كانت الساعة الحادية عشرة ....... حين قررت ان انأى بعيدا عن الضوضاء ........
وراء السكون .. انفرد بمشاعري في خلوة ادخل بها ميدان فكرة....وكان الهدف حيث لا هدف.!
كنت لا ادري الى اين سأذهب.......وما إن اتجهت غربا ..... انزل واديا واصعد جبلا ..
حتى وقفت امام قيعة يتجمع فيها قليل ماء كانت تقفز على اطرافه بعض من ضفادع صغار
خجلة من اذنابها ... تنتظر من الزمن ان يكمل لها دورة الحياة......
في وقت كان شعاع الشمس يبحث عن متنفس له بين الغيوم
الداكنه ليهمس في اذنيّ نبتة وجدت نفسها امام انطلاقة جديدة.........!!!!
اقتربت من الماء.... بخطوات مثقله .. وجلست القرفصاء اعبث بالماء ارمي به جمرات صغار
وأراقب تدافع الامواج التي تحدثها وتتلا شى على اطرافه .. غير آبه بما يرتسم على وجه الماء
وانتبهت الى وجه تعرّت عن صفحاته بعض النضارة كان قاتما كظلّ حجر .......
وبدا لي كوجه اثريّ يرتسم على قطعة نقود قديمه......... ينبىء عن جراحات الزمن حينا
وحينا عن جراحات الالسن وزيف المشاعر ؟؟؟؟؟؟
وبين غفلة العين وانتباهتها عادت الشمس تنثر ضفائرها الذهبيه ... ويضيء المكان... و بعد
هدأة ارنو بها الى وجهي الجديد........أيقنت انه ليس لظلّ الوجه...... حقيقة الوجه وليس للشخص حقيقة الوجود
بل هو ظل ّ للحقيقة والكل من صنع الله تعالى عندئذ قررت الانسحاب والعودة وفي خاطري ظلّ ذلك الوجه الجديد