العمود الثاني:
1- دخلت ننسون غرفتها. 2- (....)...... 3- (وضعت عليها رداء) يليق بجسمها. 4- (وتزينت بحلية) تليق بصدرها. 5- (وضعت..) ولبست تاجها. 6- (....) الأرض. 7- (ارتقت الدرج) صاعدة إلى الشرفات العليا. 8- وعلى السطح أحرقت بخوراً إلى شمش. 9- سكبت ماء القربان ورفعت يديها نحو شمش: 10- ((لماذا وهبت ابني قلباً مضطرباً؟ 11- واليوم قد حفزته ليمضي 12- في رحلة طويلة إلى موطن خمبايا. 13- ليدخل معركة لا يعرف نتائجها، 14- ويقطع طريقاً هو به جاهل. 15- فإلى اليوم الذي به يعود، 16- إلى أن يصل غابة الأرز، 17- إلى أن يقتل خمبايا الرهيب، 18- فيمحو من الأرض كل شر تكرهه. 19- في اليوم الذي... 20-.. لتكن عروسك، آيا، لك تذكره. 21- وعسى أن توكل به حفظة الليل)). (البقية تالفة)
العمود الثالث:
(تالف كلياً عدا شذرات قليلة لا تساعد على الترجمة)
العمود الرابع:
(مطلع العمود تالف، ويبدو من السطر 15 أدناه أن ننسون كانت مستغرقة في أداء طقس معين).
15- أطفأت ننسون البخور (....) 16- دعت إنكيدو وأعطته وصاياها: 17- (أي إنكيدو القوي. لست من نسلي. 18- ولكني اليوم قد تبنيتك. 19- فصرت مني كفتية جلجامش المنذورين 20- ككاهنات المعبد ونساء الطقس والمكرسين)) 21- ثم طوقت عنق إنكيدو (بعقد مقدس) (البقية تالفة)
العمود الخامس:
(تالف كلياً)
العمود السادس:
(تالف خلا بضعة أسطر تكرر ما سمعناه في مطلح اللوح من وصايا الشيوخ لجلجامش وبقية اللوح مكسورة).
اللوح الرابع
الأعمدة الأربعة من هذا اللوح مفقودة، وهي تحتوي بالتأكيد على وصف مفصل لرحلة غابة الأرز. وقد تم العثور، خلال الحفريات في موقع اوروك، على كسرة لوح صغيرة تعود إلى نسخة مفقودة للنص الأساسي. وقد اعتبر بعض الباحثين الأسطر القليلة الباقية في هذه الكسرة بمثابة بداية اللوح الرابع.
كسرة أوروك:
1- بعد عشرين ساعة مضاعفة، توقفاً لبعض الزاد. 2- وبعد ثلاثين ساعة مضاعفة أخرى، توقفا لقضاء الليل. 3- خمسين ساعة مضاعفة قطعا في كل نهار. 4- فاجتازا مسيرة شهر ونصف في ثلاثة أيام. 5- ثم حفرا بئراً قرباناً لشمش. (عندما يبدأ النص الأساسي بالوضوح، نجد جلجامش وإنكيدو وقد وصلا مشارف غابة الأرز، ووقفا عند بوابتها المسحورة التي يقف لحمايتها حارس أوكله بها خمبايا. يتهيب جلجامش الإقدام، ولكن إنكيدو يشد عزمه).
العمود الخامس:
(البداية تالفة)
11- (تذكر ما كنت تقول في أوروك، 12- وانهض، جابهه تقتله. 13- أي جلجامش يا ابن أوروك))، 14- امتلأ جلجامش ثقة لسماعه هذه الكلمات. 15- ((هيا انطلق نحوه (....). 16- هيا انحدر نحو الغابة (....). 17- فمن عادة هذا الحارس أن يضع سبعة دروع من زرد. 18- ولم يدرك الآن إلا واحداً، والستة منزوعة)). 19- كثور وحشي هائج (انقض جلجامش). 20-... فتراجع (الحارس) وكله (رهبة). 21- حارس الغابة صرخ مستنجداً (....). 22- خمبايا مثل (....).
العمود السادس:
(البداية تالفة، وهي تحتوي على مشهد مقتل الحارس واقتحام البوابة المسحورة التي شلت يد إنكيدو بعد فتحها عنوة).
23- فتح (إنكيدو فمه) قائلاً لجلجامش، 24- (دعنا يا صديقي) لا نهبط الغابة، 25- فقد شلت (البوابة يدي) بعد فتحها)). 26- ففتح جلجامش فمه قائلاً لإنكيدو: 27- (لاتتحدث) يا صديقي (كإنسان) ضعيف. 28- (قد واجهتنا صعاب) تخطيناها جميعاً. 29-...... 30- أيها الصديق المتمرس بالحب المجلي في المعارك، 31- المس (....) تغدو غير هياب من الموت، 32- (....) وابق إلى جانبي. 33- (....)...... 34- يتلاشى شلل يدك، ويهدأ روعك (....). 35- (لا أراك) تبقى هنا يا صديقي. دعنا نهبط معاً. 36- لا تدع عراك الحارس يلجم شجاعتك. انس الموت (....). 37- (....) رجلاً حذراً متأهباً. 38- من يمض في الأمام يحفظ صاحبه، يخم صديقه. 39- فاذا سقطا، حفرا لنفسيهما اسماً)). 40- وصلا معاً الجبل الأخضر. 41- هربت منها الكلمات، ووقفا ساكنين. وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة.
اللوح الخامس
العمود الأول:
وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة. شاهدا ذرى شجر الأرز، وشاهدا مدخل الغابة حيث تعود خمبايا المسير، وشاهدا طريقاً سهلاً ميسور العبور شاهدا جبال الأرز، مرتع الآلهة، ومنصة عرش إرنيني حيث تسقلت (شجيرات) الأرز فوق المرتفعات. وارفة هنية الظلال. براعمها التحية تلف الغابة
(بعد بضعة أسطر تالفة ينكسر الموضع حتى نهاية العمود. ومعظم هذا العمود يتابع. وصف غرائب الغابة).
العمود الثاني:
(مشوه في معظمه ومسكور في آخره، ويستمر الكسر إلى أواسط العمود الثالث).
العمود الثالث:
(البداية مفقودة. وعندما يتضح النص نجد جلجامش يقص على صديقه الحلم الثاني الذي رآه في ليلة البارحة. أما الحلم الأول فمفقود مع بداية العمود الضائعة.)
1- (أما الحلم الثاني الذي رأيت (....). 2- كنا واقفين في مسلك جبلي. 3- (عندما) سقط علينا جبل (....). 4- كنا إزاءه كذباب القصب)). 5- ابن البراري؛ 6- إنكيدو، فسر حلم صديقه قائلاً: 7- ((يا صديقي إنها لرؤيا طبية، 8- وأنه لحلم عظيم. 9- إن الجبل الذي رأيت، أيها الصديق، هو خمبابا. 10- سوف نمسك بخمبابا، سوف نقتله، 11- ونرمي، بجثته في الفلاة)). 12-.... صباح (....). 13- بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا لبعض الزاد. 14- بعد ثلاثين ساعة مضاعفة أخرى توقفا لقضاء الليل. 15- حفرا بئراً تقرباً من شمش (....). 16- ارتقى جلجامش (المرتفع). 17- وقرب طعاماً (....). 18- ثم أوحى الجبل حلماً (إلى إنكيدو). 19- جعله (....).
