• سلامٌ على حائط ِ الروح ِ قبلَ اللقـاءِ و بَعـدَ الفراقْ .
على مُهـرة ٍ لم تفـزْ بالسـباقْ .
و شوكٌ يغازل وجـهَ سريري ..
بمنقوع ِ سُـمّ ٍ وكأس ٍ دِهـاقْ .


• سلامٌ على موطن ٍ يسجنُ سربَ الفراشاتِ في حاوية .
و يبكي عليها خلالَ ربيـع ٍ أتى ..
دونَ شـدْو ِ البلابل ِ و الساقية .
و شوكٌ لعين ٍ تبـدّلُ لـونَ السّواد ِ المُكحّـل ِ ..
حينَ تخاطبُ مرآتها الباكيـة .


• سلامٌ على قبر ِمَن قيـلَ عنهُ : شهـيدُ الأملْ .
على دمـهِ الحلـو ِ مثـلَ العسلْ .
و شوكٌ لمن باعَ حـقّ الحياة ِ بصالة ِ فنـدقْ ..
و توقيع ِ عجـز ٍ وضحكـة ِ ثعلب ..
فصارَ البطـلْ .


• سلامٌ لهـذا اليراع ِ الجبان ِ الذي ما نزفْ .
لكلّ الملفات ِ قبلَ التلـفْ .
و شوكٌ لمركب ِ ظنّي و طـول ِ التمنّي ..
و وعد ٍ بلقـيا دهتـهُ رياحُ السموم ِ ..
فغيّـرَ ألوانهُ و ارتجَـفْ .


• سلامٌ على ثغـرها حينَ يصبحُ نبـعَ القوافي وحوضَ الزهورْ .
على غيمـةٍ من بخـورْ .
و شوكٌ على حرقـةِ الظمأِ المستبدِّ بها ..
على رغـدٍ في القصور ِ و لا مِن سرورْ .


• سلامٌ على نبض ِ قلبي و أيُّ سلامْ .
سلامٌ على ضفـةِ الحلم ِ ..
حينَ تجفُّ بحـورُ الكلامْ .
و شوكٌ يداعبُ ناعمَ جِـلدي..
فيبعِـدُ عن مقلـتيَّ لذيـذَ المنامْ .


• سلامٌ على فاشلٍ في امتحان ِ المحبّـة عقبَ ذبول ِ الزمانْ .
و بُعدِ المكانْ .
و شوكٌ إلى ناجح ٍ في عذابِ المِـلاحْ ..
و بعثرةِ الملـح ِ فوقَ الجراحْ .
فتهربُ من بين ِ أضلاعـهِ بارقاتُ الأمانْ .