ينبغي على المسلم ان ينضبط بالضوابط الشرعية في جميع محاور حياته ، من عبادة وسلوك ، وعلاقات اجتماعية ، حتى في اخص اموره مع عائلته ، ولكن اذا نظرنا الى مجمل ما عليه الناس في هذا الوقت نتساءل؟ ما هو نسبة الضوابط الشرعية التي تحكم ما اسلفنا ذكره ان كان هناك نسبة ، وهل هناك تما ثل بين الضوابط الشرعية وبين الضوابط الاجتماعية 000 هذه
توطئة انتظر مساهماتكم لاغناء الموضوع ولتعم الفائدة ، والله من وراء القصد

أولاً مرحباً بك أخي أبو علي ضمن منتداك وشكراً لك على هذا الموضوع الجميل في أولى مشاركاتك..
وثانياً:إن هذا الموضوع يحتاج منا إلى صفحات وصفحات حتى نقدر على مناقشة بعضٍ من جوانبه لأن لكل لحظة في حياتنا مرهونة ببعض الضوابط الشرعية أو الاجتماعية أو حتى كلاهما معاً ولكن ما أحب أن اقول أن هذه الضوابط قد فُكّت عقدتها وبدأت بالانفراط والتبعثر وحتى الضياع فلا العبادات باتت تحكمها الضوايط الشرعية إنما تحكمها العادات والتقاليد ولا السلوكيات باتت تحكمها الضوابط الاجتماعية إنما يحكمها الهوى والمصلحة الفردية .
و أحببت ان أضع مثالاً على كلامي فمثلاً حجاب المرأة أصبح يُرتدى ليس من بابه الشرعي إنما من بابه الاجتماعي أو ربما العادات فقط فالصورة المؤسفة التي نراها هذه الأيام أن الفتاة تلبس الحجاب وبنفس الوقت تكون لابسة التنورة القصير التي تُظهر ما حرمه الله...
فهل في هذا الأمر -الاختلاف بين الحجاب والتنورة- كان هناك ضوابط شرعية أم اجتماعية أم فقط عادات بدون النظر للضوابط الشرعية والاجتماعية

في البداية أود أن أجه لك الشكر أخي أبو علي على طرحك واختيارك لهذا الموضوع:

أما بالنسبة للضوابط الشرعية : فلا بد لنا كمسلمين من تطبيقها في كل أمر صغير أو كبير في حياتنا ....
قال الله تعالى : "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة "

وللأسف البعض يتجاهل هذه الآية في معاملاته وتصرفاته .. ويظن أن الدين هو الصلاة والصيام فقط...
وهذا مفهوم خاطئ... فالدين يدخل معنا في أدق تفاصيل حياتنا

فعندما نكون في الحزن والحداد الدين يحكمنا ويوجهنا :عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا مَن لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية"، وقال: "إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلى لسانه" (متفق عليه).

وعندما نلهو ونقضي وقت فراغنا فالاسلام شرّع لنا ما يجوز وما لا يجوز من اللهو : قال صلى الله عليه وسلم :( كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق )رواه الترمذي وصححه

وعند دخول البيت والخروج منه وعند الطعام والشراب واللباس ودخول المسجد والخروج منه
وبكل تفاصيل حياتنا الدقيقة نجد التعاليم الاسلامية حاضرة لتكون لنا معلما ً ومؤذباً

والمجال هنا لا يسمح لي بان اطرح الأدلة والامثال .. فذا يحتاج إلى مؤلفات

وخير مثال عن سلمان رضي الله عنه قال قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قال أجل لقد نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن لا نستنجي باليمين وأن لا يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار أو نستنجي برجيع أو عظم

فنظرة المجتمع للضوابط الشرعية بأنها صلاة وصيام وحج .. وأن أمورنا الاجتماعية لا دخل للدين فيها ..هو مفهوم خاطئ ولا بد من تصحيحه
فأي عمل يعمله الانسان يندرج تحت أحد أحكام الدين الخمسة
الواجب(الفرض) والمستحب (السنن) والمباح والمكروه والحرام