العمود الرابع:
1- أوحى الجبل إلى إنكيدو بحلم 2- جعله (....). 3- ثم هطل عليهما رذاذ بارد (....). 4- جعله يرتعش (....). 5- (....) وكسنابل الجبل (....). 6- أسند جلجامش ذقنه إلى ركبته، 7- وهبط عليه النوم؛ راحة البشر. 8- وعند منتصف الليل انتبه. 9- رفع رأسه وقال لصديقه: 10- ((هل ناديتني أيها الصديق، لماذا أفقت؟ 11- هل لمستني، لماذا انا خائف؟ 12- هل مر بنا إله، لماذا شلت أطرافي؟ 13- أي صديقي، لقد رأيت حلماً ثالثاً، 14- وكان حلماً مخيفاً كله: 15- أرعدت السماء واهتزت الأرض. 16- تلاشى ضوء النهار وهبط الظلام. 17- التمع البرق وتوجهت نيران. 18- انعقدت السحب، أمطرت موتاً. 19- ثم خبا البريق وتلاشت النار، 20- وكل ما سقط صار إلى رماد. 21- والآن، هيا نهبط السهل نتشاور في الأمر)). 22- سمع إنكيدو حلمه، وقام بتفسيره قائلاً لجلجامش:
(هنا يتشوه اللوح في النص الأساسي إلى نهايته، وذلك في النقطة الحرجة التي يلتقي فيها البطلان بوحش الغابة. ولكن لحسن الحظ، فإن بعض مشاهد النزال بين الطرفين بقيت محفوظة في النص الحثي الذي نقرأ في إحدى كسراته):
7- تناول جلجامش بيده فأساً. 8- وأخذ يقطع شجر الأرز. 9- سمع حواوا الصوت، 10- فثار غضبه: (من الذي أتى 11- يعكر صفو أشجاري التي نمت في جبالي؟ 12- من الذي قطع شجر الأرز؟)) 13- هنا، شمش السماوي، كلمهما 14- من السماء: تقدما 15- لا تجزعا (....).
(وفي كسرة أخرى من كسرات النص الحثي نتابع المشهد. ويبدو أن حواوا، في الفراغ الحاصل بين الكسرتين، قد أظهر عناداً في القتال، مما دعا جلجامش إلى الاستنجاد بشمش):
1- نزلت دموعة مدراراً. 2- صاح جلجامش مخاطباً شمش السماوي. 3- 9 (سطران مشوهان). 10- لقد تبعت شمش السماوي، 11- وسرت في الطريق التي قدرت لي)). 12- سمع شمش السماوي صلاة جلجامش. 13- فهبت في وجه حواوا رياح عاتية. 14- الريح الكبرى، وريح الشمال، وريح الجنوب، وريح الزوبعة 15- ريح العاصفة، وريح الصقيع، وريح الاعصار، 16- والريح اللافحة. رياح ثمانية هبت في وجهه، 17- وضربت عيني حواوا. 18- لم يعد قادراً على التقدم، 19- لم يعد قادراً على التقهقر. 20- وهكذا أعلن الاستسلام، 21- وقال لجلجامش: 22- ((أطلقني يا جلجامش تكن لي سيداً، 23- واكن لك خادماً. والأشجار 24- التي رعيتها (في جبالي). 25- (......). 26- سأقطعها وأبني لك بيوتاً)). 27- ولكن إنكيدو سارع جلجامش بالقول: 28- (لاتعر سمعاً لقول حواوا، 29- فحواوا لن يبقى على قيد الحياة)).
(هنا تنتهي الكسرة الحثية. فاذا عدنا إلى النص الأساسي، لا نعثر إلا على بضعة أسطر غير واضحة في نهايته، نفهم منها أن البطلين قد قطعا رأس حواوا وعادا إلى أوروك من حملتهما ظافرين).
________________________________________ اللوح السادس
العمود الأول:
(ينتقل المشهد في هذا العمود من غابة الأرز إلى أوروك وقد عاد إليها الصديقان.)
1- غسل شعره الطويل، ومسح أسلحته. 2- أسدل شعر رأسه على كتفيه. 3- نضى ثيابه الوسخة، وارتدى ثياباً نظيفة. 4- لبس عباءة وأحاطها بحزام. 5- وعندما وضع جلجامش تاجه على رأسه، 6- شخصت عشتار العظيمة إلى جماله: 7- ((تعال يا جلجامش وكن عريسي. 8- هبني ثمارك هدية. 9- كن زوجاً لي وأنا زوجاً لك. 10- سآمر لك بعربة من لازورد وذهب، 11- عجلاتها من ذهب وقرونها من كهرمان، 12- تشد إليها عفاريت العاصفة بغالاً عظيمة، 13- وملفوفاً بشذى الأرز تدخل بيتنا. 14- فاذا دخلت بيتنا، 15- قتلت المنصة قدميك والعتبة، 16- وانحنى لك الملوك والحكام والمراء، 17- يضعون غلة السهل والحبل امامك، تقدمه. 18- ستحمل عنزاتك توائم ثلاثة، ونعاجك مثنى. 19- سيبز حمار أثقالك البغال. 20- وخيول عبراتك، تطبق الآفاق شهرة جريها. 21- أما ثيرانك، فلن يكون لها تحت النير نظير..) 22- فتح جلجامش فمه وقال، 23- مخاطباً عشتار العظيمة: 24- ((ما عساني أعطيك لو تزوجتك؟ 25- هل أعطي الزيت لجسدك والكساء؟ 26- هل أعطي الخبز والغذاء؟ 27- (....) طعاماً يليق بألوهيتك، 28- (....) شراباً يليق بجلالك. 29- -31 (أسطر تالفة). 32- (ماهو نصيبي منك) لو تزوجتك؟ 33- (ما أنت إلا موقد تخمد ناره) وقت البرد. 34- باب خلفي، لا يحمي من ريح أو عاصفة. 35- قصر يسحق الأبطال (من حماته). 36- حفرة يخفي غطاؤها كل غدر. 37- قار يلوث حامله. 38- قربة ماء تلل حاملها. 39- حجر كلسي، هش في سور صخري. 40- حجر كريم (....) في بلاد الأعداء. 41- صندل يزل به منتعله. 42- أي حبيب أخلصت له أبداً؟ 43- وأي راع أفلح يرضيك دواماً؟ 44- تعالي أفضح لك حكايا عشاقك.
العمود الثاني:
45-......... 46- على تموز؛ زوجك الشاب، 47- قضيت بالبكاء عاماً إثر عام. 48- أحببت طائر الشقراق المرقش، 49- ثم ضربته فكسرت منه الجناح، 50- وها هو في الغيضات ينادي: واجناحي. 51- أحببت الأسد الكامل القوه، 52- ولكنك حفزت له مصائد سبعاً وسبعا. 53- أحببت الحصان السباق في المعارك، 54- ولكنك قدرت عليه السوط والمهماز، 55- وأن يجري سبع ساعات مضاعفة، 56- وأن يشرب من ماء العكر، 57- وقدرت على أمه سليلي النواح. 58- أحببت راعي القطيع، 59- الذي ما أنفك عن تكريم الفحم من أجلك. 60- في كل يوم يذبح لك جدياً، 61- ولكنك ضربته فمسخته ذئباً، 62- يلاحقه أبناء جلدته، 63- وتعض كلابه ساقيه. 64- أحببت إيشولانو بستاني نخل أبيك، 65- الذي ما انفك يجلب لك عناقيد البلح، 66- ويقيم في كل يوم مائدة عامره. 67- فرميته بحلظك، ومضيت إليه قائلة: 68- (أي إيولانو، تعال، دعنا نتمتع بقوتك، 69- مد يدك والمس خصرنا. 70- عندها، قال لك إيشولانو: 71- ما هذا الذي تسألين؟ 72- ألم تخبز لي أمي؟ ألم أكل أنا؟ 73- حتى أقرب خبز المصيبة واللعنة. 74- وهل تحمي من الزمهرير عيدان القصب؟)) 75- فلما سمعت منه هذا القول، 76- ضربته فمسخته خداً. 77- وجعلته يسكن وسط الـ (....). 78- لا يستطيع نزولاً إلى.... ولا صعوداً إلى.... 79- فإن أحببتني، ألا يكون نصيبي منك كهؤلاء؟)) 80- عندما سمعت عشتار ذلك، 81- تفجر عضبها وعرجت إلى السماء. 82- مضت إلى حضرة أبيها آنو، 83- مضت إلى حضرة أمها أنتوم: 84- ((أبتاه، لقد شتمني جلجامش،
العمود الثالث:
85- عدد قبيح فعالي 86- قبيح فعالي، ولعناتي 87- ففتح آنو فمه وقال. 88- مخاطباً عشتار العظيمة: 89- ((لقد دعوت بنفسك... (جلجامش لتحصلي على ثمره) 90- فقام جلجامش بتعداد قبيح فعالك، 91- قبيح فعالك ولعناتك 92- ففتحت عشتار فمها وقالت، 93- محدثة آنو أباها: 94- ((أبتاه، اجعل لي ثور السماء أهلك به جلجامش. 95- ويملأ جلجامش بـ (....). 96- فإن لم تجعل لي ثور السماء، 97- أحطم بوابة العالم الأسفل، أنزع رتاجها، 98- أترك (أبوابه مفتوحه على مصاريعها). 99- وأجعل (الموتى يصعدون ويأكلون مثل الأحياء). 100- وسيربو عدد الأموات عن عدد الأحياء)). 101- فتح آنو فمه 102- مخاطباً عشتار العظيمة: 103- ((لو حققت لك مطلبك، 104- لعم الجفاف سنيناً سبعاً. 105- فهل جمعت قمحاً يعيل الناس. 106- وهل زرعت علفاً يكفي الماشية؟)). 107- فتحت عشتار فمها. 108- محدثة آنو، أباها: 109- ((لقد كدست قمحاً يعيل الناس، 110- وزرعت علفاً يكفي الماشية. (يلي ذلك ثمانية أسطر مشوهة، ويبدو أن آنو قد رضخ لمشيئتها) 122- هبط ثور المساء. 123- في خواره الأول قتل مائة رجل، 124- مائتين أيضاً.
