الحمدلله ربّ العالمين لاربّ سواه فيُدعى ولا إله غيرُه فيُرجى ،يملك الأمر ويفعل مايشاء
إخواني الكرام :
نحن الآن في شهركريم شهر يتنزّل فيه العطاءُ الكبير من رب العالمين لعباده المؤمنين، وهو شهر تُرفع ُ فيه الأعمال إلى الله تعالى فيرحم المسترحمين ،، ويغفر للمستغفرين ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبّ ُ هذا الشهر ويخصه بالصوم
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلتُ يارسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ماتصوم من شعبان...قال عليه الصلاة والسلام"" ذلك شهرٌ يغفــُلُ الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تـــُرفعُ فيه الأعمال إلى رب العالمين فأ ُحبّ ُ أن يُرفع َ عملي وأنا صائم ""
مضى رجبٌ وما أحسنتَ فيه** وهذا شهرُشعبانَ المبارك
فيامن ضيّع الأوقات جهلاً** بحُرمتها أفِق ْ واحذر بوارَكْ
فسوف تُفارق ُ اللذات قهراً** ويُخلي الموت ُ كُرها منك دارك
تدارك ما استطعتَ من الخطايا**بتوبة ٍ مُخلصٍ واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيمٍ** فخيرُ ذوي الجرائم من تدارك
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : مارأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهرٍ قطّ ُ إلا رمضان وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ منه صياما في شعبان " رواه مسلم
وفيه ليلةُ النصف من شعبان وهي ليلة ٌ مباركة يغفر الله تعالى فيها لعباده إلا لمشرك أو مُشاحن كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم _ كما في سنن إبن ماجة(1390)..."
فبادر بفعل الخير قبل انقضائه**وحاذرْ هجومَ الموتِ فيه بصرفه
وصم يومها لله واحسنْ رجاءه** لتظفر عندَ الكرب منه بلُطفه
فشهرُ شعبان قد مدّ لكم ظله الأصفى.. وأقام لكم سوق َ حسناته فالرابح من تاجر مع ربه فحاز أجر ضعفا..شهرٌ كريم بين شهرين كريمين به قد حفـــّا وقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يُكثر من صومه طلباً للأجر الأوفى فاغتنموا مواسم الأرباح قبل أن تعضوا للندم على التفريط في الأعمال كفّا..وأعدّوا عملاً صالحاً ليوم تجف ّ فيه القلوب وتمتليء خوفاً ..واعلموا أنّ الناقد بصيرٌ فاحذروا أن يكون عملكم زيفا واشتروا الآخرة بالدنيا ولا تخشَوا في ذلك غَبناً ولا حيفا
أخي لقد نصحتُك فاستمع لي** وبالله استعنتُ على قبولك
ألستَ ترى المنايا كلَ حينٍ **تُصيبك َ في أخيكَ وفي خليلك
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان يارب العالمين