احـــــــــداث1285 ق.م - رمسيس الثانى يخرج بجيشة المصرى من القنطرة للانتصار فى معركة قادش :
سيطرت على الشرق الأدنى القديم، حوالي عام 1285 ق.م، قوتان عظمتان: مصر في الجنوب والحيثيون بآسيا الصغرى في الشمال. وقد أرادت كل قوة من الاثنتين أن تلعب الدور القيادى في المنطقة وتبسط نفوذها في الأقاليم الواقعة بين قطريهما؛ مثل الشام وفلسطين. حتى التقت القوتان العظمتان أخيراً في معركة قادش.
ففي العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني، حوالي عام 1285 ق.م.، قاد الملك جيشا من أربع فرق تحمل أسماء الأرباب المصرية الرئيسية؛ آمون ورع وبتاح وست: لملاقاة الحيثيين في أقصى موقع في الشمال يمكن للجيش المصري أن يصل إليه.
وعبر الجيش أرض كنعان (أو فلسطين) وفينيقيا (أو لبنان) إلى أن بلغ التلال جنوب قادش على نهر "العاصى".
وتبعت فرقة آمون الملك ومعه حرسه الشخصي، بينما تخلفت الفرق الثلاث الأخر بعيدا.
وحاول الحيثيون خداع رمسيس؛ فأرسلوا اثنين من البدو بقصص كاذبة حول جيش الأعداء وحلفائه: مدعين أنهم لا يزالون بعيدين جدا قرب حلب في شمال الشام. وواقع الأمر أن العدو كان مختبئا على الجانب الآخر من النهر؛ ليس بعيدا من معسكر الملك. لكن الجنود المصريين أمسكوا بجاسوسين من الحيثيين وأوسعوهما ضربا إلى أن أقرا بأن جيش الحيثيين مختبئ قريبا من قادش، وأنه متأهب للهجوم: وبالفعل قاموا بمحاصرة المخيم وبمباغتة الملك وحرسه الشخصي.
ولم يكن الجنود المصريون المجهدون جاهزين للدخول في القتال، إضافة إلى تأخر ثلاث فرق؛ فكانت الهزيمة الساحقة للملك والجيش المصري أمرا محتما.
ومن المسجل في البيان المصري عن المعركة، أن الملك الذي وجد نفسه محاصرا بجيش الأعداء تضرع إلى آمون رع طالبا العون؛ بينما كان يقاتل ببسالة. وقد نجى من القتل بفضل بسالته وبسالة بعض القوات المصرية من طلبة الحربية، يدعون "نعرونا".
وكانت تلك القوات متمركزة قريبا من أرض "عامور"، فداهمت الحيثيين من الخلف محدثة ارتباكا بين صفوفهم الخلفية؛ وقتل عدد كبير من الحيثيين أو جرح أو أغرق. وتوسل باقي الجيش طلبا للسلام وفروا إلى قلعة قادش المحاطة بالمياه. ورغم ذلك فإن القوتين العظمتين بقيتا متعادلتين تقريبا بعد تلك المعركة الطاحنة.
وبعد 22 عاما وقعت معاهدة سلام بين المصريين والحيثيين؛ فكانت بذلك بداية عهد صداقة وسلام بينهما.
وقد سجلت معركة قادش، في نصوص ورسوم، بثماني روايات منفصلة بمواضع في معابد الكرنك والأقصر والرامسيوم وأبيدوس.
وسجلت رواية موجزة بمعبد أبو سمبل. وسجلت رواية أخرى، تعرف بقصيدة "بنتاور" على البردي ويقتسمها كل من المتحف البريطاني في لندن ومتحف اللوفر بباريس.
وتصف واجهة معبد الأقصر موقعة قادش بنص تفصيلي، مصحوب بالرسوم الإيضاحية.
1832 الغاء الرق فى اثيوبيا
1839 إستقلال جواتيمالا
1895
اعترفت الصين واليابان باستقلال كوريا وذلك من خلال معاهدة شيمونسكي.
1915 كرة اليد :
ظهرت لعبة كرة اليد عام 1915 في المانيا. وكما هو واضح من الاسم فهي تلعب باليد. وهي منتشرة جداً بين الأوساط الطلابية. وعرفتها الدورات الأولمبية منذ عام 1936.
