لعلَّ ما يؤرق نوم المحبين والعاشقين تلك النهاية السعيدة التي ينتظراها بفارغ الصبر ، والحب لا يعني النصر والفوز لأحدهما ، فلا بدَّ من ثبات الصدق والعواطف عندهما لآخر رمق ، والسعي الدائب للوصول إلى هذه النهاية التي يتوقان إليها، ولعل وجود روح التضحية والتكاتف تعمل كذاك الحاجز المنيع الذي سيتلقى جزءاً ولو يسيراً من شظايا الألم والإعتراضات ، فنُبل الطباع وصفاء النفوس لا بدَّ أن تُنعم أصحابها بالفوز وإن كان بعيداً
ووجود الحب يعني وجود الإقتناع التام والتآلف المتمكن في النفوس ، ولا يجب علينا أن ننسى ونتناسى أقدارنا ومصائرنا وحياتنا التي كتبها الله لنا ، والصبر لمن أخلص النية وعرف قَدر من يُحب وصدق الوعد وحفظ العهد
هذه حياة الكثيرين وهذا الواقع أمامنا وما دام القلب ينبض دفئاً وحناناً وما دام المحبون بتجرعون كؤوساً من الألم فما من سبيل أمامهم إلا الصبر والصبر والصبر والله المعين والميسر
ندعو لكل أولئك المحبين أن يجمع بينهم بالخير على كتاب الله وسنة نبيه الكريم
وأترككم في رعاية الله وحفظه
ريانة عبد الله