عندما رحلت أمي .... تركتني مع وصية ... تقول
لا تزرع الشوك على غصن زيتون
لا تشرب قهوة صباحك في الظهيرة
ولا تسمح بتدنيس الحديقة
****** ********* **********
كانت رحمها الله كتابا وسميرة .. وحديقة اقحوان
وخميرة ... وعصير زيتون ..... وحكايات عتيقة
******** ********* ********
تركت وصيتها وراحت بين زخات المطر .....
والوصية لا تزال باخضرار النعنع
وارتفاع القمم
وامتداد اليم في قلب الحقيقة
********* ***** ******
عندما جاءت خفافيش الظلام.... من شقوق في الجدار
دخلت بيتنا العامر في الحياة .... وشعاع من قمر
رشو أملاحا على الجرح العتيق
سرقوها من غور بحر ميت منذ الأزل
لكنه عاش ليحكي قصة البيت الذي مازال قائم
فوق صخر في الجليل .... فوق كرم في الخليل
فوق ريح ... فوق غيم ... وعلى تلة عمر في يافا
ثم أبقته الحياة ليكتب .... فوق جذع التين ... والصبار
اسمك الغاي يتسرب من عيوني
في ليال مظلمات
ليصب النور في قلب الحقيقة
******** ****** ********
كانت الماء حدوده
وجذور السنديان .. وأماني الطفل في حب الحياة
حدوده ... ولهذا حمل الابن ماحمل جدوده
رحل والدي قبل رحيل أمي
ترك وصيته لجيل قبل جيلي
مكتوبة فوق أشجار من الصفصاف ... والرمان والليمون
فوق أزهار من الحنون
فوق زوج من حمام زاجل مرح حنون
وصلتني وصيته مع وصية أمي
يوم رحيل أبدي
وشعاع أزلي
********** ******* ******
قالت وصيتهما
الأرض ... أرضك
البيت .... بيتك
وحارسهما أسمر العينين مفتول العضل
اسمه // غضب الشعب اذا الحق انتزع ///.