1946 تأسيس جمهورية زيمبابوي
1946 جلاء القوات الفرنسية عن دمشق عيد الجلاء :
في السابع عشر من نيسان 1946 غادر آخر جندي فرنسي سورية لتصبح الجمهورية العربية السورية دولة مستقلة. ومنذ ذلك الحين يحتفل الشعب السوري بهذه المناسبة تحت اسم <<عيد الجلاء>>. ويحتفل الجولانيون بهذه المناسبة كشريحة من أبناء الشعب السوري، رغم وقوعهم تحت الاحتلال الاسرائيلى.
لمحة تاريخية مختصرة
في سنة 1516 سقطت سوريا في أيدي الأتراك العثمانيين، وباتت جزءاً من الدولة العثمانية التي استمرت سيطرتها على البلاد مدة أربع قرون، شهدت خلالها سوريا تراجعاً كبيراً في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. في عام 1916 استغل العرب الحرب العالمية الأولى ليعلنوا ثورتهم الكبرى ضد الحكم العثماني. انطلقت الثورة من الحجاز بقيادة الشريف حسين وبمساعدة من القوات الإنكليزية، وحاول العثمانيون قمعها بوحشية؛ في السادس من أيار (مايو) 1916 علقت المشانق في دمشق وبيروت للعشرات من الزعماء الوطنيين السوريين الذين اتهموا بالعمل على استقلال البلاد العربية. لكن الثورة العربية سرعان ما تمكنت من الانتصار على العثمانيين، وفي عام 1918 دخلت إلى دمشق القوات العربية والإنكليزية منهية 400 عام من الاحتلال العثماني.
في نفس العام، أعلن السوريون استقلالهم تحت قيادة الملك فيصل الأول، ابن الشريف حسين. إلا أن بريطانيا وفرنسا، المنتصرتين في الحرب العالمية الأولى، كانت تخططان لاقتسام المناطق التي حررت من السيطرة العثمانية فيما بينهما. ووفقاً لاتفاقية سايكس-بيكو السرية، اتفقت الدولتان على تقسيم الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية، واتفق على أن تكون سوريا في منطقة النفوذ الفرنسية. في أوائل عام 1920 نزلت القوات الفرنسية على الساحل السوري، وبعد عدة معارك مع الجيش السوري المتأخر عدة وعديداً، ومع الثوار الذين تصدوا للفرنسيين في عدة مناطق من البلاد، تمكن الفرنسيون من إخضاع سوريا لسيطرتهم، وأعلنت عام 1923 بداية الانتداب الفرنسي على سوريا بتفويض من عصبة الأمم. قرر السوريون مقاومة الاحتلال الجديد. في عام 1925 أعلنوا ثورتهم ضد الانتداب، ودارت معارك طاحنة بين الثوار والقوات الفرنسية في منطقة جبل العرب ومحيط دمشق، وقصف الفرنسيون العاصمة انتقاماً لمساعدة أهلها للثوار، وتمكنوا في النهاية من قمع الثورة، إلا أن المقاومة استمرت بشكلها السياسي. في سنة 1936 وافقت فرنسا على منح سوريا استقلالاً جزئياً، ووقعت معاهدة بين البلدين تنص على منح سوريا الاستقلال، إلا أن فرنسا تنصلت من بنود المعاهدة بسرعة، وبقيت قواتها على الأرض السورية وظلت فرنسا الحاكم الفعلي للبلاد. خلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت سوريا تحت سيطرة حكومة فيشي الفرنسية الموالية للألمان، وشهدت الأراضي السورية صداماً بين قوات حكومة فيشي وقوات فرنسا الحرة والقوات البريطانية، انتهى بسيطرة الحلفاء على سوريا سنة 1941، وتقديمهم الوعود باستقلال البلاد التام بعدما تنتهي الحرب.
