في البداية أود أن أجه لك الشكر أخي أبو علي على طرحك واختيارك لهذا الموضوع:
أما بالنسبة للضوابط الشرعية : فلا بد لنا كمسلمين من تطبيقها في كل أمر صغير أو كبير في حياتنا ....
قال الله تعالى : "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة "
وللأسف البعض يتجاهل هذه الآية في معاملاته وتصرفاته .. ويظن أن الدين هو الصلاة والصيام فقط...
وهذا مفهوم خاطئ... فالدين يدخل معنا في أدق تفاصيل حياتنا
فعندما نكون في الحزن والحداد الدين يحكمنا ويوجهنا :عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس منا مَن لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية"، وقال: "إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلى لسانه" (متفق عليه).
وعندما نلهو ونقضي وقت فراغنا فالاسلام شرّع لنا ما يجوز وما لا يجوز من اللهو : قال صلى الله عليه وسلم
:( كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق )رواه الترمذي وصححه
وعند دخول البيت والخروج منه وعند الطعام والشراب واللباس ودخول المسجد والخروج منه
وبكل تفاصيل حياتنا الدقيقة نجد التعاليم الاسلامية حاضرة لتكون لنا معلما ً ومؤذباً
والمجال هنا لا يسمح لي بان اطرح الأدلة والامثال .. فذا يحتاج إلى مؤلفات
وخير مثال عن سلمان رضي الله عنه
قال قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قال أجل لقد نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن لا نستنجي باليمين وأن لا يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار أو نستنجي برجيع أو عظم فنظرة المجتمع للضوابط الشرعية بأنها صلاة وصيام وحج .. وأن أمورنا الاجتماعية لا دخل للدين فيها ..هو مفهوم خاطئ ولا بد من تصحيحه
فأي عمل يعمله الانسان يندرج تحت أحد أحكام الدين الخمسة
الواجب(الفرض) والمستحب (السنن) والمباح والمكروه والحرام