العمود الرابع:
125- (... ثلاثمائة) رجل. 126- في خواره الثاني (قتل مائة...). 127- مائتي رجل (....) ثلاثمائة رجل. 128- (...) زيادة على ذلك. 129- في خواره الثالث (...) انقض على إنكيدو، 130- (ولكن) إنكيدو (أحبط) هجومه. 131- قفز إنكيدو وأمسك بقرني ثور السماء 132- فأرغى الثور وأزبد، 133- وبطرف ذيله الثخين (لطمه). 134- ففتح إنكيدو فمه 135- منادياً جلجامش: 136- ((يا صديقي، لقد تفاخرنا كثيراً (...). 137- 144 (أسطر مشوهة). بين مؤخرة الرأس والقرنين (سنطعنه). ......... لا حق إنكيدو و(....) ثور السماء. قبض على جذر ذيله. .........
العمود الخامس:
وجلجامش كمصارع ثيران مدرب. بجبروت و(....). بين مؤخرة الرأس والقرنين غيب نصله. بعد قتلهما ثور السماء انتزعا قلبه، ووضعاه أمام شمش (قرباناً)، ثم تراجعا وسجدا. (بعد ذلك) استراح الأخوان (ولكن) عشتار ارتقت أسوار أوروك المنيعة. صعدت إلى الذروة وصبت لعناتها: ((ويل لجلجامش، قد مرغني بالتراب من قتل ثور السماء)). عندما سمع إنكيدو من عشتار ما قالت، انتزع فخذ الثور الأيمن ورماه في وجهها: ((لو استطعت بك إمساكاً، لنالك مني مثل ما ناله، ولربطت أحشاءه إلى خصرك)). فجمعت عشتار البنات المنذورات، نساء المعبد وبغاياه، وعلى فخذ الثور السماوي أقامت مناحة. 169 – أما جلجامش، فقد جمع أصحاب الحرف وصانعي السلاح جميعاً. 170- أعجب الحرفيون بحجم القرنين. 171- وزن الواحد منهما ثلاثون رطلاً. 172- وغلاف قشرته إنشان. 173- اتسع كلاهما لستة جورات من الزيت، 174- قدمها جلجامش زيت مسح لإلهة لوجال بندا. 175- ثم أتى بها وعلقها في غرفة عرشه. 176- بماء الفرات غسلا أيديهما. 177- ثم أخذا بيد بعضهما وسارا. 178- قادا عربتهما في طرقات أوروك، 179- فتتجمع أهل أوروك لرؤيتهما. 180- ونادى جلجامش بهذه الكلمات:
العمود السادس:
181- ((فتيات أوروك، عازفات القيثار: 182- من المجيد بين الأبطال؟ 183- من الظاهر فوق الرجال؟)) (فأجبن). 184- ((جلجامش هو المجيد بين الأبطال. 185- (إنكيدو) هو الظاهر فوق الرجال)) (ثلاثة أسطر مشوهة) 189- أقام جلجاش مأدبة بهيجة في قصره. 190- ثم اضطجع البطلان في سريرهما للراحة. 191- نام إنكيدو ورأى حلماً. 192- فنهض يقص حلمه. 193- قائلاً لصديقه: 194- ((أي صديقي لماذا جلس الآلهة الكبار يتشاورون.
________________________________________
اللوح السابع
العمود الأول:
(بداية هذا اللوح مفقودة في النص الأساسي. ولكن هذا الجزء موجود لحسن الحظ في النص الحثي الذي يعطينا فكرة واضحة عن محتويات العمود الأولى). (....) ثم طلع النهار.
فقال إنكيدو لجلجامش: ((اسمع يا صديقي حلم البارحة الذي رأيت: لقد عقد آنو وإنليل وإيا وشمش السماوي مجلساً. فقال آنو لإنليل: ((لأنهما قتلا ثور السماء، وصرعا حواوا، واحد منهما يجب أن يموت. من جرد جبل الأرز (يموت). فقال إنليل: سيموت إنكيدو. أما جلجامش فلن يموت)). وهنا أجاب شمش السماوي إنليل البطل: ((ألم يقتلا ثور السماء ويصرعا حواوا بأمري؟ فلماذا يجب أن يموت إنكيدو؟) ((ولكن إنليل انفجر غاضباً. في وجه شمش السماوي: ((ألأنك تنزل إليهم كل يوم، صرت كواحد منهم؟)) تمدد إنكيدو (مريضاً) أمام جلجامش. وبينما دموعه تفيض مدراراً، (قال جلجامش): ((أي أخي، يا أخي العزيز، لماذا برأوني من دونك؟ وهل سأجلس (بعد اليوم) مع أرواح الموتى. عند بوابة أرواح الموتى؟ ألن ترى عيناني أخي الحبيب ثانية)).
(هنا ينكسر اللوح الثي، فنعود إلى النص الأساسي لنجد إنكيدو على فراش المرض يستعرض شريط حياته القصيرة متمنياً لو أنه بقي في البرية. وهاهو يلعن كل ماجر عليه المصيبة: باب غرفته المصنوع من خشب غابة حواوا، والصياد والمرأة، الذين تسببا في تغيير حياته).
