بهدفين لعادل زاهر وجمال الرفاعي مقابل هدف وحيد لعمر السومة حقق فريق جبلة ثلاث نقاط غالية جدا بانتظار مباراته الأخيرة أمام فريق حطين يوم الثلاثاء القادم.

الشوط الأول:

بدون جس نبض, حيث أنه ليس لدى الفريقان أكثر مما خسراه في المباراة الأولى, بدأ الفتوة المباراة ضاغطا على منطقة فريق جبلة ومن ثم تعود الكرة إلى سيطرة الفريق الجبلاوي الذي كاد أن يفتتح المباراة مبكرا بتسديدة رأسية من عادل الزاهر لم تنجح بهز الشباك ليعود فريق الفتوة ويبادل جبلة الهجمات وكاد أن ينجح بما فشل في تحقيقه فريق جبلة لكن الحارس أسامة حاج عمر ينقذ الكرة. تهدأ بعدها همة الفريقين قليلا وينحصر اللعب في منتصف الملعب. لكن وضع الفريقين يحتم عليهما الخروج بالنقاط الثلاث وإلا وداع جنة الدرجة الأولى. لم يستمر الهدوء كثيرا وركلة حرة مباشرة لفريق جبلة كاد الصدراوي أن يشعل معها المباراة ولكن محمد علوش حارس الفتوة الملقب ب (أبو السيم) أنقذ الكرة بكل براعة لتعود المباراة إلى كر وفر بين الفتوة وجبلة مع غياب واضح لتأثير خط الوسط عند الفريقين ووصول سهل إلى كلا المرميين, وتضيع كرات الفتوة العرضية داخل منطقة جزاء جبلة وتذهب الكرات بعيدة عن مهاجميه الذين كان بالإمكان أن يشكلوا خطورة كبيرة خاصة مع الإعتماد على الأطراف. وتستمر المباراة في ربعها الأول على هذه الشاكلة مع اعتماد واضح لفريق جبلة على محاولة إغلاق منطقة الوسط واعتماد شبه كامل لفريق الفتوة على الإختراق من الأطراف, لكن فريق جبلة عرف من أين تؤكل الكتف واستطاع مهاجمه المغربي عادل الزاهر افتتاح أهداف المباراة في الدقيقة 18 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء عن يمين حارس الفتوة ليعيد إلى فريقه أمل البقاء ويضع فريق الفتوة في مأزق لا يحسد عليه أبدا. ولم تمض دقيقة واحدة حتى كان المغربي عادل زاهر يسجل اسمه أيضا على قائمة الإنذارات ليحصل على إنذار أصفر في الدقيقة 19 من عمر الشوط الأول. انتفض بعدها فريق الفتوة وضغط بكل إمكانياته وحاصر فريق جبلة في منطقة الجزاء وكاد السومة والعبادي أن يفتتحا التسجيل في أكثر من فرصة ولكن دفاع فريق جبلة كان محكما. ولم يستفد فريق الفتوة من ثلاث ركنيات متتالية ضاعت أمام مرمى جبلة ليستمر حصار فريق الفتوة لفريق جبلة ويظهر اعتماد فريق جبلة على المرتدات كاد ابرهيم الحسن أن يعزز تقدم نادي جبلة من فرصتين استطاع دفاع وحارس الفتوة إنقاذها. ويحاول فريق جبلة إنقاذ الموقف ويحاول الضغط على خط الوسط والخروج من التكتل الدفاعي وينجح إلى حد ما في التقليل من خطورة فريق الفتوة الذي حاول أيضا إحكام السيطرة على منطقة الوسط فخسر جهود مهاجميه الذين بديا وحيدين في منطقة جزاء فريق جبلة. في الدقيقة 40 يحصل فريق جبلة على ركلة حرة مباشرة من منطقة خطرة جدا لكن ابراهيم الحسن يسددها بالحائط البشري لتذهب إلى ركلة ركنية. في الدقائق الخمس الأخيرة يحكم جبلة سيطرته على المباراة تماما ومن جديد ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء يسددها الرفاعي قوية جدا توقف القلوب لكنها تمسح العارضة ليعود الشحمة بعد أقل من دقيقتين ويضيع فرصة ولا أغلى وهو على أبواب مرمى الفتوة. يضيف حكم اللقاء دقيقتين فقط على عمر الشوط الأول وينتهي الشوط بإنذار أصفر على لاعب فريق الفتوة عمار الطويل بعد عرقلته لإبراهيم الحسن. ويستمر تقدم جبلة على الفتوة بهدف عادل زاهر في الدقيقة 18.

