هذا المساء 00
تبرق في عيني ومضة خطوف سابقة
ترتادني خيالات بعيدة 000هاربة
همهمات الامس تتعقبني
وتغدو الاسئلة ظمأة
في شفة المساء
تنحبس في فمي لغات الشعوب
انستني تقويم الحياة
عندما يتعتق الملتقى في جوف الوفاء 00
متعبة 000انا
مرهقة 00انا
وحوش الوحدة 00تترقبني
خيولي تهرب من ساحاتها
والفارس منهكا 00
من شدة الاعياء
اطفال تقفز من زوايا الفكر
تنجو من غرق النسيان
وترحل مخضرة 000
متمتمة الحانها في الخواء
بين اصابعي 00يضيع عشب الكلام
فأراه مصفرا 00كئيبا
تزهر فيه وردة حمراء
هي وردة اللقاء
ملايين الفراشات تصطبغ 000
بألوان النور
والرياحين تسكن الغسق
تنتظر الغروب لتندى
لتسمع اهزوجة الصدى
التي يعزفها الصمت بلا غناء
وما من طريق اليك 00هذا المساء
عمر الوجود يتقارب مع عمر الفناء
يحتضر كابوس اسود في هدوء
عندما توشك الاحلام في فصل الشتاء
يخيم الاخضرار على بساط الامل
يستلقي غزال صغير وادعا في عنق الضياء
الرايات تعلن انتهاء المعركة
وتعود خيولي حمراء
لا اريد ان اعد هذه السويعات جزءا من جسدي
لما يتهدهد عويل الفراق 00عند انتهاء اللقاء
وما من طريق اليك 00هذا المساء
تاتيني حشود النيازك
فاتلقفها من كف الليل الساهر
شقائق النعمان تمتص اوردتي
تنشطر قلائد البهاء
سوارا تلتف حول يدي ويدك
سوى انني 000اريد ان اقص عليك
حكاية الوقوف خلف الباب 00وانتظار الغياب
خوف الغياب 00بعد سحق رحيق الشباب
والمضي في عتمة الاحزان 00بمجاديف الشقاء
ركامي ينزل من السماء 00على اجنحة بيضاء
في بهو الشوارع والحارات
دونما رجاء 00
وما من طريق اليك 00هذا المساء
القصيدة طويلة لكني آثرت الاكتفاء بهذا القدر كي لا يمل القارئ الكريم 00