تحركت الثورة من كل مدن سوريا بقياده عدد من الأبطال المجاهدين ، منهم إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري شيخ مشايخ حوران ومن الدروز المجاهد سلطان باشا الأطرش ، ابراهيم هنانو ، حسن الخراط ، صالح العلي واشترك فيها كافة فصائل الشعب وسمي المجاهد سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية وأحد الأبطال القوميين لا وبل أحد الأعلام في ذلك الزمان لما كان يمتلك من الجرئة والقوة وحفظ الضيف واللسان وقد ساعده ذلك على كسب محبة وثقة الدروز الذين ساعدوه في مسيرة التحرير الذي ما لبثت ان تشتعل في كافة المحافظات السورية. كما تساعد ثوار الجبل مع ثوار الغوطة في دمشق. هذه التحركات الكبيرة والثورة العامة زعزعت بشكل كبير سياسة الفرنسيين في سوريا واصبحوا على قناعة تامة بأن الشعب في سورية لن يرضخ ولابد من تأسيس حكومة سورية وطنية والرضوخ لأرادة الشعب وثورته الكبرى وتشكيل مفاوضين من مختلف محافظات سوريا وعمل انتخابات برلمانية مستقلة ،استمر على عقبها رجال الدولة والسياسيون السوريون وقاعدة الثورة من أمثال حسين مرشد وحسن أبو ترابي وأمين أبو ترابي بالاضافة إلى الكثيرين من الابطال الذين لم تذكر أسمائهم في الصحف أو المجلات في ذلك الزمان لضعف وسائل الاعلام في البلاد العربية بالتفاوض مع الفرنسيين ولم تهدأ الحال في البلاد وتمت الانتخابات البرلمانية المستقلة في الثلاثينات ورفض الزعيم سلطان باشا الأطرش استلام الرئاسة أو تشكيل حكومة مستقلة في السويداء جبل العرب لما في ذلك من تقسيم في المنطقة وتوالت الضغوط إلى حصول الاستقلال الشامل عام 1946.