بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم هذه المعلومات عن اليهود وغدرهم ونشأتهم ولمحة عن تاريخهم,وذلك في سلسلة مكونة من عدد من المقالات التي قرأتها في كتاب عنهم وسأبدأ في هذا المقال.
"غدر اليهود"
أولاًَ :يجب علينا أن نذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا – صلى الله عليه وسلم - !!! فقد أهدوا له شاة مسمومة ! ومات الصحابي الجليل بن البراء – رضى الله عنه - لأنه أكل منها ، وما كاد الرسول يأكل منها حتى قال : "إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة".
ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا – صلى الله عليه وسلم - فسخروه كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر .
وقد حدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء في مواضع كثيرة بحيث انك لو جمعت الآيات التي تحدثت عن هذه القضية، لاستبان لك : أن قتل الأنبياء ، والغدر بهم ، كان هدفا يهوديا خالصا ، يسعى اليهود الى تحقيقه بكل وسيلة .
وأقرأ ذلك – إن شئت – في سورة البقرة – آيات: [61 ، 85 ، 87 ،91] وفي سورة آل عمران آيات: [21، 112، 181، 183] وفى سورة النساء آيات: [155 ، 157] ، وفى المائدة آية [70] .
وفى مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم –في
ميدان القتال – أجبن الناس ، وأضعف الناس ، قلوب خاوية ، وهمم هاوية !! {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ} [الحشر : 14 ]. وهذا في أحسن الأحوال ، وإلا {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ} [البقرة 246]. ثم تمتلئ قلوبهم رعبا ، وخوفا ، وجزعا ، وفزعا فيقولون: {فَاذْهـَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون} [المائدة : 24].
وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ، والخوف والهلع ، فهل يهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟!!.
ومما ينبغي على كل مسلم أن ينتبه له : أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الأرض ، وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم ، فإنهم كما وصفهم الله {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين}
[المائدة 64].
فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق ، وفساد التنصر والتكفير ، وفساد الأفكار ، وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفساد الصحافة والإعلام .
ولذلك أطلق القرآن وصفة لهم بالسعى في الأرض فسادا ،ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً ، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد .
فاليهودي ( أبو عفك ) واليهودي ( كعب بن الأشرف ) واليهودي (ابن أبى الحقيق) كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد ، وقلبوا الأمور فى الدولة الإسلامية الناشئة فى المدينة ، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ، وبين قريش من مكة ، وبين القبائل الأخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين .
واليهودي ( عبد الله بن سبأ ) هو الذى أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات فى فتنة مقتل عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ) ، وما تلا ذلك من النكبات .
واليهودي ( مدحت باشا ) كان وراء إثارة النعرات القومية ، واستخدام المخططات الماسونية فى دولة الخلافة العثمانية ، مما أدى فى النهاية الى سقوط تلك الخلافة على يد اليهودي الأصل ( مصطفى كمال أتاتورك ) .
واليهودي ( كارل ساركس ) هو الذى كان وراء الموجة الإلحادية، التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة ، بل معسكرا دوليا ، بنى نفسه على أنقاص بلاد المسلمين وشعوبهم .
واليهودي ( فرويد ) كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ، فيما يصنف تعسفا على أنه علم وتقدم .
واليهودي ( جان بول سارتر ) كان وراء نزعة أدب الانحلال فى علاقات الأفراد والجماعات .
واليهودي ( جولد تسيهر ) كان وراء حركة الاستشراق الى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها .
واليهودي ( صمويل زويمر ) هو الذى خطط لحركات التبشير ، أو بالأحرى : التكفير فى بلاد المسلمين . لا لمجرد إدخال المسلمين فى النصرانية ، بل لإخراجهم من الإسلام .
واليهودي ( ثيودر هرتزل ) هو الذى وضع البذرة الأولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط ، عندما خطط ورسم معالم ( الدولة اليهودية ) فى كتابه المسمى بهذا الاسم ، تلك الدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا ، فكانت بؤرة للإفساد في الأرض.
وأخيراً ...
فإذا أردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلصوا من صفة الغدر والخيانة ، أو صفة الفساد والإلحاد ، فإنه ينبغي علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج في رسم الخياط !! وكلاهما مستحيل ، وليس اليه سبيل !!
من كتاب اليهود نشأة وتاريخا للمؤلف صفوت الشوادفي بتصرف