جريمة اللواط من أعظم الجرائم ، وأقبح الذنوب ، وأسوأ الأفعال وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم ، وهي تدل على انتكاس الفطرة ، وطمْس البصيرة ، وضعف العقل
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ )
فالعلماء جميعاً متفقون على قتل اللائط والملوط به ولكنهم اختلفوا في طريقة القتل
فمنهم من قال : يرمى من أعلى قمة شاهقة في البلدة
ومنهم من قال : يرجم بالحجارة مثل الزاني المحصن
ومنهم من قال : يضرب عنقه بالسيف
ومنهم من قال يحرق بالنار
ومنهم من قال :يرمى عليه جدار حتى يموت تحت الهدم
ومنهم من قال : يحبس في أنتن موضع حتى يموت خنقاً
والفاعل والمفعول به في العقوبة سواء
والقول الراجح : أنه يرمى من أعلى مكان شاهق لأن الله عاقب قوم لوط بهذه العقوبة حيث أمر جبريل أن يجعل القرية عاليها سافلها
وهو مذهب علي وابن عباس وكثير من الصحابة
أما السحاق فقد اتفق الأئمة على أنه لا حد فيه لأنه ليس زنى حقيقي وإنما يجب التعزير فيه لأنه معصية
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتت المرأة المرأة فهما زانيتان
ومعنى قوله زانيتان أي في الإثم وليس في الحد قياساً على زنى النظر
والخلاصة أن عقوبة اللواط القتل بأن يرمى من أعلى مكان الشاهق ( الفاعل والمفعول به )
أما السحاق فعقوبته تعزيرية يقدرها القاضي كالجلد أو الحبس
والله أعلم