العمود الثاني:
(البداية تالفة)
رفع إنكيدو بصره، وكلم البوابة كما لو أنها إنسان وبوابة الغاب لا تعي، (وبوابة الغاب) لا تعقل (....): ((من مسافة عشرين ساعة مضاعفة أعجبني خشبك (.....). حتى وصلت الأرز الباسق. ما كان لخشبك من مثيل (في البلاد) ارتفاعك اثنان وسبعون ذراعاً، وأربعة وعشرون عرضك (.....) ........... نجرك الصانع في نيبور (....). فيا باب لو كنت أعلم ما ستجره علي، وأن جمالك جالب علي هذا، لحملت فأساً به حطمتك، وطوفاً صنعت من أجزائك. (بقية العمود مفقود)
العمود الثالث:
(في الجزء المفقود من العمود السابق يأخذ إنكيدو بصب اللعنات على الصياد. وفي مطلع هذا العمود يتابع ما ابتدأه، ثم ينتقل إلى لعن المرأة)
1- (....) لتفقده مملكته وتوهن عزمه. 2- لتنبذه المسالك التي يطرقها. 3- لتنفر الطرائد من مصائده. 4- وعساه لا يلقى منى قلبه)). 5- ثم حدثته نفسه أن يلعن المرأة، كاهنة الحب: 6- ((تعالي أيتها المرأة، أرسم لك قدرك، 7- قدراً راسخاً أبد الآبدين. 8- سألعنك لعنة جللاً. 9- عسى أن تلحق بك تواً. 10- 18 (أسطر مشوهة) (....) (لتكن) الطرقات لك سكنا، (وظلال الجدران) لك مستراحاً، (وشوك الأرض في)قدميك (جلداً). وليلطم خدك الصاحون والسكارى)) 32- 23 (أسطر مشوهة). 33- عندما سمع السماء منادياً: 34- (لماذا يا إنكيدو تلعن المرأة، كاهنة الحب. 35- من علمتك أكل الخبز، طعام الآلهة، 36- وشرب الخمر، شراب الملوك. 37- من كستك ثياباً فاخرة، 38- وأعطتك جلجامش الرائع، رفيقاً. 39- فهو الآن صديقك الأثير. 40- جعلك تستريح إلى أريكة عظيمة، 41- جعلك تستريح إلى أريكة الشرف، 42- وأجلسك مجلس راحة إلى يساره، 43- حيث يقبل أمراء الأرض قدميك. 44- (وغداً) سيجعل أهل أوروك يندبونك وينوحون، 45- ويملأ قلوب السعداء حزناً عليك. 46- وهو نفسه، من بعدك، سيطلق شعره، 47- ويكسو جسمه بجلد الأسد هائماً في البراري)). 48- فلما سمع إنكيدو كلمات شمش القدير. 49- (هدأت ثائرته) وسكن فؤاده الغاضب. 50- (سطران تالفان) (ويبدو أن إنكيدو قد اقتنع بخطاب شمش فحول لعناته السابقة إلى بركات).
العمود الرابع:
1- ((ألا فلتتبوئي مكانتك الحقة، 2- ويحبك الملوك والأمراء والعظماء. 3- لن يضرب أحد فخذه لذكرك (سخرية)، 4- أو يهز العجوز شعر رأسه (هزءاً). 5- بل ليكشف لك من يعانقك كنوزه، 6- من عقيق ولا زورد وذهب. 7- وليعطك من يقضي وطره منك حقك، 8- وتملأ، بعد ذا، من أجلك، عنابره. 9- وأمام الآلهة، سيأخذ بيدك الكاهن. 10- وتهجر، بسببك، الزوجة ولو أماً لسبعة)). 11- (....) إنكيدو، سقيم الجسم، 12- (....) استلقى وحيداً. 13- (....) وفي الليل، أفضى لصديقه بمكنون قلبه: 14- ((أي صديقي، لقد رأيت الليلة حلماً. 15- أرعدت السماء، ورددت صداها الأرض. 16- (وبينهما) وقفت وحيداً. 17- ظهر (أمامي رجل) معتم الوجه. 18- وجهه كطائر الزو، 19- (....) ومخالبه كمخالب العقاب (له كف الأسد) ومخالب النسر 20- (أمسك بخصل من شعري) وتمكن مني 21- وثب (....). 22- غاص بي (....). 23- 30 (أسطر مفقودة) قام بتحويل شكلي (....)، فغدت ذراعاي (مكسوتين بالريش) كما الطيور. نظر الي، وقادني إلى بيت الظلام مسكن (إرجالا) إلى دار لا يرجع منها داخل إليها، إلى درب لا يرجع بصاحبه من حيث أتى، إلى مكان لا يرى أهله نوراً، فالتراب طعام لهم، والطين معاش. لباسهم كالطير، أجنحة (من ريش)، لا يرون نوراً وفي الظلمة يعمهون في بيت التراب حيث دخلت، رأيت الملوك وقد نزعت تيجانها، تيجان حكمت البلاد منذ القدم. كان نواب آنو وإنليل هم من يقدم لهم الشواء. ويقدم لهم الخبز والماء البارد من القرب. وفي بيت التراب حيث دخلت، هناك الكاهن الأعلى ومعاونوه، وهناك كاهن التعاويذ والإنشاد، هناك القائمون على أجران (زيت) الآلهة، وهناك ((إيتانا و(سموقان)) هناك تجلس إريشكيجال، ربة العالم الأسفل، و(بعلة – صيري) كاتبة العالم الأسفل، راكعة أمامها، تمسك لوحاً وتقرأ في حضرتها. رفعت رأسها ورأتني. (وقالت من) أتى بهذا الرجل إلى هنا؟ (هنا ينكسر اللوح. ولكن لدينا كسرة لوح صغيرة يعتقد بأنها تابعة لهذا العمود، تكمل حزءاً من القسم المفقود. وبداية الحديث في هذه الكسرة لجلجامش).
لقد رأى صديق حلماً مشؤوماً. مضى اليوم الذي رأى فيه الحلم (....). فاضطجع إنكيدو مريضاً، يوماً (أولاً). على سريره، إنكيدو (إضطجع يوماً ثانياً). ويوماً ثالثاً ورابعاً (اضطجع إنكيدو). يوماً خامساً وسادساً وسابعاً وثامناً وتاسعاً وعاشراً. وحالة إنكيدو تسوء أكثر فأكثر. يوماً حادي عشر وثاني عشر (وحالته تسوء) رقد إنكيدو على سريره (....). ثم دعا جلجامش (....). (((إنه أحد الآلة) يا صديقي قد لعنني. فلن أموت كمن سقط في ساح القتال. قد خشيت الوغى يوماً (....). مبارك يا صديقي من في ساح القتال يموت، (ولكن) ها أنذا في خزي أموت))
اللوح الثامن
العمود الأول:
مع البلاج نور الفجر، فتح جلجامش فمه وقال لصديقه: أي إنكيدو، إن أملك لغزالة. وأبوك الذي أنجبك حمار وحش. مع ذوات الذيل قد نشأت، ومع حيوانات الفلاة والمراعي. لتبك عليك المسالك الصاعدة غابة الأرز والهابطة، بلا توقف ليل نهار لتبك عليك. ليبك عليك شيوخ أوروك الفسيحة المنيعة، ممن مدت أصابعهم خلقنا تباركنا، فتردد البراري صوت نواحهم كنواح أمك. ليبك عليك الدب والضبع والفهد، النمر والأيل والأسد والثور والغزال والوعل، وكل وحوش الفلاة، لتبك عليك. ليبك عليك نهر (أولا) الذي مشينا ضفافه. ليبك عليك الفرات النقي الذي ذرعنا حوافه، وملأنا من مياهه القرب. ليبك عليك شباب أوروك الفسيحة المنيعة، حيث قتلنا ثور المدينة. شباب أوروك فليبكوا عليك، أولئك الذي مدحو اسمك في أوروك ليبكوا عليك، وأولئك الذين لم يذكروا اسمك بعد ليبكوا عليك. وأولئك الذين وضعوا الزبد أمامك ليبكو عليك. من صب لك الجعة فليبك عليك، وكاهنة الحب، التي ضمختك بالزيت لتبك عليك. النسوة اللواتي جلبن لك عروساً وخاتماً لاختيارك، ليبكين عليك كبكاء إخوتك، وليمزقن شعورهن كأخواتك. (في هذه الأثناء تهدأ حركة إنكيدو تماماً وتفارقه الروح. فيصرخ جلجامش):
العمود الثاني:
(انصتوا إلي يا شيوخ أوروك، اسمعوني.
