تمكنت إحدى الجهات الأمنية وفرع الأمن الجنائي بمدينة حماة من إلقاء القبض على شبكة مختصة بتزوير الشهادات الجامعية الرسمية، وبيعها إلى أميين وأنصاف متعلمين، في سورية والأردن والسعودية والإمارات، منذ عام 2002.
وذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر يوم الأحد أن إحدى الجهات الأمنية وفرع الأمن الجنائي ألقت القبض على معظم أفراد الشبكة، وضبطوا معهم الأدوات الحديثة المستعملة في التزوير.
وتم القبض على (غ، ي) 50 عاما و(م، ن) 43 وهما من حماة، و(أ، خ) 27 عاما من الرقة (ع، س) 26 عاما من الرياض ومسجل في حماة، وفي حوزتهم إجازة جامعية مزورة اختصاص هندسة مدنية تحمل الرقم 307 صادرة بتاريخ 2/8/2010 عن جامعة دمشق مع آلة طابعة ملونة.
وإثر التحقيق معهم، اعترف (غ) بتزوير إجازات جامعية بالاشتراك مع شاب لبناني (ي، ص) 35 عاما، وشقيقه (ع) 32 عاما، حيث كانا يقومان بإعداد الإجازات الجامعية ووضع الأختام عليها، مستخدمين جهاز الكمبيوتر وطابعة من نوع خاص، وإرسالها له مع سائق سيارة أجرة بين لبنان ودمشق.
وكان (غ) يدون البيانات على الإجازات الجامعية، ويزور بخط يده توقيع وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة وعميد الكلية، ثم يبيعها لعدد من الوسطاء بمبلغ أولي 25 ألف ليرة سورية، وقد يصل المبلغ إلى 30 ألف أو أكثر أحيانا.
كما أقر أنه في عام 2007 اتفق مع أحد المقبوضين عليهم، على تصنيع ختم شعار جامعة دمشق بقصد تزوير الشهادات الجامعية محليا، دون إرسالها إلى لبنان بغية الحصول على كامل ثمنها لهما.
وكشف (غ) أنه باع العديد من الشهادات لوسطاء في السعودية والأردن والإمارات، إضافة إلى سورية، في الفترة ما بين العام 2002 وحتى تاريخ إلقاء القبض عليهم.
يشار إلى أن البحث جار لإلقاء القبض على أكثر من خمسين شخصاً في سورية، حصلوا على إجازات جامعية مزورة، وإضافة إلى أن هناك أكثر من 150 آخرين من السعودية والإمارات والأردن وغيرها