تاريخ اليابان الحديث عاشت اليابان في أواسط القرن السادس الميلادي قبل حوالي 250 سنة , فترة من العزلة , أغلقت فيها اليابان جميع حدودها مع العالم الخارجي , وذلك خوفاً من تغلل المنصرين فيها وانتشار المسيحية ثم الإستعمار ( كما حدث في دول جنوب أمريكا اللاتينية ) . وقد أستثني من ذلك بعض التجار الهولنديين حيث سمح لهم بالإتجار في جزيرة ديجيما الصغيرة الواقعة في خليج ناجاساكي , كما أستثني بعض الصينيين الذين الذين يقطنون جزيرة ناجاساكي , وبعض المبعوثين الملكيين الذين يأتون بين الحين والآخر من أسرة (( لي )) الحاكمة في كوريا .
وفي عام 1853 أجبر الكومودور الأمريكي (( ماثيو بري )) اليابان على فك حدودها , عن طريق محاصرتها بأربع سفن حربية , وقعت على أثرها اليابان معاهدة صـداقة مع أمريكا وتبع ذلك إبرام معاهدات صداقة مع كل من روسيا وبريطانيا وهولندا في نفس العام , ومع فرنسا في العام الرابع . وتبع ذلك بقليل نوع من الإضطرابات والحروب الداخلية دامت عشرة سنوات , بسبب معارضة الإنفتاح على الخارج , ورغبة الإقطاعيين في تقوية حكومتهم ( حكومة توكوجاوا العسكرية ) , إلى أن إنتهى الأمر بإنهيار حكومة توكوجاوا هذه , وإعادة السيادة الكاملة للإمبراطور ( ميجي - ) في عام 1868 م .
عصر ميجي 1868م – 1912م يعتبر المؤرخون أن تاريخ اليابان المعاصر يبدأ بعصر ( ميجي ) وهو العهد الذي تلى فترة ( الشوجن ) أو النظام الإقطاعي للساموراي , حيث وضعت فيه الأسس الحقيقية لنهضة اليابان المعاصرة في جميع المجالات , وفي هذا العصر , انتقلت العاصمة اليابانية من كيوتو إلى طوكيو , كما ألغي فيه النظام الطبقي , وانصرفت الدولة كلياً إلى دراسة الحضارة الغربية وتبنيها
تخللت هذه الفترة تورط اليابان في حروب مدمرة مع الصين وروسيا وكوريا , ثم جاءت الحرب العالمية الأولى فالثانية والتي إنتهت بإستسلام اليابان في عام 1945م , بعد واقعة قنبلة هيروشيما وناجازاكي الذرية . أصبحت اليابان من بعدها دولة صناعية مسالمة