فصول عبرت
وأشهر تتابعت
وانقضى عام آخر من حياتي
مرت أيامة مليئة بالأحزان والآهات
وهاأنا أودع آخر يوم منه........................
أمشى خلال الشارع الطويل المظلم
الذي تزين بالمصابيح الذهبية وأشجار الصنوبر على جانبيه
تتمايل مع هبات الريح الباردة
وفي غمرة حزني رحت أراقب النوافذ المضيئة في كل بيت
ثم أخذ خيالي يسافر الى وراء كل نافذة حيث تكمن
قصص الحياة وحكايا الأطفال وحكايات الحب الحزينة والسعيدة
وفي طريق العودة بحثت في نفسي عن الأماني التي
تمنيتها في بداية العام الذي مضى فوجدتها مازالت قابعة
في أعماق نفسي تلملم جراحها وتنتظر الأمل الذي سيخرجها الى النور
وفجأة بدا لي وميض ذلك الأمل الضعيف يلوح لي بالسعادة
التي كنت أنتظرها وأخذت أسير بخطوات بطيئة نحوه
خشية ألا يتحول الى وهم وسراب تراءى أمام عيني
بعدها أخذت وردة حمراء من مزهرية الطاولة وعلقتها على
أنامل الكتاب وبعبارة بسيطة كتبت تحتها
(((هذه هدية عيد الميلاد ورأس السنة)))