إنني أبكي صديقي إنكيدو، أبكي بحرقة النساء الندابات. كانت البلطة إلى جنبي، والقوس في يدي، المدية في حزامي، والترس الذي أمامي، حلة عيدي، فرحي الوحيد. حتى سرقه مني عدو خبيث. يا صديقي، يا أخي الصغير. يامن سابق حمار وحش البراري وفهد الفلاة. لقد ذللنا معاً الصعاب وارتقينا الجبال. أمسكنا بثور السماء وقضينا عليه. صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز. فأي نوم هبط عليك، فغبت في ظلام لا تسمع كلماتي)). لم يفتح إنكيدو عينيه. وضع يده على قلبه، لم يسمع له نبضاً. فرمى عليه وشاحاً كوشاح العروس (....)، ورفع صوته بصراخ كزئير الأسد. وكلبوه سلبت أشبالها، صار يروح ويجيء أمام (السرير) يقطع بيديه شعر رأسه ويرمي به، يخرج ويمزق عنه ثيابه النقية (كأنها نجس). وعند انبلاج ضوء الفجر.
العمود الثالث:
لقد جعلتك تستريح إلى أريكة الشرف، وأحللتك مجلس راحة إلى يساري، حيث قبل أمراء الأرض قدميك. (والآن) سأجعل أهل أوروك ينبدون وينوحون موتك. وأملأ سعداء الناس حزناً عليك. ومن بعدك، أنا، سأطلق شعري. وأكسو جسمي بجلد الأسد، هائماً في البراري)). عند انبلاج ضوء الفجر. (....) حل حزامه. (بقية العمود تالفه)
العمود الرابع:
(تالف، ولكن الكلمات القليلة الباقية منه تشير إلى قيام جلجامش يصنع تمثال لإنكيدو)
العمود الخامس:
(تالف خلا بعضه أسطر تصف تأدية جلجامش لطقوس معينة من أجل راحة روح إنكيدو. كما يمكن أن نستنتج قيام جلجامش بصنع تمثال لصديقه) (..) قضاة الأنوناكي.
عندما سمع جلجامش ذلك. تملي في فؤاده صورة النهر. وعند انبلاج ضوء الفجر، قام جلجامش بتشكيل (....). جلب طاولة كبيرة من خشب الـ (ايلاماكو)، ملأ بالزبدة إناءً من عقيق، وملأ بالعسل إناءً من لازورد، (....) زينهما وعرضهما للشمس.
العمود السادس:
(مفقود. ويبدو أنه يصف طقوس الحداد على إنكيدو ودفنه، لأننا بعد هذا العمود مباشرة، ومع مطلع اللوح التاسع، نجد جلجامش وقد غادر أوروك وحيداً. فلا بقاء له فيها بعد إنكيدو، ولا راحة له في حياة يرى فيها الموت أني قلب وجهه. أما هدف رحلته فالبحث عن (أوتنابشتيم) الذي يعيش خالداً إلى الأبد مع زوجته في مكان يقع خارج كل مكان معروف، مكافأة له على إنقاذ الحياة من الدمار على الأرض بعد الطوفان الكبير).
________________________________________ اللوح التاسع
العمود الأول:
من أجل إنكيدو صديقه، جلجامش بكى بكاءً مريراً هائماً في البراري: (ألن يدركني إذا مت، مصير إنكيدو؟ سكن الأسى فؤادي، انتابني هلع الموت حتى همت في البراري، وإلى أوتنابتشيم ابن أوبارا- توتو، اتخذت طريقي، أغذ السير سريعاً. وصلت ليلاً مسالك الجبال. رأيت الأسود، داخلني الخوف. رفعت رأسي للإله (سن) وصليت. صعدت صلواتي نحو (نور) الآلهة: ألا فلتحفظني (ياسن الإله)). نام في الليل، ولكنه صحا من حلم رآه. (كانت الأسود) تلهو منتشية بالحياة. أمسك بلطته بيده، واستل سيفه من حزامه، وكسهم (مارق) هبط إليها، فضربها ومزقها إرباً (28- أسطر مشوهة).
(بقية العمود تالفة. وفيها يستمر النص في وصف أهوال رحلة جلجامش. في مطلع العمود الثاني، نجد جلجامش وقد وصل إلى سلسلة جبال ماشو التي تقع في أقصى غرب الأرض).
العمود الثاني:
كان اسم الجبل ماشو. وصل (جلجامش) جبل ماشو، الذي يحرس الشمس في قدومها وإيابها كل يوم. وتناطح ذراه حدود السماء، وتمتد قواعده عميقاً نحو العالم الأسفل. يحمي مداخله البشر العقارب. لهم ألق مخيف وفي نظراتهم الموت (السريع). بسطوا جلالهم المرعب فوق الجبال، يحرسون الشمس في قدومها وإيابها. عندما وقع بصر جلجامش عليهم، أغتنم وجهه خوفاً وفرقا، ولكنه تمالك نفسه وتقدم منهم. فدعا الرجل العقرب زوجته: ((إن القادم إلينا من طينة الآلهة) فأجابت زوجة الرجل العقرب: (ثلثاه إله وثلثه بشر). دعا الرجل العقرب جلجامش، قائلاً (لابن الآلهة،) هذه الكلمات: لأي أمر مضيت في هذه الرحلة الطويلة؟ (لأي أمر نجزت المسافات) الينا؟ (قاطعاً بحاراً) صعبة العبور. أريد أن أعرف غرض مجيئك؟ (بقية العمود مكسورة)
العمود الثالث:
1-2 (سطلان مشوهان). ((لأجل أوتنابشتيم، أبي، قد أتيت. لأجل من صار في مجمع (الآلهة، أتيت). أسأله عن (سر) الحياة والموت)). ففتح الرجل العقرب فمه وقال، متحدثاً إلى جلجامش: لم يسبقك يا جلجامش (أحد في هذا الطريق). ولم يعبر مسالك هذه الجبال إنسان. لمسافة اثنتي عشرة ساعة مضاعفة أعماقها (تمتد). لا نور هناك، بل ظلام دامس. لشروق الشمس (....). لمغيب الشمس (...ز). لمغيب الشمس (....). 20- (أسطر مشوهة) (البقية مكسورة)
العمود الرابع:
(بداية العمود مكسورة. عندما تتضح الأسطر، نجد جلجامش في نهاية خطابه الجوابي للرجل العقرب)
33- (كذا فليكن). في الأسى (والألم)، 34- في الحر والقر، 35- في التنهد (والنحيب، سأمضي). 36- (فافتح لي) الآن (بوابة الجبال). 37- ففتح الرجل العقرب فمه، 38- متحدثاً إلى جلجامش: 39- (امض يا جلجامش (....). 40- جبال ماشو (اسمح لك بعبورها). 41- فلتقطع سلاسل الجبال، 42- ولتعد بك قدامك سالماً. 43- ها بوابة الجبال (مفتوحة لك). 44- عندما سمع جلجامش ذلك، 45- (اتبع) مشورة (الرجل العقرب). 46- (مضى) عبر طريق الشمس. 47- (اجتاز) ساعة مضاعفة، 48- ظلام دامس (وما من شعاع). 49- لا يرى (من أمامه ولا من خلفه). 50- (اجتاز) ساعتين مضاعفتين.
العمود الخامس:
(البداية مكسورة).
23- اجتاز أربع ساعات مضاعفات. 24- ظلام دامس وما من شعاع، 25- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 26- اجتاز خمس ساعات مضاعفات. 27- ظلام دامس وما من شعاع، 28- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 29- اجتاز ست ساعات مضاعفات، 30- ظلام دامس وما من شعاع، 31- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 32- اجتاز سبع ساعات مضاعفات، 33- ظلام دامس وما من شعاع، 34- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 35- اجتاز ثماني ساعات مضاعفات، علا صراخه. 36- ظلام دامس وما من شعاع، 37- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 38- اجتاز تسع ساعات مضاعفات، فأحس بريح الشمال، 39- (تضرب) وجهه. 40- ظلام دامس ولا من شعاع، 41- لا يرى من أمامه ولا من خلفه. 42- اجتاز عشر ساعات مضاعفات. 43- (....) صار قريباً. 44- (....) من ساعة مضاعفة. 45- بعد أن قطع إحدى عشرة ساعة مضاعفة، 46- تخايل شفق الشمس. 47- وبعد أن قطع اثنتي عشرة ساعة مضاعفة، عم الضياء. 48- وجد نفسه أمام (حديقة) أشجارها من حجر (كريم) فدنا لرؤيتها. 49- كان شجر العقيق يحمل ثماره، 50- عنباً مدلى، فتنة للناظرين. 51- وشجر اللازورد يحمل (....) 52- ينوء بثمره، فتنة للناظرين.
