استعمال أسماء الأفعال :
تستعمل أسماء الأفعال بصورة واحدة للمفرد والمثنى والجمع ، مع التذكير والتأنيث ، ما عدا اسم الفعل المتصل بكاف الخطاب .
نحو : صه أيها الولد . أو أيتها البنت . وصه أيها الولدان . أو أيتها البنتان .
وصه أيها الأولاد . أو أيتها الفتيات .
أما إذا كان اسم الفعل متصلا بالكاف ، طابقت الكاف المخاطب .
فتقول : إليك الكتاب . وإليكِ الكتاب . وإليكما الكتاب . وإليكم الكتاب . وإليكن الكتاب .
عمل أسماء الأفعال :
تعمل أسماء الأفعال عمل الأفعال التي نابت عنها ، فترفع الفاعل ظاهرا ، أو مضمرا .
مثال الفاعل الظاهر : شتان خالدٌ ومحمدٌ . ومنه قولهم : هيهات الأمل إذا لم يسعده العمل .
ومنه قول الشاعر :
هيهات هيهات العقيق ومن به وهيهات خل بالعقيق نواصله
ومثال الفاعل المضمر قولهم : نزال ، وصه ، ومه .
ففي أسماء الأفعال السابقة ضمائر مستترة . ومنها اسكت ، واكفف .
وجميع أسماء الأفعال السابقة جاءت بمعنى أفعال لازمة .
أما إذا كانت أسماء الأفعال بمعنى أفعال متعدية فهي حينئذ ترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به . نحو : دراك محمدا . أي : أدركه . وضراب عليا . أي : اضربه . فالفاعل في دراك ، وضراب ضمير مستتر .
أما " محمد ، وعلي " فهما مفعولان بهما . كما يتعدى اسم الفعل بنفسة كما مر سابقا . ـ ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري :
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكفَّ كأنها لم تخلق
يتعدى أيضا بالباء . نحو : حيَّهل بخليل .
ومنه في الحديث " إذا ذكر الصالحون فحيهلاً بعمر .
ويجب تأخير معمول اسم الفعل ، ولا يستوي مع الفعل في تقديم معموله عليه .
فنقول : دراك محمدا . كما نقول : أدْرك محمدا .
ونقول : محمدا أدرك . ولا نقول : محمدا دراك .
أسماء الأفعال بين التعريف والتنكير :
تكون أسماء الأفعال من قبل المعنى أفعالا ، ومن قبل اللفظ أسماء ، جعل لها تعريف وتنكير .
وعلامة المعرفة منها تجرده من التنوين ، وعلامة النكرة منها استعماله منونا .
وقد ألزم النحاة بعض أسماء الأفعال التعريف كـ : نزال ، وبله ، وآمين . وألزموا
بعضها التنكير كـ : كواها وويها . وقد استعملوا بعضها معرفة ونكرة . فما نونوه
قصدوا تنكيره كقولهم : صهٍ ، وأفٍ ، وما لم ينونوه قصدوا تعريفه كصهْ ، وأفْ بلا تنوين .