لـيـتـه جـا ء : شعر : عبد الرزاق الدرباس
لا تقـولي : أنتَ للجـرح ِ دواءْ
أنتِ يا سـيدتي حلـوُ ا لرجاءْ
لا تقولي: اليأسُ أدمى خاطـري
ليسَ في لفـظ المحبيـنَ دمـاءْ
آهِ من وجهِـكِ ! حلـمٌ متـرفٌ
فيـهِ من ( بابلَ) سـحرُ الأدعياءْ
مِن شـفاهِ الـوردِ خداكِ و من
نادر ِ المسـكِ عطـورُ الاشتهاءْ
صوتكِ المعـسولُ موسـيقى لها
في فضاءِ الروح ِ ألحـانُ البقـاءْ
كسـلُ العينيـن ِفي غنج ِالهوى
وطرُ الرغباتِ يسـري كيفَ شاءْ
شـفـةٌ لميـاءُ في مبسـمِهـا
جلّنـارُ الشـهدِ في أندى اِرتواءْ
صدرُكِ الناهِـدُ بسـتـانُ رؤىً
و أنا الأمطـارُ في ليـل ِالشتاءْ
أنتِ دنيـا الحسـن ِ يا سـيد تي
و جبـاهُ الناس ِ تهْـمي بانحنـاءْ
أنتِ أنثى الطهْـر ِتصنيفاً و مِن
ليلـةِ القـدر ِلهـا صِدقُ الدعـاءْ
أ شـعلَ الحُسْـنُ بقايا صَبـوتي
و مضى الوجْـدُ بباقي الكِبريـاءْ
فاحسَـبـيـني نحـلـةً جامعَـةً
قطرةَ الشـهْدِ ،و زيدي في العَطاءْ
و هَـبـيـني بلـبُـلاً أخرسَـه
علقـمُ الأيام ِ فاسـتحلى الغِـناءْ
غـيـمـةً مُثـقـلـةً أتعَـبهـا
ودَقُ الصبـر فجـادتْ بسـخاءْ
آهِ مـا أنـداكِ يـا سـيـّدتي !!
مثلَ قنـديلٍ بليـلِ الأشـقِـيـاءْ
أنا فـي الحُـبِّ فَـراشٌ هـائمٌ
حـطّ في روضِك ضيفَ الكُرماءْ
فأعِدّي من قِـرى الوصْـل ِلـهُ
لقـمـةَ الترحـال ِبينَ الغـرباءْ
ليتَ هـذا البـوحَ صمـتٌ خالدٌ
لاسـتراحَ القلبُ مـن فرْط العَناءْ
ليتَ ماءَ البحـرِ كلمـاتُ هـوىً
و يراعَ المـزن ِدمـعُ الشـعراءْ
آهِ مـن وصلِـكِ ! ما أصعَـبهُ !
ليتـهُ بعدَ انتظـار ِالعمْـر ِجاءْ
أنتِ رمزُ الخصبِ(عشتارُ) الهوى
تزرعُ البسـماتِ في شـجْو ِالبكاءْ
أنتِ (فينوسُ) التي في خاطـري
لوّنتْ في الوصْـل ِ خـطّ الانتهـاءْ
بَيـْدَ أنّ العمـرَ شـيءٌ منتـهٍ
و ليـالي الحُـبّ ما فيهـا اِنتهـاءْ
فإذا لامسْـتِ وديـانَ الظـمـا
فاضَ من صُمّ ِ حجـار ِالجدْبِ مـاءْ
و إذا عينـاكِ نحـوي جـاءتـا
نبتَ الزهـرُ على رمْـل ِالجَـفـاءْ
ا مسـحِي دمعِـي فإني هـائـمٌ
مثلَ حادي العيس ِ يُشـجيـهِ الحـداءْ
و اتركـيني أرسـم ِ اللُقـيـا على
صفحـة ِالخصْبِ بألـوان ِ الـلقـاءْ
ثمّ فيضـي فرَحاً فـي مأتـمـي
ليسَ إلاكِ لـدى الشـكوى عـزاءْ
إنني أحـتاجُـكِ اليـومَ هُـنـا
حاجـةَ المسـكين ِجـودَ الأثريـاءْ
طالَ إنشـادي فعُـذراً ، حسْـبُنا
أننـا في ظـمـأِ العشـق ِ سَـواءْ
غيـرَ أني عاشـقٌ ، في شِـعرهِ
باحَ بالشـكوى ، وأخفتْهـا النسـاءْ
كلّنـا في عاجـل ِ العمْـر ِ صدىً
و قـوافـي الحُـبِّ أصْـلٌ للنـّداءْ
*** تمـت ***
الشارقة 16/2/2009