كم انكسر الفؤاد و كم تداعـى - وكم غنى على وجعي النحيب
وكم ناخت بأرضي معضلات - يذل لذكرها البطل المــــــهيب
حفظتَ الآه يا قلبي لـــــــماذا - أضاقت في مقاصدك الدروب؟
لقد كنا ذوو حــــــظ وفـــــير - فـــــــــــلا نغدو بهمِّ أو نؤوب
و لا نعطي لأعــــــداء مجالا - ليُضرَمَ فــــي حصائدنا اللهيب
كــــذا عشنا بظل دون شمس - رهيب مــــــــــــا فعلناه رهيب
فحُرق الشمس صعب لايداوى - و برد الظــــــل تعشقه القلوب
أفـــــــي الدنيا غبي مثل قلبي - بجوف النـــــــار منغمر يذوب
أقول لــــــــه تراجع يا حبيبي - فليس لــــــــنا بصحبتها نصيب
فيغريني بــــــــــأوهام و حلم - و يخبرني بــــــأن اليأس عيب
و يجعلني أشد الــــــعزم فورا - الـــى صحراء يسكنها الحبيب
و أنظر عن يميني عن شمالي - و مافي الأرض من أحد يجيب
أقول لـــــــه و أين الحلم قلي - و أين الحب ولـّــــــى والحبيب
يقول انظر لفوقك كــي تراها - و لا تهمس فـمقصدها الهروب
فأنظر في السماء و ليس فيها - سوى شمس تناساها الــغروب
فأضحك ساخرا و أقول فورا - عساكــــــــ الآن يا قلبي تتوب
فــــــهذي الشمس تقتلنا سوياً - وفيها الــــموت مرتقب قريب
غبيان اجتمعنا يــــــــا حبيبي - و ما في الكون للحمقى طبيب
مع تحياتي