العمود السادس:
(البداية مكسورة)
24-36 (أسطر مشهوهة، ولكن ما بقي فيها من كلمات متفرقة، يشير إلى أن النص يتابع وصف عجائب الحديقة). 37- سيدوري، فتاة الحان التي تسكن عند حافة البحر. (تذييل) 1- اللوح التاسع من (هو الذي رأى كل شيء)، من سلسلة جلجامش. 2- قصر آشور بانيبال. ملك العالم، ملك آشور.
اللوح العاشر
(سنعمد فيما يلي إلى تقديم ترجمة للأعمدة الأربعة التي تتضمنها الكسرة المعروفة بالرمز Me
والتي تنتمي إلى إحدى نسخ النص البابلي القديم، نظراً إلى أنها تحتوي على أحداث ذات علاقة باللوح العاشر من النص الأساسي، ثم نتحول بعد ذلك إلى نصنا الأساسي).
آ- النص البابلي القديم
العمود الأول:
(قبل خروج جلجامش من حديقة الأشجار العجيبة، يتعرض له الإله شمش)
1-4 (أسطر بعضها مشوه وبعضها غامض المعنى بالأكادية. لم يترجمها Heidel 5- غمر الأسى شمش، فمضى إليه. 6- قال لجلجامش: 7- (إلى أين تضمي يا جلجامش؟ (وإلى أين تسعى بك قدماك)؟ إن الحياة التي تبحث عنها لن تجدها)). فقال له جلجامش، قال لشمش القدير: (أبعد جري البراري، وتطوافي، أسند رأسي في باطن الثرى. أنام السنين الآتية؟ لا (دع عيني تصافحان الشمس، أشبع من نورها. فالظلمة تتراجع عندما ينتشر الضياء. دع من خبر الموت ينظر ألق الشمس.
العمود الثاني:
(البداية مكورة. جلجامش يتوجه بالحديث إلى الفتاة سيدوري، ساقية حان الآلهة، التي تقيم عند فة الأوقيانوس العظيم الذي يحيط بالكون)
1- إن من لزمني في المشقات جميعاً. 2- إنكيدو الذي أحببت كثيراً، 3- من لزمني في المشقات جميعاً، 4- ادركه مصير البشر. 5- في الليل وفي النهار، بكيت عليه، 6- ولم أسلمه للدفن، 7- عسى من بكائي عليه يفيق. 8- سبعة أيام وسبع ليال بكيت عليه، 9- حتى سقطت دودة من أنفه. 10- فمنذ أن مضى، مالي حياة. 11- أهيم على وجهي كصياد في أعماق الفلاة. 12- فيا فتاة الحا، كما أرى وجهك الآن، 13- ألن يكتب لي ألا أرى الموت الذي أخاف؟ 14- فقالت له فتاة الحان، قالت لجلجامش:
العمود الثالث:
1- إلى أين تمضي يا جلجامش؟ 2- الحياة التي تبحث عنها لن تجدها. 3- فالآلهة لما خلقت البشر، 4- جعلت الموت لهم نصيباً، 5- وحبست في أيديها الحياة. 6- أما أنت يا جلجامش، فاملأ بطنك. 7- افرح ليلك ونهارك. 8- اجعل من كل يوم عيداً. 9- ارقص لاهياً في الليل وفي النهار. 10- اخطر بثياب نظيفة زاهية. 11- اغسل رأسك وتحمم بالمياه. 12- دلل صغيرك الممسك بيدك، 13- واسعد زجك بين أحضانك. 14- هذا نصيب البشر (في هذي الحياة)
(البقية مكسورة. ويبدو من أحداث العمود التالي أن فتاة الحان قد دلت جلجامش على ملاح أو تنابشتيم، الذي صادف وجوده في تلك الأثناء يحتطب في الغابة المجاورة. يسرع إليه جلجامش، ولكنه في اندفاعه وغمرة انفعاله يكسر رقماً أو صوراً سحرية وضعها الملاح قربه، وهي الرقم التي يحملها معه دوماً في إبحاره لتساعده على قطع الموت المؤدية إلى أرض دلمون حيث يعيش سيده الخالد.)
العمود الرابع:
1- في غمرة هيجانه حطمها، 2- ثم استدار يغذ السير إليه 3- وقع بصره على سورسنابي، 4- فقال له سورسنابي، قال لجلجامش: 5- ((أخبرني، من أنت؟ 6- أما أنا، فسورسنابي، تابع أو تنابشتيم القاصي)). 7- فقال له جلجامش، قال لسورسنابي: 8- ((اسمي جلجامش. 9- أتيت من أوروك مسكن آنو. 10- قطعت الجبال، 11- في رحلة طويلة من مشرق الشمس. 12- فيا سورسنابي. كما أرى وجهك الآن، 13- أرني أوتنابشتيم القاصي)). 14- فقال له سورنابي، قال لجلجامش: (بقية اللوح مفقودة).
ب- النص الأساسي (نعود الآن إلى اللوح العاشر في النص الأساسي)
العمود الأول:
1- سيدوري، فتاة الحا، (القاطنة عند حافة البحر). 2- التي تسكن (....). 3- صنعوا لها إبريقاً، صنعوا لها راقوداً من ذهب 4- المتحشة بخمار و(....). 5- اقترب جلجامش (....). 6- وقد كسته الجلود. 7- ولكنه يحمل في جسده طينة الآلهة. 8- في فؤاده أسى، 9- ووجهه كمن ضنى بسفر طويل. 10- نظرت فتاة الحان عن بعد، 11- وقالت في سرها هذه الكلمات 12- مناجية نفسها: 13- ((إن هذا الرجل لقاتل. 14- ترى أين يتجه (....))). 15- فلما دنا أغلقت بابها. 16- أوصدت بابها. 17- أوصدت بابها أحكمت مزلاجه. 18- سمع جلجامش صوت الإغلاق، 19- فرفع ذقنه واستند (بجسمه إلى الباب). 20- ناداها، جلجامش نادى فتاة الحان: 21- ((أي فتاة الحان. ماذا رأيت حتى أوصدت بابك، 22- حتى أوصدت بابك وأحكمت مزلاجه؟ 23- سأحطم بابك، وأهد البوابة. (بقية هذا العمود مكسورة. ولكن يمكن استراد معظم مادته من كسرة لوح معروفة بالرمز Sp290. وهي من أجزاء نسخة مفقودة من نسخ النص الأساسي). 23- أنا جلجامش، أمسكت بثور السماء وقتلته 24- صرعت حارس الغابة. 25- قضيت على خمبابا، ساكن غابة الأرز. 26- ذبحت الآساد في مسالك الجبال)). 27- فقالت له فتاة الحان، قالت لجلجامش: 28- ((إذا كنت من صرغ خمبابا، ساكن غابة الأرز، 29- وذبح الآساد في مسالك الجبال، 30- وأمسك بثور السماء وقتله، 31- فلماذا ضمرت وجنتاك، واكتأب وجهك؟ 32- لماذا توجع منك القلب وتبدلت الملامح؟ 33- لماذا استقر الكرب في فؤادك؟ 34- فوجهك (اليوم) كمن ضمني بسفر طويل، 35- وقد لفح وجهك الحر والقر، 36- تهيك على وجهك في القفار؟)). 37- فقال لها جلجامش، قال لفتاة الحان: 38- ((كيف لا تضمر وجنتاي، ويكتئب وجهي. 39- كيف لا يتوجع قلبي وتتبدل ملامحي. 40- كيف لا يستقر الكرب في فؤادي. 41- كيف لا يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل. 42- كيف لا يلفح وجهي الحر والقر. 43- وكيف لا أهيم على وجهي في القفار. 44- صديقي، أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة. 45- إنكيدو، صديقي، أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة. 46- معاً قهرنا الصعاب، ورقينا مسالك الجبال.
