حكومة تصريف الأعمال تحبط تثبيت العمال المؤقتين
زهرة سوريا
ذكرت مصادر موثوقة أن اللجنة المكلفة بدراسة تثبيت العمال المؤقتين في سورية أنهت عملها، ورفعت دراستها إلى رئاسة الحكومة، وقد نصّت الدراسة التي جاءت وفقاً لصيغة طلبتها حكومة عطري التي هي حكومة تصريف الأعمال، على الموافقة على تثبيت العمال المؤقتين في في "حال توفر الشاغر" وهو الشرط الذي اعتبره معظم أعضاء اللجنة التي ناقشت مشروع القرار "محبطاً" لتثبيت المؤقتين، لأنّ هذه الصيغة تعتبر تكراراً للقرارات السابقة التي أصدرها محمد ناجي عطري رئيس الحكومة تصريف الأعمال في الأعوام 2006 و2008 دون أن يتم تثبيت أي عامل من الـ200 ألف عامل المؤقتين والذين ينتظرون التثبيت منذ سنوات.
وذكرت المصادر أن نقاشات اللجنة شهدت خلافات حادّة حيث طالب معظم الأعضاء بضرورة صياغة التثبيت على شكل مرسوم أو قانون مشابه للقانون رقم 8 الذي صدر عام 2001 وثبّت المؤقتين بشكل حاسم، لكن أعضاء اللجنة اعتبروا أنهم مغلوب على أمرهم بهذه الصيغة التي فرضتها عليهم حكومة عطري.
وتواجه الصيغة التي رفعتها اللجنة موضوع عدم توفر الشواغر بسبب عدم توسيع الهياكل الإدارية في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وقد كان القراران اللذان أصدرهما عطري في العامين 2006-2008 بالموافقة على التثبيت وتفويض الوزراء والمديرين بالتثبيت شريطة توفر الشاغر هو بمثابة التهرب من إلحاح وضغط اتحاد العمّال، حينما وافق على هذه الصيغة وهو يعلم أنّها غير قابلة للتنفيذ.
ويأتي إحباط محاولة تثبيت أكثر من 250 ألف موظف مؤقّت كأحد آخر قرارات حكومة عطري، رغم أنّ هذا الأمل بالتثبيت أثلج صدور الآلاف من الموظفين المؤقتين وأسرهم، بعد أن تصدّر تثبيت المؤقتين تصريحات المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، حيث اعتبرت هذه التصريحات بمثابة بارقة الأمل بعد سنوات من عدم الاستقرار الوظيفي والتهديد المستمر بالتسريح من قبل مديريهم، خاصة بعد تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال وليس المهندس عطري وحكومته أكثر من مرّة بأنّه ضد تثبيت العمال المؤقتين.
0Share