إن الإسلام جعل المهر أثرا ً من آثار الزواج ولم يجعله ركناً من أركان الزواج ، والإسلام لم يحدد قيمة معينة للمهر بل ترك الأمر مفتوحاً حسب عرف وعادة كل قوم ولكن البعض وللأسف بالغ في المهر وكأنه يبيع سلعة من سلع بيته ولكن مازالت والحمد لله مجتمعاتنا الريفية تحتفظ بمستوى معقول من المهور لا يثقل كاهل الشباب قياسا ً على مجتمع المدينة و البدو الذي أدى إلى انتشار نتائج سلبية كثيرة منها

اولا ً:منع الشباب من الزواج الذي يكمل لهم دينهم ويمنعهم من ارتكاب المحرمات المشبوهة .
فغلاء المهور أصبح المعوق الرئيسي أمام الشباب وأصبح هو الذي يمنع الشباب من التقدم الى طلب الزواج من ولي أمر الفتاه التي يريدها أن تصبح شريكة حياته
ثانيا ً: إن المتتبع لأرقام العنوسة في الوطن العربي ليجد العجب العجاب فما ذنب هذه الفتاة إذا كان والدها قد اعتبرها سلعة تباع وتشترى .
ثالثا:انتشار الفساد فلو بحثنا في بعض الدول العربية والإسلامية لوجدنا الفساد منتشر فيها بشكل كبير وهنالك شباب وفتيات انحرفوا عن طريق الخير وراحوا يسلكون طرق البغي والهلاك لكي يشبعوا رغباتهم وشهواتهم
رابعا: التفكك الأسري بين الفتاة ووالدها بسبب مبالغته في مهرها فهي تريد الستر ليس إلا بأي مهر كان .

أما المنكرات التي تحصل في الأفراح من اختلاط وموسيقا وغيرها فهي بمثابة الشرارة الأولى لتفكك هذا الزواج لأن هذا الزواج بني على منكر وباطل وما بني على باطل فهو باطل ، ونعيب هذا الأمر أكثر على المتدينين وإذا سألتهم وناقشتهم يقول لك ( ما بيطلع بيدي شي ) ليته قال غير هذه الكلمة . وكأنه يقول أنا ( طرطور ) عذراً لهذه الكلمة

وأخيراً كلمة أهمسها في أذن كل ولي فتاة : لا تجعلوا المهر سبباً لعنوسة ابنتك وانحرافها فأن ترى ابنتك عند زوجها بمهر يسير خير لك من أن تراها في مكان لا تحب رؤيتها فيه ، فالآن يُطرق بابك من الخطاب فلا تدري ربما تندم عليهم وتتمنى من هو أقل منهم درجة أن يطرق بابك .

أشكرك على مشاركتك الطيبه
وجزاك الله الف خير
لا عدمناك
وأخرج الإمام أحمد في المسند 6/77 و91, والحاكم في المستدرك 2/181, والبيهقي في السنن الكبرى 7/235 من هذا الوجه بلفظ: «من يُمن المرأة تيسيرُ خِطبتها، وتيسير صداقها, وتيسير رَحِمها» وصحّحه الحاكم ووافقه الإمام الذهبي.
يُمن المرأة: أي بركتُها وخيرها. والصداق معناه: المهر.
كان الإمام الجليل التابعي عروة بن الزبير - راوي الحديث عن خالته السيدة عائشة رضي الله عنها – يقول عقب رواية الحديث: وأنا أقول من عندي: ومن شؤمها تعسير أمرها وكثرةُ صداقها.
وكان يفسِّر هو أيضاً (تيسير رحمها): أي تيسيره للولادة.

بارك الله بك شيخ علوان على موضوع المفيد والذي هو من صلب واقعنا المرير..
غعندما يقرر أحدنا الزواج يكون له دافعين ألا وهما :
الأول: حماية النفس من المخاطر والانزلاق وراء الشهوات والمعاصي..
والثاني: يكون من أجل تكوين أسرة صالحة فيها من الود والاحترام والمحبة ..
أما ما يحدث في زماننا من عادات وتقاليد ومما يحدث من أهل الزوجين أو حتى الزوجين نفسهما يمنع تحقيق نتائج هذا الزواج السابقة.
فمثلاً غلاء المهور المرتفع جداا يمنع الشاب من الزواج و إن تزوج رغماً عن أنفه فسوف يتراكم عليه الديون والأقساط الشهرية مما يقتل المحبة والتوادد بين الزوجين بسبب هموم الحياة ونتائج زواجه من ديون وأقساط و..
وإن ما يحدث من عادات تُكهل عاتق الزوج من مصاريف في الخطبة ما أنزل الله بها من سلطان تجعله يلعن تلك الساعة التي فكر بها بالزواج
وما يحدث من اختلاط ومن فقسٍ ورقصٍ ومكروهات ومحرمات يوم الزفاف يجعل الشيطان يدخل بين الزوجين وترى نتائج هذا الزواج المحفوف بالمكاره تظهر للعيان بعد فترة قصيرة والمحاكم الشرعية تشهد بذلك..
ولكن ولله الحمد أن قرانا وبلداتنا حتى الآن محافظة على الأمور الوسطية من غلاء للمهور ومما يحدث في ليالي العرس ولكن نتمنى تسليط بقعة ضوء أكبر من أولياء الأمور حتى يتجنبوا المهالك والآثام مما يحدث قبل الزواج وأثناء الزواج وبعد الزواج...