بالحقيقة أختي الكريمة ما ذكرته في مقالك صعب جداً وهو غاية في العذاب والألم
وهذه هي الحياة ( أم للإنسان ما تمنى ) فالدنيا ليست مخلوقة لنا أو مفصّلة علينا وليس على حسابنا
ولكن .....
بحكم مهنتي الدينية وخبرتي الدنيوية تبيّن لي أنّ المسحيل هو فقط وجود شريك لله تعالى
وماعدا ذلك فليس على الله تعالى مستحيل ..ومن الخطأ عندما نريدشيئاً أو نحبُ شخصاً
أو نطلب أمراً أن نُقدم عليه ونحن وضعنا النتيجة المسبقة وهي " الاستحالة "
فليس على الله شيء مستحيل والله تعالى عندما يُريد شيئاً لم يمنعه شيء فلنلجأ للدعاء والخضوع والتذلل والمناجاة بقلب منكسر وعيون ملؤها الأمل وحسن الظن بالله وقلب موقن بالإجابة ولنترك النتيجة
لخالق الكون ومدبّر شؤونها فهو أعلم بالخير لنا
قال عليه الصلاة والسلام : ( ولا يرد القدر إلا الدعاء ) أخرجه أحمد 5/277 ، وابن ماجه ( 90 ) ، والترمذي ( 139 ) صحيح الجامع ( 7687 ) و الصحيحة ( 145 ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ، وما سُئل الله شيئاً يعطى أحب من أن يسأل الله العافية ، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء ).أخرجه الترمذي ( 3548 ) .
وقال : ( لا يغني حذر من قدر ، وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ) أخرجه الطبراني 2/800(33) ، صحيح الجامع (7739 )
ويقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي " رواه البخاري (7405) ومسلم (4675) وفي حديث أبي هريرة : " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " رواه الترمذي .
فمن ظن بربه خيراً أفاض الله عليه جزيل خيراته , وأسبل عليه جميل تفضلاته , ونثر عليه محاسن كراماته وسو ابغ أعطياته .
تجنب الاستعجال، فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء وفي الحديث: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري (6340) ومسلم (2735)
2_ً من يريد المعالى لابدّ له من تحمّل المشاقّ والمصاعب والمتاعب ومن يتألم ويصرخ
لا يصلح لتسلق القمم
3ً_ أبيات فيها تسلية وعزاء لك ولكل قلب حزين ومُصاب
يقول الشاعر:
ولا تكُ مغموم الفؤاد لواقع *** فيوسفُ بعد السجن والرّق قد ملكْ
وصبراً إذا اشتدّ الخناق فإنما *** إشارةُ فتح الباب كانت بهيتَ لكْ
ولا تقطع الآمالَ إن سُدّ مأرب *** فلا بدّ أن يكفيكَ من صاغ هيكلكْ