انتهت الحرب سنة 1945 وتنصل الفرنسيون من وعودهم مجدداً. قاوم السوريون؛ وفي 29 أيار 1945 ردت فرنسا بوحشية من جديد، إذ قصفت مبنى البرلمان السوري في دمشق، مما أثار المزيد من الاحتجاجات في سوريا والعالم العربي، وانتقلت الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي الذي طالب بجلاء القوات الفرنسية عن البلاد. في 17 نيسان 1946، وتحت ضغوط دولية متزايدة، انسحبت آخر القوات الفرنسية من سوريا، وأعلن ذلك اليوم، الذي شكل بداية عهد جديد، عيداً وطنياً.
1961 - أول هجوم على جزيرة كوبا بعد نجاح الثورة مباشرة من قبل قوات معادية للنظام الجديد في هافانا وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لمحاولة اطاحة الزعيم الجديد فيدل كاسترو وقد فشل هذا الهجوم فشل ذريع وعرف باسم حرب خليج الخنازير.
1963 اتفاق ممثلو مصر و سوريا و العراق:
يتوصلون إلى اتفاق اتحادى ثلاثى فى القاهرة يقضى بدمج الدول الثلاث فى مدة أقصاها خمسة أشهر, سقط الاتفاق بسبب الخلافات بين الناصريين و البعثيين فى سوريا.
1966 - انتخاب عبد الرحمن عارف رئيساً للجمهورية العراقية خلفاً لأخيه عبد السلام عارف الذي قتل بحادث طائرة.
1971 توقيع اتفاقية اتحاد الجمهوريات العربية فى بنغازى بين مصر و سوريا و ليبيا وقد كان للأسف شكلياً لم يؤدِ أي دور
1980 إعلان جمهورية زيمبابوي
1980 - قطع العلاقات الدبلوماسية بين أمريكا وإيران بسبب أزمة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران.
• • 1984 - شرطية بريطانية تلقى مصرعها بعد إطلاق نار من مبنى السفارة الليبية في لندن.
• 1988 - معركة تحرير الفاو وهي المعركة الفاصلة في الحرب العراقية الإيرانية.
الحرب العراقية الايرانية
• 1992 - لجنة ترسيم الحدود الكويتية العراقية تقر الخريطة النهائية للحدود البرية المشتركة بين البلدين.
• 1993 - وفاة رئيس تركيا تورجوت أوزال ورئيس البرلمان بولات كيندوروك يتولى بالنيابة مهام الرئيس.
• 2000 - افتتاح المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي بحضور أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ورئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود.
2004 - اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي قائد حماس على يد الجيش اسرائيلي.
موالــــــــــيد1863 مولد الشاعر السكندرى اليونانى الاصل قسطنطين كفاكفس
1894 - نيكيتا خوروشوف، رئيس الاتحاد السوفييتي.
وفيـــــــــات1790 وفاة السياسى و العالم الامريكى بنيامين فرانكلين :
يعتبر بنيامين فرانكلين أحد الاباء المؤسسين لاميركا بالاضافة الى توماس جيفرسون وجورج واشنطن وآخرين. وقد عاش عمراً مديداً لانه ولد عام 1706 ومات عام 1790.وكان عاملاً في احدى المطابع اولاً قبل ان يصبح أحد علماء عصره المشهورين وأحد آباء الأمة الجديدة التي ستهيمن على العالم.
وكان مثالاً على المفكر التنويري للقرن الثامن عشر، المفكر الذي يحلم بتحقيق التقدم لبلاده والبشرية جمعاء. كما وكان يحلم بتحقيق مجتمع قائم على الاخلاق، والفضيلة والحرية.
ان إسهامه في مجال الاختراعات العلمية وبخاصة الكهربائية اصبح معروفاً الان ويحظى بالتقدير. واما إسهامه في المجال السياسي فلا يقل أهمية ان لم يزد. فقد استطاع إقناع فرنسا بالتدخل في اميركا ضد البريطانيين، لقد كان بنيامين فرانكلين عدة رجال في شخص واحد. كان صحفياً، وصناعياً، ومخترعاً علمياً، وديبلوماسياً ورجل دولة.
وقد نجح تقريباً في كل المشاريع التي انخرط فيها. وساعده على ذلك حبه للعمل، وبراغماتيته، وصبره وعناده.
لقد ولد بنيامين فرانكلين في بوسطن عام 1706 ومات في فيلادلفيا عام 1790. وعندما بلغ السبعين رأى حلمه يتحقق باستقلال اميركا عن الاستعمار الانجليزي، وذلك على اثر ثورة كان هو أحد صناعها.
