بخاخ الربو
وهو عبارة عن عبوة مضغوطة
تحتوي على الماء وغاز الأكسجين
والمواد العلاجية
التي يقصد أن تصل إلى الجهاز التنفسي، والنسبة الكبرى فيها للماء،
والباقي
للأكسجين والمواد العلاجية.
وقد اختلف أهل العلم في الفطر به، والراجح عدم الفطر به، وهو ما ذهب إليه
جمع كبير من أهل العلم المعاصرين؛ وبه صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي في
جلسته المنعقدة في دورة مؤتمره العاشر بجدة بالمملكة العربية السعودية،
وعللوا ذلك بأن الأصل صحة الصيام،
ولا
ينقل عنه إلا بيقين، فهذه المادة تذهب إلى الجهاز التنفسي، ووصول شيء
منها
إلى المعدة أمر مشكوك فيه، وثبوت الصوم يقين فلا يزول بالشك، وعلى فرض أن
جزءًا من هذه المادة وصل إلى المعدة، فإنه قدرٌ يسيرٌ يعفى عنه، كما أنهم
قاسوه على أمرين:
الأول: ما يبقى بعد المضمضة، فإن المتخصصين يقولون: إن الماء الواصل إلى
المعدة بعد المضمضة أكثر مما يصل إليها إذا استنشق هذا البخاخ، وقد قام
دليل الشرع على وجوب المضمضة في الوضوء، ولم ينقض الصوم بالإجماع.
الثاني: القياس على ما يمكن أن يصل إلى المعدة من جراء استعمال السِّواك،
وقد ثبتت السنة باستحباب السواك أثناء الصيام
والخلاصة : بخاخ الربو أمر خلافي بين العلماء لكن
الراجح هو أنه غير مفطر والأولى تركه أثناء الصيام لأن الخروج من الخلاف
مستحب أما إذا كان امريض الربو لا يستطيع الاستغناء عنه أثناء النهار فلا
بأس به وليس عليه القضاء والله أعلم.