لاوالله ياشيخ مو هيك القصة
بس لما قرأت مقالتك بأعلى الصفحة استحضرت بذهني الأسباب التي جعلت طلاب الشريعة يصلون إلى هذه الحالة المؤسفة
ولكن لما تابعت وجدت الأخ عمركتب كل شي يدور بخاطري فوجدت أنّ التكرار لماقاله ليس فيه كثير فائدة ..
فأنا عندما أرد أضع كلمة شكرجاهزة ومسبقة الصنع على قولك وإذا كان عندي شي أضيفه أتبعه بما يُلهمني ربي
وعندما لا أجد ما أقوله أو أ ُسبق للقول فأكتفي بالرد الجاهز
على كلٍ أنا أرى من الأسباب (1) عدم دخول الشباب لكلية الشريعة حبّاً بالشريعة أو رغبة في طلب علم أو لنيل شرف الوراثة المحمدية
وإنما دخلووووو لأنّ مجموعهم لم يؤلهم لسوى الشريعة فلو قُبلووو بمعهد فنون لأختاروه على الشريعة(2)
النظرة الدونية عندالبعض للشريعة وتصديق ضعاف النفوس واقتناعهم بهذه النظرة،،، فترى طالب الشريعة كأنه خجلان من دراسته ووظيفته لأن لايعلم قيمة هذه الدراسة وشرف هذه المهمة التي لاتوازيها منزلة
فوالله العظيم يميناً غير حانث به لو دار الزمن وعاد إلى الوراء وخــُيّرت بين الشريعة وبين أعلى شهادة أو دراسة في الدنيا لما اخترت سوى طلب العلم والدراسة الشرعية
(3)من الأسباب : مجتمعنا الذي لايرحم ولا يُحب النجاح ولا التفوّق لأحد فأنا مثلاً في بداية ظهوري خطيباً وثناء البعض عليها هناك أخرون أصبحوا يراهنوا على سقوطي ويطلقوا بعض العبارات متل ،،، علوان صعد بسرعة ورح ينزل بسرعة .. ..مازال صغيراً على مصلحته..بالأمس كان ولد ومابيعرف شي..إلخ فأنا لوركنتُ لأراجيفهم لترك طلبي للعلم منذ البداية...
فيجب المجتمع أن يكون عوناً لكل ناجح وصاعد ومتفوّق تارة ً بالتشجيع وتارة بالمساعدة المعنوية وإن إحتاج الأمر فلامانع من المساعدة المادية وتوفير سبل النجاح واستمراره بطريق التفوّق
(4) الأهل نعم الأهل صدقوني إن قلتُ لكم أنّ 90/100 مما وصلتُ إليه هو بسبب أهلي رحم الله من مات منهم وأطال الله بعمر الأحياء وجزاهم عني خير الجزاء
أهلي هم سبب نجاحي واستمراري بطلبي للعلم ومثابرتي وجِدي وهمتي التي كانت عالية جداً وانقطاعي الكلي لمطالعة الكتب التي خارج المنهاج
كانوا يقصّرون على أنفسهم من أجل شراء مجلد كبير أو كتاب ضروري للخبطة أو مرجع للفقه
وكانوا دائماً يبيّنون لي الخطأ متبوعاً بالثناء لكي لا أشعر بالإحباط ..هم من منحني الثقة بنفسي وصعدت منابراً أطول مني ..خطبتُ في قريتي بالصف الثاني الشرعي وندر أحد أقربائي إذا استطعت الخطبة أن يشتري لي مكتبة وقد فعل ذلك جزاه الله خيراً
الأهل أحياناً يكونون سببا في نجاح ولدهم وأحياناً يكونون سبباً في فشله
فمن الصوّر الخاطئة المُحبطة للطالب أن أهله يهمشوه أو يصاردوا رأيه وحريته ..يسلبوه حرية التعبير..يجعلوه يفكر بعقولهم مما ينعكس سلباً على الطالب ونفسيته...عدم منح ا لطالب االثقة بنفسه كارثة تجعله حتى بعد تخرجه غير قادر على الكلام أمام الناس
تذكير الطالب بماضيه الأسود وسلبياته كقولهم له مثلا ..متى صرت شيخ ؟؟ أمس كنت تسوى كذا وكذا؟؟؟ لا تعملنا حالك شيخ فلان ...بس مايكون مفكّر حالك صرت مفتي!!! إلى غير ذلك من الكلام الذي يجعل شخصية طالب الشريعة تذوب بين أهله وبالتالي في مجتمه
(5) النقد الآثم واللاذع من المجتمع لذنب صغير
فطالب الشريعة يرى إذا أخطأطالب العلم خطأ صغيراً تقوم الدنيا ولا تقعد وإذا أخطأ الغير فذنبه مُبرّر
طالب الشريعة يرى الغير يفعل الموبقات ولا أحد يُنكر عليه أو يلومه أو يعنفه أما طالب الشريعة لو تمتع بالمباح أصبح لايدري سهام الاتهام من أي جهة تأتيه
نعم طالب العلم قدوة وأسوة وخطأه كبير ....ويُرى ...ولكن ليس نبيّا.. ومن حقه أن يتمتع بما أباحه الله
ولذلك يرضى طالب الشريعة أن يقصر مهمته على التدريس وبلالو وجعة هالراس على حد تعبيره