.أكتبُ عنه في ذكري رحيله الواحدة والأربعين وقد لقي ربه راضياً مرضيا مساء يوم 28 سبتمبر سنة 1970.
.......هو الرئيس جمال عبد الناصررجل الأقدار الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه ثائراً قاد شعبه نحو(الإستقلال)بعد سنوات مريرة من الإستعمار.
......المجد دائما وأبداً للمولي تبارك وتعالي والأفراد إلي زوال ,وتبقي الأوطان خالدة تؤرخ سيرة أبنائها (المُخلصين) بمداد من نور وقد(كانوا) سببا في رقيها وإصلاح شأنهاوجمال عبد الناصر كان ومازال في قلب مصر مُكللا بأكاليل الغار.
......هي تجربة (فريدة)خاضها جمال عبد الناصر وقد أصاب وأخطأ كشأن البشر وقد كانت مصر (سلفاً)ضيعة للإقطاع ومُكبلة بقيد مستعمر بدد ثرواتها وقادها إلي سوء المسار!
.......في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952 التي قادها جمال عبد الناصر تحولت مصر إلي جمهورية وتم تأميم قناة السويس وصدرت قوانين الإصلاح الزراعي وتم بناء السد العالي فضلاً عن المصانع وغيرها من المشاريع القومية التي عادت بالنفع علي مصر ومازالت في خاطر أبناءها جيلا فجيلا.
.........في عهد جمال عبد الناصركانت مصر تُشيد دولة جديدة وسط تربص من قوي الشر(الغربية) التي لم تنس له أنه (قاد) مصروأفريقيا والعالم العربي ودول العالم الثالث لأجل التخلص من الإستعمارولأجل هذا كانت النكسة التي نالت كثيراً من جمال عبد الناصر ولكنه صَمد ليُعيد بناء الجيش المصري بُغية محو آثار العار!
.......كانت أحداث أيلول الأسود(سبتمبر 1970) هي النهاية للثائر جمال عبد الناصر وقد سعي لوقف (ماحدث) للفلسطينين من(مذابح)في الأردن ليدعو لقمة طارئة بالقاهرة إنتهت في 28 سبتمبر سنة 1970 بوقف إطلاق النار ليودع أميرالكويت ويعود لبيته متعباً مُرهقاً لتصعد روحه إلي بارئها وسط فيض من أحزان ودموع كالأنهار!
..... رحل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر سنة 1970 عن 52 عاما وبكته مصر كما لم تبك احد وشعيته في جنازة مهيبة كانت ومازالت أكبر جنازة في التاريخ في شهادة حية علي حُب رجل مُخلص جاهد وإجتهد لأجل بلاده(حتي) آخر لحظة من عمره.
.........في أعقاب ثورة 25 يناير سنة 2011 وضح جلياً كم (مَلك) جمال عبد الناصر ثروة (مهولة) تُؤكد فِعلا أنه في قلب مصر وكانت ثروته هي حب الجماهير وقد ملك كاريزما تفرد بها وحده ليظل فتي مصر الأول ومناها وقد (تاقت )إلي ناصرجديد يحمل شيم الراحل العظيم وسجاياه ليواصل بها المسير نحو تعويضها عما فاتها وهو كثير عبر عهد جائر مرير.
........في ذكري رحيل جمال عبد الناصر الواحدة والأربعين :-سيبقي جمال عبد الناصر حياً في القلوب وستبقي مصر تذكر أبناءها المُخلصين (بالخير)وتنتظر من يقودها إلي إكتمال حصاد ثورة 25 يناير سنة 2011 نحو الحرية والديمقراطية وصولاً إلي زوال أبدي للشدة المصرية التي ألمت بها وتحتاج توحدا وإنصهارا في بوتقتها ومدداً من إله قادر ناصر...