لأجل الوطن يا زينون
ما بين عينيها شهب ونيازك وحكاية الأنثى التي تضيء الظلمة بقلبها..
تقولين .. لا تذهب ..أذهب
الأمكنة … اسفلت الشوارع
الأزقة الثملة من الجوع وبرد الحياة
قناديل الليل التي لا تلمح ظلال العابرين
حكايات دمشق
وياسمينها المكابر
وجوه الناس بحثا عن الأمل من وراء الحلم المصلوب..
سأذهب .. نعم
سأخرج للنور
سأحلّق مثل عصفور يستعيد أجنحته بعد عقود من المهانة..
هذا وطني .. موتي وحياتي..
طفولتي التي ما زالت تنتظر الصباح
وشجرة الرمان التي هرمت باكرا
والكرمة الصبورة
زيتون أخضر يخفي دمعه
سأذهب .. هي الحرية تناديني
وحناجر الشباب والصبايا
نشيدهم للحياة … لكسر كل الأغلال…
سأذهب حتى أكون كما أنا وكما نحن..
لا نريد أن نظل مدجنين كأحصنة وحشية..
زينون أنتظريني تحت ظلال السنديانة
على ذلك التل الشاهد على جراحتنا
أوطاننا التي دفنت حية .. دون كفن..
نحن في زمن الحرية
والفراشات التي تلثم جباه الشهداء
هم قلب الثورة
صهيل الانسان حين يصعد من الموت للحياة
زينون زغردي فقد ألقى الضوء بنوره على وجوهنا الحزينة..
ما عادت البلاد معتمة كالسابق
نحن ربيع الحب ومهجة الندى في فجر أذار….
أنتظريني ….
سأعود في صورة الوطن الجديد….
حرا.. بلا أثقال وقيود..
زينون مرايا نساء الحرية
ووجع الانسان من زمن كسر الظهر والأحلام..
مراياك شموس وأقمار ونجوم ..
وحرية تفرش جسدها من الجنوب وحتى أخر الشمال
لأجل الوطن .. لأجلك ..
حرية هي الحياة والولادة.
—