الشوط الثاني:

تبديل واحد أجراه فريق الفتوة بدخول مرعي العبدالله وخروج عامر الطويل الذي نال إنذارا مع نهاية الشوط الأول. ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن بداية الشوط الأول ولكن مع أفضلية نسبية لفريق جبلة الذي استطاع السيطرة نوعا ما على خط الوسط بشكل محكم. بعد ثلاث دقائق على بداية الشوط يعترض فريق الفتوة بشدة على عدم احتساب الحكم لركلة جزاء جراء لمس الكرة داخل منطقة جزاء جبلة, لكن الحكم يعتبر أن لمس الكرة غير مقصود. وفي الدقيقة 52 ومن ركلة ركنية لفريق جبلة تسبب إرباكا كبيرا داخل منطقة جزاء الفتوة يسدها عادل زاهر في المرة الأولى فترتطم بالمدافع لتعود إلى جمال الرفاعي الذي يسددها مباشرة في المرمى محرزا الهدف الثاني لفريق جبلة وسط دهشة وصدمة كبيرتين من لاعبي الفتوة. ويحاول فريق الفتوة جاهدا العودة إلى المباراة ويضيع السومة فرصة خطرة جدا ينقذها أسامة حاج عمر حارس جبلة بقدمه, يجري بعدها فريق الفتوة التبديل الثاني فيدخل قاسم بهاء الدين ويخرج محمد أحمد في الدقيقة السادسة والخمسين ليعود فريق جبلة ويستثمر اندفاع فريق الفتوة لتقليص النتيجة ويعتمد من جديد على المرتدات ويتناوب ابراهيم الحسن وعادل زاهر على إضاعة الفرص بينما يزيد فريق الفتوة من إصراره على امتلاك منتصف الملعب واللعب على مصيدة التسلسل وينجح إلى حد ما في فرض إيقاعة على المباراة ابتداء من الدقيقة 62 مما يضطر لاعبي فريق جبلة لاستعمال الخشونة الزائدة لإيقاف هجوم الفتوة فيمنح الحكم بطاقة صفراء في الدقيقة 66 لمحمد زيتون ومن ثم لعلي ميا في الدقيقة 70. هنا يحس فريق جبلة بخطورة الموقف ويجري تبديله الأول في المباراة بدخول موفق يوسف وخروج زيد حجوز في الدقيقة 73 في خطوة واضحة لإحكام خط الدفاع في مواجهة مد لاعبي الفتوة تجاه مرمى جبلة مع الإصرار الشديد على الإعتماد على الهجمات المرتدة. ويضيع عادل زاهر فرصة إنهاء المباراة وهو منفرد بحارس الفتوة تماما في الدقيقة الثامنة والسبعين ربما كانت السبب المباشر في قلب المباراة رأسا على عقب. فبعد إغلاق كامل لمنطقة جزاء جبلة والإعتماد على الهجمات المرتدة كحل نهائي لإيقاف خطورة فريق الفتوة تحول الوضع ليصبح تحت سيطرة فريق الفتوة تماما, وبعد أن كان مهاجمو فريق جبلة يتناوبون على إضاعة الفرص انقلبت الآية ليتحسر مهاجمو فريق الفتوة على فرصتين ضائعتين للسومة والعبادي إحداهما تحولت إلى ركنية والثانية أبعدها الحارس بصعوبة, لكن الهدف الأول للفتوة لم يتاخر بعد ذلك كثيرا حيث استطاع عمر السومة تقليص الفارق في الدقيقة 82 ليضع المباراة على كف عفريت كما يقال. فتعادل الفريقين قد يكون أقل الضرر الحاصل ربما, وفورة الفتوة في الدقائق الأخير من المباراة كادت ان تثمر عن تحقيق التعادل وكسب نقطة على الأقل من هذه المباراة. لكن فريق جبلة حاول الدفاع عن النقاط الثلاث الأولى في الدورة الرباعية بكل ما أوتي من قوة, وإفراغ لخط الهجوم تقريبا بخروج عادل زاهر ودخول أيهم شمالي في الدقيقة 86 من عمر المباراة, ولا ينفع التبديل الدفاعي كثيرا ويواصل فريق الفتوة حصاره للمرمى الجبلاوي حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عندما سجل الفتوة هدفا في مرمى جبلة يلغيه الحكم بداعي أن اللاعب قام بإحراز الهدف بيده ليتحول الملعب إلى ساحة معركة يطرد على أثرها اللاعب محمد كنيص في الدقيقة الأخيرة من المباراة ويجري فريق الفتوة تبديله الأخير في المباراة مع إعلان الحكم لثلاث دقائق وقت بدل ضائع, فيدخل محمد زهير يوسف مكان عدي جفال ولكن صافرة الحكم عمر دهنين كانت أسرع من تعويض الفتوة للهدف الملغى لتنتهي المباراة بفوز غال جدا لفريق جبلة أنعش آماله في البقاء في جنة الدرجة الأولى ودخول فريق الفتوة منطقة الخطر رسميا بعد خسارته لمباراتين من أصل ثلاث في الدورة الرباعية السورية بانتظار نتيجة مباراة حطين والنواعير