زيارة القبور بصورة عامة أمر مشروع بل مسنون ايضاُ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((كنت نهيتكم عن زياة القبور ألا فزوروها))وهذا الخطاب يشمل الذكور والإناث غير أن زيارة المرأة للقبور
تكون محرمة إن صاحبها نواح وعويل أو نحو ذلك من ارتفاع صوتها وكذلك إن خرجت إلى القبور
بمظهر غبر محتشم وغير منضبط بأوامر الإسلام أما عن قراءة القرأن على الموتى مما لا شك فيه
ان القران قربة يثاب عليها في كل الاحوال ولكن هل يصل ثواب القراءة إلى الموتى عتدما يقصد القارىُ
ذلك أو يختم ذلك قرائته بدعاء يتضمن هذا القصد اختلف الائمة في ذلك فمنهم من رجح وصول الثواب
الى الموتى ومنهم من رجح عدم وصوله وكلا الطرفين متفقان على أن الإنسان ما ينبغي أن يهمل قراءة القرأن وإهادئها للاموات والقصد وصول الثواب الهم وليس الخلاف في حكم شرعي يتعلق بمشروعية
القراة أو عدمها فهذا مشروع لا خلاف فيه وإنما الخلاف في واقع وعدمه وهل هو يصل الثواب أم لا ومن
المعلوم أن الاحتياط هو القرأة وإهداء الثواب ثم ترك الأمر لكرم الله غز وجل وفضله
ولكم جزيل الشكر
من كتاب مع الناس للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
وتقبلو تحياتي ورمضان كريم للجميع