قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يريد أن يرى مذبحة حماة -التي وقعت عام 1982 وخلفت آلاف القتلى- تحدث مرة أخرى في سوريا، على حد قوله. وحذر من أن حدوث مثل هذه الأمور سيجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف من سوريا، مؤكدا أن بلاده ستتخذ الموقف نفسه في هذه الحالة.
وحذر أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد -في مقابلة تلفزيونية مع شبكة تركية- من عواقب الاستمرار في قتل المدنيين. كما حذر من أن سوريا لن تنهض مرة أخرى إن وقعت فيها مثل هذه المذابح.
وطالب رئيس الوزراء التركي الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري الطامح إلى الحرية، مشيرا إلى أن الأسد أعلن أنه سيتم إلغاء العمل بقانون الطوارئ، لكنه لم يتخذ الخطوات الجادة لتحقيق ذلك حتى الآن.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى بذل كافة الجهود لمنع أي تدخل دولي في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أوغلو قال أمس الأحد في مقابلة تلفزيونية "نعلق أهمية كبرى على حلّ المسألة داخل البلاد وحدها، ولا تزال فرصة ذلك متاحة، ويجب عدم تفويت هذه الفرصة".
وكانت تركيا دعت إلى إجراء إصلاحات في سوريا بعد المظاهرات المطالبة بالحرية والتي بدأت في البلاد في منتصف مارس/آذار الماضي.
وأرسلت أنقرة وفدا برئاسة مدير جهاز المخابرات والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء التركي حقان فيدان، التقى الخميس الرئيس السوري في دمشق، حيث أعرب عن دعم تركيا لعملية الإصلاح في سوريا.
كما استضافت إسطنبول يوميْ 26 و27 أبريل/نيسان الماضي اجتماعا سمي "لقاء إسطنبول من أجل سوريا" الذي نظمه "منبر إسطنبول للحوار السياسي" والتقى فيه حقوقيون وممثلون عن المعارضة السورية.
وأقامت تركيا مؤخرا مركزا لإيواء أكثر من 200 شخص من سوريا عبروا إلى تركيا بشكل غير شرعي، تبين لاحقا أن عددا منهم من أصول تركية