وعندما بلغ الثانية والثمانين كان احد الاباء المؤسسين الكبار الذين وقّعوا على الدستور الذي لا يزال يحكم اميركا حتى هذه اللحظة. وكان عاملاً نشطاً في معمل والده. وعندما بلغ السابعة عشرة سافر الى فيلادلفيا.
ولم يتخرج من المدارس أو الجامعات وانما كان شخصاً عصامياً يثقف نفسه بنفسه
. وقد اصبح في أوروبا واميركا مثالاً على الشخص الذي يتوصل الى أعلى المراتب عن طريق جهده الشخصي وعمله ومثابرته.
وفي فيلادلفيا اشتغل في المطبعة وادخر فلوسه واستطاع ان يمتلك جريدة بنسلفانيا لوحده. ثم اصبح رئيس تحريرها حتى عام 1748.
ولكن منذ عام 1727 كان قد أسس النادي الادبي الذي سيصبح عام 1743 الجمعية الفلسفية الاميركية. ثم راح يصدر الكتب الواحد بعد الآخر ويقدم النصائح والارشادات للشبيبة الاميركية.
وبين عامي 1764 ـ 1775 راح يمثل مستعمرات ماساشوسيتس، وبنسلفانيا وجورجيا في لندن.
ثم ارسل الى فرنسا اثناء حرب الاستقلال في مهمة رسمية. وكانت ناجحة على كافة الاصعدة والمستويات بفضل بساطته، وحكمته، وثقافته، وانسانيته. والواقع انه كان يجسد في شخصه ثقافة التنوير أو فلسفة التنوير في القرن الثامن عشر.
كان يمثل التفاؤل، والسعادة، والعلم، والتقدم: أي ان كل المثل العليا لذلك العصر التنويري العظيم تجسدت في شخصه، هو الذي انشأ أول شركة للاطفاء في اميركا عام 1736.
وكان يتعاطى المراسلات مع كبار علماء أوروبا. وهو الذي لاحظ وجود تشابه بين الكهرباء المتضمنة في الغيوم، والكهرباء التي صنعها هو شخصياً. وقد اجتمع العلماء للتأكد من صحة ملاحظاته في فرنسا عام 1792، واكتشفوا انها كانت صحيحة.
وكانت كتبه العلمية تترجم إلى مختلف اللغات كالفرنسية والألمانية والايطالية. وعلى الرغم من انه لم يضع قدمه في أي جامعة ولم ينل أي شهادة عليا، إلا ان كبريات الجامعات منحته شهادة الدكتوراه الفخرية. نذكر من بينها جامعة ييل وهارفارد ولندن.. الخ.
ثم يردف المؤلف قائلاً: وقد نجح في مهمته كما قلنا بفضل حسه الدبلوماسي العالي وشخصيته الآسرة ببساطتها، وكذلك بفضل حنكته وبراعته.
ولكن السبب الأهم لنجاحه يعود إلى الشهرة الكبيرة التي نالها خلال ربع القرن الماضي، فبالنسبة للعالم الفرنسي كان فرانكلين يعني ذلك الشخص العبقري الذي اخترع الكهرباء.
وبالنسبة لرجل الشارع الفرنسي فإنه كان يمثل ذلك العملاق الذي عرف كيف يصنع جهازاً مضاداً للصواعق.
ولكن عندما وصل فرانكلين إلى باريس وجد فيها نظاماً أكثر قمعية وفساداً مما كان يعتقد، فطبقة النبلاء التي كانت تشكل أربعة بالألف من سكان فرنسا كانت معفية من دفع الضرائب على الرغم من غناها الفاحش.
وأما الطبقات الشعبية التي تمثل أغلبية السكان فكانت تعيش حياة الكدح والفقر في المدن والأرياف، وكانت تدفع الضرائب وتطعم الطبقات المترفة في آن معاً.
هكذا كان الوضع في فرنسا عام 1776، أي قبل اندلاع الثورة الفرنسية بعشر سنوات أو أكثر قليلاً.
