آه يا ملاعب الطفولة
آه يا ولع الصبا
كم نحن ظمآنون تعبون
آه يا سكرة المتعة وخمرة النشوة 00
كم نحن محزونون 00منهكون
تفيض مرابعنا بالذكريات
تبحث الشمس في سمائنا
عن ليل ساهر وقمر حزون
اتعبتنا غصة اللهفة
دمرتنا وعود الماضي المزيفة وددنا ان نكون لهل السابقون
صارت الوديان ترثي حالنا الشقي
وتبكي على اشواقنا
صارت اللوحات هي التي ترسمنا
ونحن الجامدون الصامتون
باتت اصوات الليل تؤنسنا
وضجيج الالام يؤنسنا
لم نعد نؤمن ان هناك من مفر
من ان نكون التائهون
يهوينا صراخ الالام والاحزان نبحث عن متكئ
يريح متننا
ترى ما الذي يمنع ان نكون الواصلون؟؟
في كل بقعة نهوي 00
في كل واد نتطوح
وعند كل عثرة 00ننهض 00نكابر على تعثرنا
ولا نعترف باننا يائسون
صارت قراءة الافلاك تسلينا
من ضياع انفسنا تسلينا
حتى ملاحقة الخيالات
وصراع الاساطير والحكايات
الرسم فوق القصاصات
ثم بعثرة تلك القصاصات تلهينا ثم تدمينا 00
نعم عندما نرقد الى عالمنا تدمينا
هي هكذا الروايات يا صاح
اذ نقراها تعجبنا
فما بالك ان كنا نحن الكاتبون
لادوارها كلها لاعبون
وتكتب الاقدار نهاية الحكاية وبدايتها 00
ونحن شاهدون
عابثون
في براكين المهاوي
في البحار العميقة
بل في النهاية خاسرون
كل شيء خاسرون
خاسرون 000