العمود الثاني:
أمسكا ثور السماء وقتلنا صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز. صديقي الذي أحببته جماً، ومضى معي عبر المهالك، إنكيدو الذي أحببدته جماً، ومضى معي عبر المهالك، أدركه مصير البشر. ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه، حتى سقطت دودة من أنفه. فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري، يثقل صدري خطب أخي. أهيم في البراري كل حدب وصوب، يثقل صدري خطب أخي. أهيم في البراري كل حدب وصوب، مالي من هدأة، ومالي من سكون. فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب. وأنا، أفلا أرقد مثله. ولا أفيق أبداً))؟ ثم أردف جلجامش قائلاً لها، لفتاة الحان: والآن، أين الطريق إلى أوتنابشتيم يافتاة الحان؟ أين أتجه، أواه كيف المسير؟)) لأقطعن البحر إن استطعت، وإلا سأبقى هائماً في البراري (دهري))) فقالت له ساقية الحان، قالت لجلجامش: ((أبداً لم تعبر هذي المياه، ولم يقدر قادم من بعيد على قطع هذي البحار. شمش القدير يقطعها، فمن غيره يستطيع ذلك؟ صعبه العبور، عصية على الاجتياز، فيها مياه الموت تصد العابرين. فمن أي مكان تعبر يا جلجامش؟ وماعساك فاعل إن وصلت مياه الموت؟ (على أني سأمد لك يد العون). جلجامش، هناك أورشنابي؛ملاح أوتنابشتيم، في الغابة يحتطب ومعه صور من حجر. (فامض الآن) عساك واحده. فإن استطعت اعبر معه، أو فعد إلى وطنك)). فلما سمع جلجامش هذا، حمل بلطته بيده، وانتضى الخنجر من حزامه، وانسل هابطاً إليها، واقعاً بينها كسهم مارق.
(البقية مشوهة وتصعب ترجمتها ومن المؤكد أنها تحتوي على قيام جلجامش دون قصد بتحطيم الرقم أو الصور الحجرية، وبحثه من ثم عن أورشنابي في مطلع العمود التالي نجد أورشنابي يتحدي إلى جلجامش.)
العمود الثالث:
1- فقال له أورنشانبي، قال لجلجامش: 2- ((لماذا ضمرت وجنتاك، واكتأب وجهك؟ 3- لماذا توجع منك القلب، وتبدلت الملامح. 4- لماذا استقر الكرب في فؤادك، 5- فوجهك (اليوم) كمن ضنى بسفر طويل. 6- وقد لفح وجهك الحر والقر، 7- تهيم على وجهك في القفار؟)). 8- فقال له جلجامش، قال لأورشنابي: 9- ((كيف لا تضمر وجنتاي ويكتئب وجهي؟ 10- كيف لا يتوجع مني القلب، وتتبدل مني الملامح؟ 11- كيف لا يستقر الكرب في فؤادي؟ 12- كيف لا يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل؟ 13- كيف لا يفلح وجهي الحر والقر؟ 14- وكيف لا أهيم على وجهي في البراري؟ 15- صديقي؛ أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة. 16- إنكيدو؛ صديقي، أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة. 17- معاً قهرنا الصعاب، ورقينا مسالك الجبال. 18- أمسكنا ثور السماء وقتلناه. 19- صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز. 20- صديقي الذي أحببته جماً ومضى معي عبر المهالك. 21- إنكيدو الذي أحببته جماً، ومضى معي عبر المهالك. 22- أدركه مصير البشر. 23- ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه، 24- حتى سقطت دودة من أنفه. 25- فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري، 26- يثقل صدري خطب أخي. 27- أهيم في البراري كل حدب وصوب، 28- يثقل صدري خطب أخي. 29- ما لي من هدأة، ومالي من سكون. 30- فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب. 31- وأنا، أفلا أرقد مثله ولا أفيق أبداً))؟ 32- ثم أردف جلجامش قائلاً له، لأورشنابي: 33- ((والآن يا أورشنابي، أين (الطريق إلى أوتنابشتيم؟) 34- أين أتجه، أواه، كيف المسير؟ 35- لأقطعن البحر أن استطعت وإلا سأبقى هائماً في البراري (دهري))). 36- فقال له أورشنابي، قال لجلجامش: 37- ((قد حالت يداك دون (عبورك)، 38- إذ قمت بكسر (الصور الحجرية..) 39- فالصور الحجرية الآن مهمشة...... (ولكن ربما كانت هناك وسيلة) 40- أمسك بيدك البلطة يا جلجامش. 41- إهبط الغابة واقطع مائة وعشرين مردياً بطول ستين ذراعاً 42- إطلها بالقار وصفح أطرافها ثم جئني بها)). 43- فلما سمع جلجامش هذا القول، 44- أمسك البلطة بيده، واستل سيفه من حزامه. 45- هبط الغابة فاقتطع مائة وعشرين مردياً بطول ستين ذراعاً، 46- طلاها بالقار وصفح أطرافها ثم جاءه بها. 47- بعدها ركب جلجامش وأورشنابي السفينة. 48- أبحرا بها تتقاذفها الأمواج. 49- في اليوم الثالث قطعا رحلة شهر ونصف. 50- ثم وصل أورشنابي إلى مياه الموت.
العمود الرابع:
1- قال له أورشنابي، قال لجلجامش: 2- ((إضغط بعزم ياجلجامش، خذ مجاذافاً..... 3- لا تلمس يدك مياه الموت (...) 4- خذ يا جلجامش مجذافاً ثانياً وثالثاً ورابعاً. 5- خذ يا جلجامش مجذافاً ثامناً وتاسعاً وعاشراً. 6- خذ يا جلجامش مجذافاً حادي عشر وثاني عشر)). 7- مع (الدفعة) العشرين بعد المائة، استنفذ جلجامش مجاذيفه. 8- حل حزامه (....) 9- ثم نزع جلجامش رداءه (....) 10- ويديه رفعه شراعاً. (ولما اقتربا من شاطئ الجزيرة) 11- رفع أوتنابشتيم بصره نحو البعيد، 12- قال هذه الكلمات، 13- مناجياً نفسه: 14- ترى لماذا كسرت صور حجر السفينة؟ 15- ولماذا، مع ملاحها يركب آخر؟ 16- إن الرجل الآتي ليس من ربعي (....).
(ثلاثة أسطر مشوهة، ثم ينكسر العمود. مع مطلع العمود الخامس نجد جلجامش يجيب على أسئلة أوتنابشتيم المشابهة لأسئلة فتاة الحان والملاح أورشنابي، مكرراً اللازمة نفسها....)
العمود الخامس:
1- كيف لا يتوجع مني القلب، وتتبدل الملامح. 2- كيف لا يستقر الكرب في فؤادي. 3- كيف لا يصبح لي وجه من ضني يسفر طويل. 4- وكيف لا أهيم على وجهي في البراري؟ 5- صديقي ؛ أخي الأصغر الذي طارد. حمار وحش البراري وفهد الفلاة. 6- معاً قهرنا الصعاب ورقينا مسالك الجبال. 7- أمسكنا ثور السماء وقتلناه. 8- صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز. 9- صديقي الذي جندل معي الآساد. 10- صديقي الذي سار إلى جانبي عبر المهالك. 11- صديقي الذي جندل معي الآساد. 12- أدركه مصير البشر، ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه، 13- ولم أسلمه للدفن، 14- حتى سقطت دودة من أنفه. 15- فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري، 16- يثقل صدري خطب أخي. 17- أهيم في البراري كل حدب وصوب، يثقل صدري خطب أخي 18- مالي من هدأة، ومالي من سكون. 19- فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب. 20- وأنا، أفلا أرقد مثله ولا أفيق أبداً؟)). 21- ثم أردف جلجامش قائلاً له، لأوتنابشتيم: 22- وها أنذا آت إلى أوتنابشتيم، المدعو بالقصي. 23- همت أطوف البلاد والأصقاع. 24- عبرت (شعاب) الجبال العصبة. 25- قطعت جميع البحار. 26- من النوم العذب لم ينل وجهي كفافاً. 27- أبليت جسمي بالتطواف، وسكن الوجع مفاصلي، 28- حتى وصلت بيت فتاة ألحان وثيابي مزق. 29- قتلت الدب والضبع والأسد والفهد والنمر والأيل والوعل، حيوان البرية وطرائد الفلاة. 30- بلحومها اغتذيت وبجلودها اكتسيت. 31- (....) فليختوا بوابتها بالزفت والقار (....). (سطران مشوهان). 32- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش. 33- 50 (أسطر مشوهة لا تعطي معنى مفهوماً).
