إن كنت آدم فأنا حواء...أستاذه في المكر والدهاء
من اجلي وجد الذكاء..يقال انني شقراء حسناء
بيضاء كثلج الشتاء...عيناي غابتي حناء
منهما الداء.. وفيهما الدواء
في نظراتي.. نوع من السحر وشر القناء
شفتاي تفاحة حمراء
في صوتي طرب ليس بغناء
شعري منسوج من اشعة شمس السماء
تغزوه خصلات كحبات الرمل نآعمة صفراء
من وجهي.. يشع نور وضياءفي روحي صفاء أنقى من الصفاء
باختصار.. انا والجمال توأم
وباختصار اشد انا والجمال ..سواء
سلاحي الاول وليس الاخير الدمع والبكاء
مناي سجنك بين حرفي.. الباء والحاء
قل عني مغرورة.. قل عني ماتشاء
قل انني لا استحق كل هذا الثناء
فلن يزيدني هذا الا عز حبشية وكبرياء
ودليلي انني اخرجتك ياآدم من جنة السماء
كثيرا ما تخشى يا آدم ...حواء
وهذا ليس دليل ضعف منك او غباء
بل لأنك تعلم انها آخر من يفكر في رفع الراية البيضاء
لإعلان هزيمتها النكراء
فأحترس يا آدم من ان تكون نقطة ضعفك حواء...
ثم اياك وغيرتها فغيرة حواء عمياء
وهي ان اخرجتك يوما من نعيم جنة السماء
ربما تدخلك غدا جهنم الحمراء
عندها.. لن تلقى العزاء في جمال حواء