وبالتالي فمباديء فرانكلين التنويرية والثورية كانت مضادة تماماً للعهد الملكي القديم الذي كان يحكم فرنسا منذ عدة قرون، ولكنه اضطر إلى التعاون مع الفرنسيين من أجل تجميع السلاح وارساله الى القوات الأميركية المشتبكة في حرب شرسة مع القوات الانجليزية.
وبالتالي فالشيء الغريب ليس اندلاع الثورة الفرنسية، وإنما لماذا تأخرت كل هذا الوقت حتى اندلعت؟ فالفقر المدقع كان منتشراً في الأرياف والاحياء الشعبية للمدن، وعدد الشحاذين في باريس لم يكن يحصى أو يعد.
وهذا الشيء كان يزعج مفكراً تنويرياً وديمقراطياً مثل فرانكلين. ولكن بما انه جاء إلى فرنسا طلباً لمساعدتها ضد الانجليز، فإنه ما كان قادراً على نقد النظام الذي يستقبله ويستعد لمساعدته.
والفرنسيون من جهتهم كانوا يشرطون مساعدتهم بمدى التقدم الذي تحققه القوات الأميركية في ساحات الوغى، لولا معرفتهم بأن هذه سوف تنتصر في المعركة لما قدموا لها المساعدة العسكرية، ولكن بعد اقامة طويلة في فرنسا استمرت تسع سنوات شعر فرانكلين بالحاجة للعودة الي فيلادلفيا مسقط رأسه. وفي 27 مايو من عام 1785، أي قبل موته بخمس سنوات، تلقى الموافقة على عودته الى بلاده.
وقد كتب رسالة إلى أحد أصدقائه يقول فيها: إن الفرنسيين شعب طيب يحلو للمرء أن يعيش في أحضانه، وهم يحبونني وأنا أحبهم، ولكني لا أشعر بأني في بلدي هنا، ولذلك قررت أن أعود لكي أموت في وطني.
خلال هذه السنوات التسع استطاع فرانكلين أن يعقد علاقات وصداقات مع كبريات الشخصيات الفرنسية.
والواقع أن فرنسا كانت سعيدة لتورط غريمتها انجلترا في أميركا الشمالية، وزادت سعادتها أكثر عندما سمعت بهزيمة القوات الانجليزية هناك. وبالتالي ينطبق على الفرنسيين المثل القائل: «عدو عدوي صديقي».
ومن كان عدو الانجليز في تلك الفترة؟ فرانكلين وجورج واشنطن وتوماس جيفرسون وكل الآباء المؤسسين للأمة الأميركية.
والشيء الغريب العجيب هو أن الثورة الأميركية لعام 1776 كانت تستوحي أفكار فلاسفة الانجليز في الوقت الذي تحارب فيه جيش الانجليز!
ولكن الانجليز كانوا قد تحولوا الى مستعمرين يعاملون الأميركان معاملة نفس الشيء الذي حصل في الهند، أو العالم العربي أو أفريقيا أو أية منطقة أخرى تعرضت للاستعمار، فالاستعمار من جهة كان يمثل حضارة، ومن جهة أخرى كان يمثل القمع والاستغلال. وهنا تكمن ازدواجية الحضارة الغربية.
فالانجليز عندما استعمروا البلدان الاخرى انحرفوا في الواقع عن مشروع التنوير القائل بالمساواة والعدالة لجميع شعوب الأرض. لقد خانوا أفكار الثورة الفلسفية لجون لوك وسواه، وكذلك فعل الفرنسيون عندما استعمروا شمال افريقيا وبعض البلدان الأخرى فإنهم خانوا أفكار روسو ومونتسكيو وكل الفلاسفة الانسانيين والتنويريين.
مهما يكن من أمر فإن ثورة 1776 الأميركية استلهمت إلى حد كبير ثورة 1688 الانجليزية. وهي ثورة تدعو إلى سيادة حكم القانون وإلى تأمين الكرامة البشرية لكل مواطن وإلى تحقيق التسامح الديني بين المذاهب المختلفة للمسيحية.
والواقع أن الحداثة السياسية كلها هي نتيجة لثلاث ثورات متتالية: الثورة الانجليزية، فالثورة الأميركية، فالثورة الفرنسية. وهذه الثورات السياسية ما كانت ممكنة لولا أن الثورة الفلسفية مهدت لها الطريق وزرعت البذور في الأرض في الوقت المناسب.