العمود السادس:
(البداية مكسورة وعندما تبدأ الأسطر بالوضوح نجد أوتنابشتيم يتابع حديثه إلى جلجامش، الذي ابتدأه في آخر العمود السابق).
26- هل نشيد بيوتاً لا يدركها الفنا؟ وهل نعقد ميثاقاً لا يصيبه البلى؟ 27- هل يقتسم الإخوة ميراثهم ليبقى (دهراً)، 28- وهل ينزرع الحقد في الأرض دواماً. 29- هل يرتفع النهر ويأتي بالفيض أبداً، 30- (وهل يترك اليعسوب شرنقته)، 31- ليدير وجهه للشمس طوالاً؟ 32- فمنذ القدم، لا تظهر الأمور ثباتاً. 33- النائم للميت توءم 34- ألا تفشي صورة الموت كلاهما؟ 35- (ألا يتساوى الأمير والفقير في حضرة الردى؟) 36- (في البدء) اجتمع الأنوناكي، الآلهة الأكابر 37- ومامي توم سيدة المصائر، قدرت معهم المصائر. 38- وزعوا الحياة والموت، 39- ولم يكشفوا لحي عن يومه الموقوت)). 40- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم: 41- (اللوح العاشر من ((هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش (قصر آشور بانيبال، ملك العالم، ملك آشور)
اللوح الحادي عشر
العمود الأول:
1- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم: 2- (أنظر إليك يا أوتنابشتيم. 3- شكلك عادي وأراك مثلي. 4- قد صورك لي جناني بطلاً على أهبة القتال، 5- ولكن ها أنت مضطجع على جنبك أو قفاك. 6- فقل لي، كيف صرت مع الآلهة ونلت الحياة؟) 7- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش: 8- ((جلجامش، سأكشف لك أمراً خبيئاً، 9- وأطلعك على سر من أسرار الآلهة. 10- شوريباك، مدينة أنت تعرفها، 11- ترقد على ضفة نهر الفرات. 12- لقد شاخت المدينة، والآلهة فيها. 13- فحدثتهم نفوسهم، الآلهة العظام، أن يرسلوا طوفاناً. 14- كان هناك، آنو، أبوهم. 15- وإنليل المحارب، مستشارهم. 16- وتنورتا، مساعدهم 17- وإينوجي، ناظر قنواتهم 18- وننجيكو – إيا، كان حاتضراً أيضاً. 19- فنقل (إيا) حديثهم إلى كوخ القصب: 20- ((كوخ القصب، ياكوخ القصب، جدار يا جدار. 21- إنصت ياكوخ القصب، وتفكر يا جدار. 22- رجل شوربياك، يا ابن أوبارا – توتو. 23- قوض بيتك وابن سفينة، 24- اترك مملكتك، وانقذ حياتك، 25- اهجر متاعك، وانقذ نفسك، 26- احمل في السفينة بذرة كل مخلوق حي. 27- والسفينة التي أنت بانيها، 28- ستأتي وفق قياس مضبوط، 29- فيتساوى طولها وعرضها. 30- ثم غطها، كما هي المياه السفلى)). 31- فلما تمليت القول، قلت لربي إيا: 32- رويدك سيدي، إن ما أمرت به 33- سيلقى الخضوع والتنفيذ. 34- ولكن كيف أجيب (تساؤلات) المدينة والناس والأعيان؟)) 35- فتح إيا فمه وقال، 36- متوجهاً بالحديث إلى، أنا خادمة: 37- ((إليك ما سوف تقوله لهم: 38- لقد علمت أن إنليل يكرهني، 39- وعلي بعد الآن مفارقة مدينتكم، 40- وألا أدير وجهي نحو أرض إنليل. 41- ولذا، فإني لهابط إلى الأبسو، فأعيش مع سيدي إيا، 42- الذي سيمطر عليكم (من بعدي) خيرات وافرة: 43- طيوراً (من أفضلها) وأسماكاً (من أندرها). 44- (ولسوف تمتلئ الأرض) بغلال الحصاد. 45- وعند الغسق، رب العاصفة 46- سيرسل مطراً من القمح ينزل عليكم
العمود الثاني:
(جرى الأكاديميون على ترقيم هذا اللوح بشكل متسلسل. ولذا لن يبدأ كل عمود برقم 1)
48- وما أن لاحت تباشير الصباح، 49- حتى تجمع الناس حولي. 50- 53 (أسطر مشوهة) 54- جلب الأطفال لي القار، 55- وجلب لي الكبار كل ما يلزم. 56- في اليوم الخامس أنهيت هيكلها. 57- كانت مساحة سطحها إيكو واحداً. 58- ومائة وعشرون ذراعاً ارتفاع الواحد من جدرانها. 59- أنهيت شكلها الخارجي وأكملته. 60- ستة طوابق صنعت فيها. 61- (وبذا) قسمتها إلى سبعة (أجزاء)، 62- وقسمت الأرضيات إلى تسعة، 63- وثبت على جوانبها مصدات المياه. 64- زودتها بالمجاذيف وخزنت فيها المؤن. 65- سكبت في الفرن ست وزنات من القار، 66- وست وزنات من الأسفلت. 67- ثلاث وزنات من الزيت آتى بها حملة السلال. 68- واحدة استهلكها نقع مصدات المياه، 69- واثنتان قام ملاح السفينة بخزنهما. 70- ذبحت للناس عجولاً، 71- ورحت أنحر الخراف كل يوم. 72- عصيراً، وخمراً أحمر، وزيتاً، وخمراً أبيض، 73- بذلت للصناع فشربوا كما من ماء نهر. 74- احتلفوا كما في عيد رأس السنة. 75- (....) الدهون، غمست يدي. 76- (في اليوم السابع) أكملت السفينة. 77- (إنزالها في الماء) كان صعباً. 78-...... من فوق ومن تحت. 79- (حتى غاص في الماء) ثلثاها. 80- كل ما املك حملت إليها. 81- كل ما أملك من فضة، حملت إليها. 82- كل ما أملك من ذهب، حملت إليها. 83- كل ما استطعت من بذور كل شيء حي، حملت إليها. 84- وبعد أن أدخلت إليها كل أهلي وأقاربي، 85- وطرائد البرية ووحوشها، وأصحاب الحرف. 86- حدد لي شمش وقتاً معيناً: 87- ((عندما يرسل سيد العاصفة (حدد) مطراً مدمراً في المساء، 88- ادخل الفلك وأغلق عليك بابك)). 89- حل الموعد المضروب. 90- في المساء، أرسل سيد العاصفة مطراً مدمراً. 91- (قلبت وجهي في السماء) أراقب الطقس، 92- كان الجو مرعباً لناظره. 93- دخلت السفينة وأغلقت علي بابي. 94- أسلمت قيادها للملاح بوزو- آموري. 95- أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه.
العمود الثالث:
96- وما أن لاحت تباشير الصباح، 97- حتى علت الأفق غيمة كبيرة سوداء، 98- يججلجل في وسطها صوت حدد، 99- يسبقها شوللات وخانيش؛ 100- نذيران عبر السهول والبطاح. 101- إقتلع اريجال