الاسماك المضيئه ( مقدمة )
الاسماك المضيئه على اختلاف أنواعها وأشكالها حيوانات مائية تحورت أجسامها بشكل خاص يساعدها على المعيشة الدائمة في الماء.
وهى في مجموعها تمثل عالما من الكائنات الحية، يعيش بعضه في المياه العذبة من أنهار وترع وبحيرات، ويعيش بعضه الآخر في مياه البحار والمحيطات المالحة،
وقليل منه يعيش في المياه العذبة والمالحة على السواء.
ويقدر عدد أنواع الأسماك المعروفة في العالم بحوالي 24 ألف نوع، يعيش حوالي 60% منها في المياه المالحة.
وتستوطن أسماك المياه المالحة مختلف مستويات عمق الماء، من المناطق القريبة من سطح الماء إلى أعماق البحر.
مصابيح إحيائية للإضاءة تحت الماء :
تتكيف الأسماك مثل سائر الكائنات الحية، مع البيئة التي تعيش فيها. فالأسماك التي تعيش في الأعماق السحيقة من المحيطات المظلمة تمتاز بمقدرتها على توليد الضوء الذي
يعرف بالضوء البارد، أي الضوء الذي لا يصاحبه توليد أي حرارة، وذلك بواسطة أعضاء خاصة تدعى «حاملات الضوء»
وهذه الأعضاء عبارة عن مصابيح صغيرة بسيطة التركيب، لكنها على درجة عالية من الكفاءة، حيث تتركب من قرنية شفافة تتلوها عدسة، ثم عاكس مقعر
عبارة عن نسيج خاص يقابل شبكية العين هو المسئول عن توليد الضوء، كما تقوم القرنية والعدسة بتجميع هذا الضوء قبل أن ينبثق خارج جسم السمكة.
وتختلف أعضاء الإضاءة في هذه الأسماك من حيث العدد والتوزيع والتعقيد. وغالبا ما توجد على جانبي الحيوان، أو على بطنه، أو رأسه، ونادراً على سطحه العلوي.
وتعتبر قدرة هذه الأسماك على توليد الضوء إحدى عجائب خلق الله في الطبيعة. وقد يكون هذا الضوء باهتا يصدر بشكل متقطع من وقت لآخر، أو قد يكون
مبهراً مستمراً. وتعيش هذه الأسماك على أعماق تتفاوت من 1000 إلى 4000 متر تحت سطح البحر، ولذلك يطلق عليها. أسماك الأعماق أو أسماك القاع.
كيف نتعرف على الأسماك المضيئة من شكلها؟
تتميز معظم الأسماك المضيئة بلونها الداكن. فهي إما سوداء أو بنية داكنة أو بنفسجية مسودة، وليس لها بريق إلا القليل. وأجسامها عديمة القشور أو تحتوي على القليل منها.
وبصورة عامة تكون أجسام هذه الأسماك رخوة لينة، حيث تكون العظام والعضلات فيها ضئيلة ضعيفة التكوين.
ومن الصفات الأخرى المهمة المميزة لكثير من هذه الأنواع من الأسماك اتساع الفم ووجود الأسنان الطويلة على الفكين.
أختكم ريانة عبد الله