حق الحياة أم هو تعصب

تاريخ التسجيل : 13/06/2009

حق الحياة أم هو تعصب

الأبيض أم الزنجي هو الأمريكي

يعتبر التعصب والعلاقات السلبية من أشد مايقاسي الإنسان وأخطر مايؤذيه كعصرنا حيث تنتشر المفاهيم الديمقراطية ويزداد الحديث عن حقوق الإنسان وعن حريته في ان يعيش الحياة التي يختارها

أليست هناك دول تقوم على أساس اضطهاد العرب في فلسطين

إذاً هنالك دول تقوم على أساس العنصرية.

يصور لنا الباحثان سارجينت ووليامسون(1958)م أن هذه المشكلة نجدها في الولايات المتحدة الأمريكية,

ويعطون نسبة ثلث المواطنين الأمريكيين يكونون جماعات عنصرية وأقليات ,هذا الأمر الذي يضع مشكلة العلاقات العنصرية في المركز الثاني بعد العلاقات العالمية في المجتمع الأمريكي.

إذا عرفنا العنصرية كما عرفها هردنج وشين (1904م) :
هي مجموعة من الأفراد يعدون أنفسهم ويعدهم الآخرون بأنهم يشتركون فيما بينهم ويختلفون عن الآخرين في صفة او أكثر من الصفات الآتية:(الدين \الجنس\ السلالة\القومية \اللغة\ الثقافة).

أما الاتجاه العنصري فهو ميل او منحى لدى فرد من الإفراد وقد يكون الاتجاه موجب أو متعادل أو سالب وله بهذه الحال ثلاثة جوانب وهي:

1- جانب معرفـــي: الآراء والأفكار

2- جانب انفعالي او وجداني: المشاعر المصاحبة لهذه الأفكار

3- الجانب النزوعــي: فهي الرغبة

أما التعصب:

هو اتجاه عنصري سلبي وله مجالات متعددة تظهر في تعصب الرجل الأبيض ضد الزنجي في الجنوب الأمريكي:( السكن\ الحقوق السياسية\ المجال المهني\ التربية\ المواصلات )

حيث لايسمح الزنجي السكن في مناطق البيض

وعلى الرغم من مبادىء الديمقراطية التي يتغنى بها هذا المجتمع نجد الرجل الزنجي لايمارس حقه السياسي في بعض الولايات الأمريكية كما يحرم القانون زواج المرأة البيضاء من رجل زنجي(حدثت مشكلة عام1962م عندما حاول احد الزنوج الالتحاق بجامعة البيض, ولا يزال حتى الآن مدارس خاصة بالأطفال البيض وأخرى بالزنوج)

أما الأعمال التي يوم فيه الزنوج:جمع القمامة وأعمال التنظيف المختلة بل وقد بلغ التعصب ان يعلن احد أصحاب مقابر الكلاب انه ممنوع دفن كلاب الزنوج في مقابر كلاب البيض

صفات الزنجي في المجتمع الأمريكي:

1- ذو مستوى منخفض من الذكاء.

2-لا يقيم للخلق وزناً.

3- يمارس الحرية الجنسية بلا قيود.

4- ينقصه الطموح .

5- فاشل في حياته.

رغم هذه النظرة السوداوية في المجتمع الأمريكي من جانب البيض ضد الزنوج إلا أن هنالك حقائق يجب علينا ان نعرفها جيدا

وهي:

1- ليست هنالك في عصرنا الحالي أجناس نقية!

2- قد نستطيع الحديث عن صفات تنتشر في جنس معين أما الصفات المرتبطة بالجانب العقلي والانفعالي والاجتماعي فد دلت العديد من الدراسات على أنها ترتبط الى حد كبير بالعوامل البيئية.

3- يخطئ من يحاول وضع نظام للتفوق على أساس مفهومات التطور من حيث اقتراب او ابتعاد صفات جنس معين من الشكل الحيواني.

هذه الحقائق التي أطلعنا بها الباحثون تصور لنا حقيقة الشعب الامريكي إذ انه متعصب ضد أبنائه\ ضد مواطنيه \رغم اشتراك البيض والزنوج في بناء أمريكا الحديثة.

فقل لي كيف تكون نظرته تجاه العرب (المسلمين)والشعوب الأخرى النامية والمسافة الدينية بمليارات الكيلو مترات بين هؤلاء وهؤلاء.

هذه هي أمريكا

(OF America united states)