قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أكل أحد طعامًا قطُّ خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود - عليه السلام - كان يأكل من عمل يده))؛ رواه البخاري في كتاب البيوع الجزء الثاني باب كسب الرجل وعمله بيده رقم الحديث 1966، وقال أيضًا - صلى الله عليه وسلم -: ((لئن يحتطب أحدكم على ظهره، خير من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه))؛ رواه البخاري ، الجزء الثاني ، كتاب المساقاة ، باب بيع الحطب والكلأ ، رقم الحديث : 2245 .
وهذا نبي الله داود - عليه الصلاة والسلام - كان حدَّادًا، وقد ألان الله له الحديد، فكان يصنع منه الدروع وغيرها من الأشياء النافعة؛ قال تعالى: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [سبأ : 10 - 11].
وكان زكريا - عليه الصلاة والسلام - نجَّارًا؛ كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم.
وهذا حبيبنا ونبيُّنا وقدوتنا - صلى الله عليه وسلم - كان يرعى الغنم على قراريط لأهل مكة، وكان يعمل في التجارة، فيسافر ويتعب؛ من أجل تحصيل الرزق الحلال، وعلى الرغم من مكانتهم العالية، وحملهم لأمانة الدعوة، إلا أنهم كانوا يعملون بأيديهم، ويتكسبون أرزاقهم عن طريقها.
وهكذا كان صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريصون على الكسب الحلال عن طريق عملهم في التجارة وغيرها من المهن الأخرى.
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشح، وعن اكتناز المال وعدم إنفاقه في سبيل الله، وفي وجوه الخير. فعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن يسفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " صحيح مسلم ، الجزء الرابع ، كتاب البر والصلة ، باب تحريم الظلم ، رقم الحديث 45
وعن ابن، عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" شر- ما في الرجل شح هالع، وجبن خالع " رواه أبو داود في سننه ، الجزء الثاني ، كتاب الجهاد ، باب في الجرأة والجبن ، رقم الحديث 2511
هذه بعض الأحاديث التي تحض على الكسب الحلال والنهي عن اكتناز المال وإذا أردت المزيد فلك ذلك
تقبل تحياتي