| موضوع: خواطر السبت أغسطس 14, 2010 10:08 am | |
| الحمدلله رب العالمين وافضل الصلاة والسلام على حبيب رب العالمين
سيد الخلق أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر المحجلين
الحمدلله الذي أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالإيمان ورحمنا
بنبيه محمداً خير الأنام
(( وبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعد )) إن مما إمتن الله عزوجل به علينا أن جعلنا من هذه الأمة المحمدية
وشرفنا بأن أنتسبنا بأن نكون أتباعاً لهذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
إخوتي الأكارم لقد خلق الله عزوجل هذا الإنسان في دار بلاء وإختبار قال تعالى
(إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً وإنّالجاعلون ماعليها صعيداً جرزا)
وكلفه بأن يعمل فيها ليومٍ تشخص فيه القلوب والأبصار وحذرهم بأن هذا اليوم قريب فقال
( إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً ) وأراد منهم أن يتوجهوا إليه بأعمالهم وأن لايركنوا إلى هذه الدنيا الفانية
وحذرهم منها
وبعث لهم النذر التي توجههم إلى مولاهم ليكون هذا الإنسان متوجهاً
في كل أحواله إلى خالقه جل وعلا قال تعالى
( يا أيهاالذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكةٌ غلاظٌ شدادٌ لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون)
فجعل الواحد منا يتقلب في هذه الدنيا بين الفينة والفينة بين الشدة والرخاء والمنشط والمكره
والعسر واليسر لأجل أن يتجه الى مولاه رامياً حمله وهمه الذي أثقل ظهره ليعتصم بمولاه
من هذه الأمواج العاتية التي تكاد أن تقذف به في عباب الفتن الدنيوية لتهرع به إلى مكائد
الشيطان ليختم الله على قلبه ويجعل عليه الران والعياذ بالله وحقيقة هذا الأمر أن الله عزوجل
يريد منا أن نبقى على أُهبة الخوف والرجاء مستعدين للحظة الإنتقال من هذه الدنيا لنجازى بما عملناه إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر .
لكن هذا الإنسان لايلبث إلا وأن يدخل في معترك هذه الحياة ليصارع فيها ماقدر له وذلك لجهله
لينظر في آخر عمره وقد تقاذفته الأيام ليصير الى أرذل العمر فلا يرى نفسه قد جنى إلا ماقدره الله
عزوجل له وما نال إلا التعب والمشقة ليلقي اللوم على نفسه بأنه قد قصر في جنب الله
وكأن هذه الحالة يحاكيها الله عزوجل فيقول منبهاً له (ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم اولئك هم الفاسقون )
أخي الحبيب . فماالواجب علينا إذاً في هذه الدنيا فعله
الواجب أن نسير وكأننا على حافة هاويةٍ إن غفلنا عنها طرفة عين سقطنا فيها وإن سرنا حذرين وصلنا إلى جنة رب العالمين التي أعدها لهؤلاء المتقين .
وأن نهرع كلما أحسسنا بالإنزلاق من على هذه الحافة لنمرغ تلك الناصية التي طالما
شمخت عزاً وكبراً على عباد الله في أعتاب ذل العبودية لله عزوجل وقد وضعتها
على التراب الذي قد وطئه هؤلاء الذين تكبرت عليهم بنعالهم لتطرح كلك وكليتك أمام حضرة مولاك مظهراً عجزك وإفتقارك له
فينبغي عليك أخي الحبيب أن تعجن سويدا القلب في محبة مولاك كي لاتكون بعيداً طرفة عين عنه وأن تسقيها بماء الذل لتبقى عزيزأ بذلك اليه
وتبقى محفوظاً من أمواج البلاء العاتية وقد ركبت سفينة التقوى حاملاً زادك
وكأني بالنبي يحاكي هذا الفعل مع سيدنا أبي ذر رضي الله عنه
قائلاً له ولك في الحديث الذي أورده الديلمي في مسند الفردوس: يا أبا ذر جدد السفينة فإن البحر عميق ، وخفف الحمل فإن السفر بعيد ، وأحمل الزاد فإن العقبة طويلة ، وأخلص العمل فإن الناقد بصير .
فلا تركنن الى الدنيا أُخي وأعلم بأنك تركب قطار العمر الذي لايبرح إلا وأن يتوقف في محطته التي ليس بعدها محطة إلا التي ذكرك بها الحبيب المصطفى ( فوالذي نفسي بيده ما بعد الموت من مُستَعْتَبٍ ولا بعد الدنيا من دارٍ إلا الجنّة أو النار) 1
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة * فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة * ومن كان أعمى في الدُّجى كيف يبصر
أسأل الله لي ولك أخي الحبيب سفرأ هنيئاً مُصطحباً بذكر الله
ليكون لقائنا عن قريب ونحن مع الحبيب
صلوات ربي وسلامه عليه في جنةٍ عرضها السموات والأرض وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم ......................... 1- روه البيهقي في "الشعب كتبه : أبومحمد |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 3946
نقاط التميز : 4979
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 39
:
|
|
| موضوع: رد: خواطر الأحد أغسطس 15, 2010 5:48 am | |
| |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 4250
نقاط التميز : 4915
تاريخ التسجيل : 04/04/2009
العمر : 46
:
|
|
| موضوع: رد: خواطر الثلاثاء أغسطس 17, 2010 12:10 am | |
| |
|