صدق القائل «الصحة تاج على رؤوس الأصحَّاء لايراه إلاّ المرضى» فقد صدق رغم أنه لم يوف للمعنى حقه الكامل ، فإن من اعظم النعم التي وهبها الله تعالى للإنسان الصحة، ولكننا مع الأسف نجهل ذلك ونحن منعمون بها ولانشعر بهذه القيمة الجليلة الاّ لحظة داهمنا المرض، أي مرض مهما كان نوعه صغر أم عظم، حين إذن يتلاشى أمام الإنسان كل شيء ولايتذكر إلاخالقه ومعافيه وشافيه والمخفف عنه، فيزداد قربه من الله فيطيل سجوده وركوعه وتخشع جوارحه ويلهج لسانه بقراءة القرآن والدعاء، فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه بذكر الله ويشعر بأنه بين يدي الرحمن فقد يهبه العافية، وقد يختاره إلى جواره، فلكل أجل كتاب، يا لها من لحظات فاصلة بين الحياة والموت لا يلمسها ويحسها إلا من عاشها ويشعر لحظتها بتفاهة مشاكله التي يعاني منها والتي كان يراها كهموم تنوء عن حملها الجبال ويكتشف بأنه لا الجاه ولا المال ولا أقل من ذلك ولا أعظم يساوي أمام ناظريه شيئاً مقابل أن يعود كما كان صحيحاً معافى.
نسال الله أن يعينهما و أن يعين كل محتاج ماديا ومعنويا وصحيا
الحمد لله الدي عفانا مما ابتلى به غيرنا حمدا كثيرا طيبا
الحمد لله على نعمة الصحة فهي من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا
إخوتي في الله
انظروا الى حال المرضى لتحمدوا الله على نعمة الصحه التي انتم فيها وحال الفقراء لتحمدوا الله على النعم التي انعم بها عليكم وحال المعاقين لتحمدوا الله على ماانتم فيه من نعم وحال المساجين لتحمدوا الله على نعمة الحريه التي انتم فيها
قولوا دائما : الحممممممد لله ..
واعلموا أن من لم يشكر النعمة تعرض لزوالها
( لئن شكرتم لأزيدنكم ) (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) نحمد الله تعالى ونشكره على نعمة الإسلام
الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ،
والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه ،
والحمد لله الذي لا يكلُ من توكل عليه إلى غيره ،
والحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع عنا الحيل ،
والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين يسوء ظننا بأعمالنا ،
والحمد لله الذي يكشف ضرنا عند كربنا ،
والحمد لله الذي يجزي الإحسان إحساناً ،
الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاهُ
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
الحمد لله الذي أاصبغ علينا نعمه ظاهرها و باطنها
هناك مقولة قديمه تقول.
.أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة
وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ....
إننا ننسى أن نشكر الله لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا...
ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات .
قال أحدهم :
إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك..
.وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الشوك وردا...!!ً
ويقول آخر :
تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ...
ولكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين...!!!
اشكروا الله تعالى واحمدوه واعبدوه حق عبادته
فاللهم نسألك السلامة والعافية و ان تجعل خير اعمارنا آخرها وخير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم لقائك. وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب و دوائها
و عافية الأبدان و شفائها
و نور الأبصار و ضيائها و على آله و صحبه و سلم تسليما