جزاك الله خيرا ً أبو محمد ورزقك السعادة في الدنيا والكرامة في الآخرة
" إنّ كتاب رياض الصالحين من حديث سيّد المرسلين _صلى الله عليه وآله وسلم _من الكتب المهمة النافعة ،لأنه " قد جمع مايحتاج إليه السالك في سائر الأحوال ، واشتمل على ماينبغي التخلُق به من الأخلاق والتمسك به من الأقوال والأفعال، مغترفاً له من عُباب الكتاب والسنة النبوية ناقلاً تلك الجواهر من تلك المعادن السنية"
قال حاجي خليفة المتوفي سنة (1067)هجرية في كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: هو مختصرٌ جمعه من الأحاديث الصحيحة مشتملاً على مايكون طريقاً لصاحبه إلى الآخرة ، جامعاً للترغيب والترهيب والزهد ورياضات النفوس.
صدّر الأبواب من القرآن ووشّح مايحتاج إلى ضبط أوشرحٍ وجعله على مئتي باب وخمسة وستين باباً
ولستُ مبالغاً لو قلتُ : لا أعلمُ كتاباً طُبع وانتشر وتُدُوولَ _بعدَ كتاب الله سبحانه وتعالى_ مثلَ هذا الكتاب ؛؛؛؛ تعدّد طبع، وتنوّع تحقيق واختلاف تخريج..........
ولايزال العلماء يوصون بهذا الكتاب ويدلّون عليه ويرشدون إليه:
فهذا الذهبي المتوفي سنة 748هجرية في كتابه سير أعلام النبلاء يقول .......عليك ياأخي بتدبر كتاب الله ، وإدمان النظر في الصحيحين وسنن النسائي " ورياض النووي وأذكاره تُفلِح وتُنجح......
وقال الإمام محمدبن إبراهيم الوزير اليمامي المتوفي سنة 840هجرية في كتابه " الأمر بالعزلة في آخر الزمان .......فإن حصلت لك الخلوة بلُطفِ الله، فشمّر في العمل على موافقة الكتاب والسنة وطالع كتبَ الصالحين بعدهما......وقدّم الكتب الصحيحة على غيرها ، وأحسنُ مايُطالع في ذلك كتاب " رياض الصالحين للنووي ، فإنه اقتصر فيه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ولم يمزجه بشيء من البدع والمذاهب"
حتى وصل الحالُ بهذا الكتاب إلى أن يُروى بين أهل العلم في كتب " الأثبات" و" المعاجم" و"المشيخات"
فكتاب هذه منزلتُه وهذه مكانته يستحق المزيد من الاهتمام والعناية والكثيرَ من المطالعة والمراجعة والمدُارسة
نسأل الله تعالى أن ينفعنا ويرفعنا بهذا الكتاب القيّم وبأمثاله من كتب حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه أكرم الأكرمين
للإستزادة راجع مقدمات كتاب رياض الصالحين للعلماء المتقنين والباحثين المجدّين لزيادة الاطلاع عن هذا الكتاب وفضله وترجمة مؤلفه ومسلكه وطريقته في تأليفه هذا الكتاب وموارد ومصادر ومراجع هذا الكتاب وترتيبه ومضمونه وطبعاته وشروحه ومختصراته وفهارسه وترجمته للغات أ ُخرى