أولاً :كلمة حق يجب أن تُقال بحق هذا الشهيد المخترع و ذلك حسب معرفتي به لمدة لا تتجاوز الأسبوع ضمن مسابقة الباسل للمعلوماتية في حمص لعام 2005 فقد كان شعلةً من الذكاء الذي أبهر الجميع من المنظّمين و المتسابقين و كان قليل الكلام كثير التواضع و لا يشارك أبداً بالرحلات الترفيهية التي كانت توضع ضمن برنامج هذه المسابقة ..و طبعاً هو حاز على المركز الأول للمرحلة العمرية ما دون العشرين عام في الاختصاص الصناعي و كان اختراعه وقتها عبارة عن كارت يوصل بالكمبيوتر يقوم بفحص حالة كل قطع الهارد وير و كذلك تحويل السواقة الليزرية إلى مسجلة سيارة تقرأ كل أنواع ملفات الصوت..و الأهم أنه لم نكن نعرف أو نفكر بأن نعرف هل هو علوي أم سنّي ؟؟؟!!!!!المخترع السوري عيسى عبود: هو من محافظة حمص من بلدة الحديدة التي تبعد 30 كم غرب حمص و هو لم يتجاوز الـ 27 عام .
و هو أصغر مخترع مسجّل في العالم و لديه أكثر من 100 براءة اختراع عالمية..
و أهم اختراعاته هي تحويل الخلايا البشرية والحيوانية لخلايا الكترونية (مثل مبدأ معالج الحاسوب) كي تقوم بتخزين و معالجة الأوامر..
و كان قد درس الثانوية الصناعية بدلاً من الثانوية العامة و كان دائم التفوق بدراسته مما جعله يختص بالهندسة الميكانيكية.
و قد راسلته العديد من الدول الغربية مثل فرنسا و أمريكا كي تتبنى بعضاً من اختراعاته و لكنه رفض كل هذه العروض و خاصةً بعد ان تبنى هذه الاختراعات العالم السوري عمر حمشو.
و قد وافته المنية -رحمه الله- يوم أمس الإثنين برصاص مجهولين مسلحين في حي النزهة بمدينة حمص .
والسؤال هنا : من الذي قتل هذا المبدع والمخترع ؟ ومن له المصلحة بذلك ؟ و من له ببث نار الفتنة الطائفية في سوريا؟
ندعو الله أن يٌبعد عن سوريا نار الفتنة و أن يُخمدها قبل أن تعمّ بلادنا ..
و ان تعود بلادنا إلى حالة المخترعَين (عيسى عبود و عمر حمشو) من حيث يتكاتف العلوي مع السنّي كي يتطور الوطن و يزدهر..