لا شك أنه من الضروري تغيير النظام في سوريا (لأنه لا يقوم على أسس وقواعد سياسية سليمة ولا ينطلق من إرادة الجماهير بل يستخف بها أشد استخفاف). فمنذ تأسس الحزب قال مؤسسوه بأن الشعب العربي غير مؤهل للديمقراطية الحديثة ، وادعوا أن عليه أن ينبعث أولا من رقاده (عبر حزب أسموه حزب البعث) وبتلك الطريقة منحوا أنفسهم ودونما مبرر أو تكليف مهمة قيادته - أي بعثه. حتى يتثنى للحزب ذلك كان عليه أن يتجاهل الإنتخابات ويعلن الإنقلابية وسيلة للوصول إلى السلطة. على الرغم من زيف الادعاء بأن الثقافة شرط للديمقراطية (لأن الإنسان مهما تدنت ثقافته يبقى قادرا على الاختيار وانطلاقا من مصلحته الخاصة التي يقيسها بوعود يقطعها المرشحون في الحملة على أنفسهم) سوف نفترض جدلا بأن الادعاء البعثي حقيقة. ونطرح السؤال التالي : هل حقق البعث وبعد دهر من الزمن بعث الأمة (أي هل أيقظها من رقادها) أم ليس بعد؟ إذا لم يكن قد فعل فهذا فشل ذريع بل فاجعة كبرى. أما إن كان فعل فمن واجبه إذا المبادرة بالتخلي عن الإنقلابية والمادة الثامنة أو المواد الأخرى ذات الصلة. ما يحصل أن البعثيين هم الوحيدون الذين يحتاجون للبعث واليقظة في هذه الأيام، وعلى الطريقة الشعبية (فكر في البصل أيها البطل) لأنهم الوحيدون الرافضون للديمقراطية المفتوحة والمصرون على ديمقراطيتهم المركزية المقيتة والتي لا تصلح لقيادة الدولة بل لانتخابات حزبية مركزية فقط وليس غير. إنه الحزب الذي لم يحز إلا على 25 وعشرين مقعدا في انتخابات 1961 من أصل 250 وعلى الرغم من ذلك يدعي أنه حبيب الجماهير ومطلبها ، وهو الذي ينادي بالديمقراطية لكنه ينسفها في نظام بيعة على طراز الخلافة الراشدة. حتى إن البيعة نفسها سمتها التضارب والتطفل . فطالما أن الدستور يخول الحزب القيادة فمرشحه أو أمينه العام يحكم سواء زادت شعبيته أم نقصت وبالتالي تشكل الانتخابات مجرد مسرحية هزلية أو حفل زفاف. مؤخرا طرح الرئيس بشار الأسد مشروع تغيير الدستور وكان هذا مرحب به من قبل الجماهير والمثقفين . لكن الشعب أدار ظهره للوعود وهو محق إلى حد ما في هواجسه وشكوكه ، لكن وبعد أن أصبحت البلاد على شفا حرب أهلية وتدخلات دولية لا بد لنا كوطنيين من وقفة تأملية في مسار الثورة وآفاقها . لا أبالغ أيها السادة إن قلت لكم بأنني وبعد الدراسة والتدقيق ارتأيت الدعوة لإيقاف كل أشكال التظاهر والتكاتف معا في سبيل الحفاظ على منجزات الثورة أولا ، مواجهة الأخطار الخارجية التي لا تمت لتطلعاتنا نحن السكان المحليين بصلة ثانيا وبناء جسور للحوار ولو على نطاق ضيق . من واجبي كباحث أن أحذركم من عواقب المثابرة على التظاهر أوالعنف وإثارة البلبلة حاليا وعلى المدى القريب المنظور على الأقل . التظاهر ليس كل السياسة بل إجراء من إجراءاتها ، وإذا أوقفتم التظاهر بإمكانكم ممارسة العمل المعارض بطرق أخرى منها التعبير والإعلام والتنظيم إلخ.
لست هنا بصدد الإملاء عليكم ولكن التذكير والحث على التفكير . ليجلس كل منكم ويتبصر فيما يجري أو يحاول تحري الغد في ظل سيرورة أصبح معها التظاهر حالة ميكانيكية تعقب كل يوم جمعة. إن لم تعتبروا هذا النداء دعوة لعدم التظاهر (والحق قد أكون مخطئا في اجتهادي الشخصي هذا) فعليكم الجلوس إلى الطاولة والتحاور فيما بينكم حول احتمالات كلها مفتوحة وواردة ، وعواقب بعضها قد يحمد فيما البعض الآخر ينذر بمآل أكثر تفاقما من ذي قبل . هذه البلاد لم تعد تحتمل المزيد من البلبلة والقلاقل ، وهؤلاء الذين يدعون الحرص علينا من دول الغرب أو الجوار لديهم أهداف خاصة لا صلة لها بالعزوفة المحلية على الإطلاق
http://ahmadannan.webs.com//Syrian%20revcolution.htm