وبالتالي فلولا شخصيات من نوع جون لوك وجان جاك روسو وبنيامين فرانكلين وتوماس جيفرسون وفولتير وكانط وكوندورسيه وهيغل وعشرات غيرهم، لما استطاعت الشعوب أن تخرج من ظلمات العصور الوسطى الاقطاعية وتدخل في عصر الحداثة والتقدم والرقي.
هذه باختصار شديد العبرة التي نستخلصها من حياة رجل عظيم ومهم كبنيامين فرانكلين.
1917 وفاة العالم البولوني لودوفيك زامنهوف مخترع لغة اسبيرنتو العالمية أوصت الأمم المتحدة باستعمالها.
1993 وفاة الجغرافى المصرى جمال حمدان:
جمال محمود صالح حمدان" أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، ولد في قرية "ناي" بمحافظة القليوبية بمصر في 12 شعبان 1346هـ ،4 فبراير سنة 1928م، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة "بني حمدان" العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي.
وبعد الابتدائية التحق جمال حمدان بالمدرسة "التوفيقية الثانوية"، وحصل على شهادة الثقافة عام 1362هـ ـ 1943م، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1363هـ ـ 1944م، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري، ثم التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا، وكان طالبا متفوقا ومتميزا خلال مرحلة الدراسة في الجامعة، حيث كان منكبا على البحث والدراسة، متفرغا للعلم والتحصيل.
وفي عام 1367هـ ـ 1948م تخرج في كليته، وتم تعيينه معيدا بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1368هـ ـ 1949م، حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة "ريدنج" عام 1372 هـ ـ 1953م، وكان موضوع رسالته: "سكان وسط الدلتا قديما وحديثا"، ولم تترجم رسالته تلك حتى وفاته.
وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّي أستاذا مساعدا، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى وهي: "جغرافيا المدن"، و"المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم" (المدينة المثلثة)، و"دراسات عن العالم العربي" وقد حصل بهذه الكتب على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1379هـ ـ 1959م، ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة، وفي الوقت نفسه أكسبته غيرة بعض زملائه وأساتذته داخل الجامعة.
وفي عام 1383هـ ـ 1963م تقدّم باستقالته من الجامعة؛ احتجاجا على تخطيه في الترقية إلى وظيفة أستاذ، وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته، وكانت فترة التفرغ هذه هي البوتقة التي أفرزت التفاعلات العلمية والفكرية والنفسية لجمال حمدان.
علاقة الجغرافيا بالحياة
ويعد جمال حمدان ذا أسلوب متميز داخل حركة الثقافة العربية المعاصرة في الفكر الإستراتيجي، يقوم على منهج شامل معلوماتي وتجريبي وتاريخي من ناحية، وعلى مدى مكتشفات علوم: الجغرافيا والتاريخ والسكان والاقتصاد والسياسة والبيئة والتخطيط والاجتماع السكاني والثقافي بشكل خاص من ناحية أخرى.
ولا يرى جمال حمدان في علم الجغرافيا ذلك العلم الوضعي الذي يقف على حدود الموقع والتضاريس، وإنما هو علم يمزج بين تلك العلوم المختلفة؛ فالجغرافيا هي "تلك التي إذا عرفتها عرفت كل شيء عن نمط الحياة في هذا المكان أو ذاك.. جغرافية الحياة التي إن بدأت من أعلى آفاق الفكر الجغرافي في التاريخ والسياسة فإنها لا تستنكف عن أن تنفذ أو تنزل إلى أدق دقائق حياة الناس العادية في الإقليم".
