يا لوعةً في القلب شوقاً ارحلي
سفر النوى عطر اللقاء الأول
طلّي إلى ذاك المحيّا هدهدي
بالقرب بدرٌ فارتقي وتغزلـــي
سيري على أهداب شوقٍ هائمٍ
من بين أطياف العيون تسللـي
كم راح يدنو حاملاً شمس الهوى
في كفه اللمسات وردٌ مخملـي
ولمحت في عينيه نخلاً ينحنـــي
مذ راح حبٌ من شفافٍ يعتلـي
فالعين إذ هامت تبوح بسرهـــا
غنى الفؤاد وكـــان حتماً قاتلي
والثغر كم وجل الحنين بقربــه
شهدٌ دنا كأس الشفاه تســـــللي
فغمزت مني الروح ألّا ترتوي
وهمست للأشواق ألّا تثملـــــي