انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تمثيل الأنبياء والصحابة في الأفلام والمسلسلات حيث تعتزم الدراما السورية تمثيل شخصية الفاروق عمر بن الخطاب وكانت الدراما الإيرانية قد مثلت شخصية النبي يوسف عليه السلام فما هو حكم الشرع في تمثيل الأنبياء والصحابة ؟؟؟
أكد المجمع الفقهي الإسلامي، في رابطة العالم الإسلامي، وجوب منع تمثيل أشخاص الأنبياء والصحابة في الأفلام والمسلسلات، نظراً إلى أن ذلك مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وأن تمثيل أنبياء الله يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليه عليهم السلام، من سمة وهيئة وهدي.
وقال الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو هيئة كبار العلماء، في بيان له، إن المجمع الفقهي لاحظ استمرار بعض شركات الإنتاج السينمائي في إعداد أفلام ومسلسلات فيها تمثيل أشخاص الأنبياء والصحابة فأصدر بياناً جاء فيه تأكيداً لقرار المجمع في دورته الثامنة المنعقدة عام 1405هـ، الصادر في هذا الشأن، المتضمن تحريم تصوير النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم، ووجوب منع ذلك، ونظراً لاستمرار بعض شركات الإنتاج السينمائي في إخراج أفلام ومسلسلات تمثل أشخاص الأنبياء والصحابة، فإن المجمع يؤكد على قراره السابق في تحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، لأن ذلك قد يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
والخلاصة : يحرم تمثيل الأنبياء وكبار الصحابة وخصوصاً الخلفاء الراشدين في الأفلام والمسلسلات .