وإذا كانت الجغرافيا -كما يقول في تقديمه لكتاب "شخصية مصر" في الاتجاه السائد بين المدارس المعاصرة- هي علم "التباين الأرضي"، أي التعرف على الاختلافات الرئيسية بين أجزاء الأرض على مختلف المستويات؛ فمن الطبيعي أن تكون قمة الجغرافيا هي التعرف على "شخصيات الأقاليم"، والشخصية الإقليمية شيء أكبر من مجرد المحصلة الرياضية لخصائص وتوزيعات الإقليم، إنها تتساءل أساسا عما يعطي منطقة تفرّدها وتميزها بين سائر المناطق، كما تريد أن تنفذ إلى روح المكان لتستشف عبقريته الذاتية التي تحدد شخصيته الكامنة.. ولئن بدا أن هذا يجعل للجغرافيا نهجا فلسفيا متنافرا يتأرجح بين علم وفن وفلسفة؛ فيمكن أن نضيف للتوضيح: علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظراتها.. والواقع أن هذا المنهج المثلث يعني ببساطة أنه ينقلنا بالجغرافيا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التفكير، من جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية الأفكار الرفيعة.
وكانت رؤية جمال حمدان للعلاقة بين الإنسان والطبيعة في المكان والزمان متوازنة، فلا ينحاز إلى طرف على حساب الآخر، ويظهر ذلك واضحا في كتابه المشار إليه آنفا، والذي تبرز فيه نظرته الجغرافية المتوازنة للعلاقة بين الإنسان المصري والطبيعة بصفة عامة والنيل بصفة خاصة، وكيف أفضت هذه العلاقة إلى صياغة الحضارة المصرية على الوجهين: المادي والروحي.
آثاره وإنجازاته
لقد كان لعبقرية جمال حمدان ونظرته العميقة الثاقبة فضل السبق لكثير من التحليلات والآراء التي استُغربت وقت إفصاحه عنها، وأكدتها الأيام بعد ذلك؛ فقد أدرك بنظره الثاقب كيف أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك عام 1388هـ ـ 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، عام 1409هـ ـ 1989م، حيث حدث الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1411هـ ـ 1991م (إستراتيجية الاستعمار والتحرر).
وفي شهر فبراير 1387هـ ـ 1967م أصدر جمال حمدان كتابه "اليهود أنثروبولوجيًا" والذي أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهذا ما أكده بعد ذلك "آرثر بونيسلر" مؤلف كتاب "القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر عام 1396هـ ـ 1976م.
وقد ترك جمال حمدان 29 كتابا و79 بحثا ومقالة، يأتي في مقدمتها كتاب "شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان"، وكان قد أصدر الصياغة الأولى له سنة 1387هـ 1967م في نحو 300 صفحة من القطع الصغير، ثم تفرغ لإنجاز صياغته النهائية لمدة عشر سنوات، حتى صدر مكتملا في أربعة مجلدات خلال السنوات بين 1401هـ ـ1981م: 1404هـ ـ 1984م.
وعلى الرغم من إسهامات جمال حمدان الجغرافية، وتمكنه من أدواته؛ فإنه لم يهتم بالتنظير وتجسيد فكره وفلسفته التي يرتكز عليها.
الجوائز والوفاة
وقد حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها؛ حيث مُنح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1406هـ ـ 1986م، ومنحته الكويت جائزة التقدم العلمي سنة 1413هـ ـ 1992م، فضلا عن حصوله عام 1379هـ ـ 1959م على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1411هـ ـ 1988م.
عُرضت عليه كثير من المناصب التي يلهث وراءها كثير من الزعامات، وكان يقابل هذه العروض بالاعتذار، مُؤْثِرًا تفرغه في صومعة البحث العلمي، فعلى سبيل المثال تم ترشيحه عام 1403هـ ـ 1983م لتمثيل مصر في إحدى اللجان الهامة بالأمم المتحدة، ولكنه اعتذر عن ذلك، رغم المحاولات المتكررة لإثنائه عن الاعتذار. كما اعتذر بأدب ورقة عن عضوية مجمع اللغة العربية، وكذلك عن رئاسة جامعة الكويت… وغير ذلك الكثير.
وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت في 17 إبريل من عام 1413هـ ـ 1993م،
انتقل إلى جوار ربه، إثر فاجعة أودت بحياته نتيجة تسرب الغاز من أنبوب البوتاجاز في أثناء قيامه بإعداد كوب من الشاي لنفسه.
1993 وفاة الرئيس الثامن للجمهورية التركية توركت أوزال (أسس عام 1983 حزب الوطن الأم).
1998 - محمد متولي الشعراوي
2004 - عبدالعزيز الرنتيسي