بينما كنا في الباص على طريق الشام , واحد يتكلم والناس نيام , اسمه مسعود , ويحمل في يده من العنب عنقود ,
يتكلم مع رجلٍ ذا هيبة , ويذكر الناس بالغيبة , والرجل ساكت لا يتكلم , وينظر الى مسعود وهو يتلعثم , إلى أن دخل بحديث السياسة ,
وقال ان الشعب معلنٌ إفلاسه , فصار يحكي ويقول , وأنصتت له العقول : رفعوا سعر المازوت من أجل أن نموت من البرد ,
وهم بعيدون عن الشعب كل البعد , وفي آخر سنة 2010 لا ندري ايعطوننا (شيكات) ام أوراق نقد , طبعاً المسؤولين لا يحسون بالشعب ,
ولو أنهم فقراء مثلنا لأحسوا بالذنب , فالكلام يعجز عن التعبير ، وان الله على كل شيء قدير , ثم قال للرجل الذي يتكلم معه :
مالك لي ساعة أكلمك , وانت لا تفتح فمك ,
فقال الرجل : وهل تركت لي فرصة لأتكلم معك ,
فقال مسعود للرجل : إذا انت من تكون , فقد أصبت عقلي بالجنون ,
فقال الرجل : أنا عميد بالمخابرات , وانت مااسمك يا ثرثار الباصات ,
فقال مسعود : (وهو يتأتئ ) : انا انا انا اسمي مسعود الثرثار , يا سيدي كل يوم لي من الكذب مقدار ,
قلت لأبي أن يقطع لي لساني لكي لا أثرثر ولا اتكلم , وبعد كلامي أندم , فرفض يا سيدي وترك لساني طليقاً ,
وانا متأكدٌ أنه سوف يحرقني حريقاً , فسامحني ياسيدي على طول اللسان , واجعل الأمر طي الكتمان .
- طبعاً الموضوع ليس سياسة وانما ترفيه وتسلية -
(مع تحياتي لجميع الأعضاء)