مشكووووور أبو حسين على أطروحتك الرائعة ...
لقد دعَوْت لوقف التظاهر و إجراء الحوار و الاستفادة من منجزات الثورة لحد الآن و لكن هل سيؤدي الحوار غرضه المنشود طبعاً إن كان هناك حوار جدّي و ليس فرضاً للرأي , و هل منجزات الثورة حتى الآن و التي تمثلت ببعض المراسيم الهامة شكلاً و ليس مضموناً لأن غالبية المراسيم لم تُطبّق بالشكل المطلوب و غالبيتها تحتوي على ثغرات كبيرة في مضمون موادها.. فكيف سنجني ثمار هذه الثورة حتى الآن؟؟
أما بالنسبة لحزب البعث و أنا أكلمك كعضو عامل فيه منذ سنوات و قد حضرت عدة جلسات انتخابية - جلسات و ليس عمل انتخابي حقيقي- و كانت هذه الجلسات بعيدة كل البعد عن العمل الانتخابي الحر فقد كانت مبنية على أعمدة الطائفية (العائلية) و على اختيار المرشحين حسبما يشاء رئيس المجلس الانتخابي فالذي لا يريده أن يترشح يختلق له الأسباب الكثيرة لمنع ترشيحه من عدم حضوره بشكل اسبوعي لجلسات الحضور مع أنه لا يتجاوز الحاضرون في كل جلسة عن 10% و مع ذلك تُرفع على أنها 85% إلى أسباب ما انزل الله بها من سلطان فكيف لحزب البعث أن يقدر على بعثنا من جديد رغم كل السلبيات التي يمارسها أعضاؤه القياديين ...
لذلك حتى هذه اللحظة لم تتحقق الاصلاحات المرجوّة و التي تحقق للفرد حريته و كرامته و حُسن معيشته..
أما من يستقوي بالغرب فعلى الشعب السوري منع دخوله إلى سوريا هو أولاً قبل الغرب لأن الغرب لا يعنيه حرية وكرامة الشعب السوري إنما ما يعنيه هو مصالحه الشخصية فقط فكيف لنا أن نثق به و هو الذي تخلى عن أشد مناصريه من أجل مصالحه الشخصية..

لا شك انني وضحت وعذرت ألئك الذين تكتنفهم الهواجس ويعتريهم الشك وقلت بأنهم قد يكونون محقين فيما يقض مضاجعهم خصوصا وأن القضية ليست قضية شخص بل مستقبل أمة بأسرها. لكن أحب أن ألفت انتباهك إلى أن السياسة لا تهتم بالحقائق بقدر ما تهتم بالمكاسب. فعندما تخطو خطوة ما يجب عليك دائما حساب سلبياتها وإيجابياتها (أي مردودها العام ) وعلى هذا النحو تنتقل السياسة من مذهب البحث عن الحقيقة إلى التمذهب الاستراتيجي، والمذهب النفعي (Utilitarianism ) معروف في الفلسفة السياسية وعليه ترتكز السياسة الحديثةhttp://plato.stanford.edu/entries/utilitarianism-history/

فوائدنا المرجوة الأخرى من عملية الانضمام لمسيرة الإصلاح تتلخص فيما يلي:

1. الحيلولة دون المزيد من سفك الدماء أو الوقوع في مصيدة حرب مدنية

2. الحفاظ على الكيان السوري (الجيش والمؤسسات ووحدة الأرض والوطن إلخ) من الانهيار وذلك في مهب صراعات دينية أو طائفية محتملة ما برحت تطرق الأبواب.

3. الحيلولة دون تدخل أجنبي بات يلوح في الأفق

4. وقف التظاهر وبدء العمل السياسي الفعلي تفاديا لمزيد من التدهور الاقتصادي

أنا معك ابو حسين بكل ما ذكرت و نتمنى أن نوقف سفك الدماء و البدء بعمل سياسي و اقتصادي يصب في مصلحة الوطن و لكن يا ترى هل لدينا القاعدة الحكومية السليمة والتي تضمن لنا بهذا العمل من حيث المراسيم الصحيحة و من حيث السلطة التنفيذية الصادقة بتنفيذ هذه المراسيم و التي كنا نحلم بنصفها قبل الأحداث و لكن مفهوم الثقة حتى هذه اللحظة مفقود بين الشعب و الحكومة فكيف لنا بأن نضمن مستقبلنا السياسي و المهني والاقتصادي في ظل انتشار كثيف للدبابات و الأمن و في ديمومة القتل و الاعتقال التعسفي...
مع أنني أتمنى أن نقدر على تطبيق ما ذكرت و بدون أي نتائج سلبية في الزمن القريب أو حتى البعيد , و إذا توقف الشعب و عفا عن الحكومة هل يا ترى ستعفو هي عنه أم ستعتبره متآمر و مندس و إرهابي ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

عذراً للتدخل !!!
أعتقد من وجهة نظري أن الحوار في مثل هذه الظروف والأحداث هو انتحار بكل ما تحمله الكلمة من معنى
فأي حوار والدبابات والمدافع تقصف في كل مكان !!!
أي حوار وكل يوم نسمع عن المئات من معتقلي الرأي والثورة !!!
أي حوار إذا كان الطرف الآخر لا يعترف بشيء اسمه المعارضة ويعتبرهم جراثيم ومتآمرين ومندسين !!!
أعتقد أن الدعوة إلى الحوار في هذا التوقيت إنما هو إعطاء متنفس جديد للسلطة لإعادة الحسابات من جديد وقمع الشعب بقوة أكبر
لو كانت السلطة لديها أدنى نية في الإصلاح لرأينا شيء على أرض الواقع ولكن بعد مضي خمسة أشهر على اندلاع الثورة لم نرَ قراراً أو مرسوماً يطبق بشكل فعلي وجدي فكل القرارات إنما هي بمثابة تخدير موضعي لا يسمن ولا يغني من جوع .
أعتقد أن التدهور الاقتصادي للحكومة هي القشة التي ستقسم ظهر البعير
أنا لست مع فكرة وقف التظاهر فالتوقف الآن يعني تحويل الملاعب والصالات إلى سجون للمتظاهرين ؟؟؟
التوقف الآن يعني وضع نصف شباب معرة حرمة في زنزانات الأمن
إياكم ثم إياكم والتوقف حتى تحقيق جميع مطالبكم

يسلم تمك اخي انس الحاج احمد
لا ازيد عما قلت فهذا الكلام السليم

إن التوقف عن التظاهر الآن يعني أن نجلس في بيوتنا وننتظر دوريات الأمن حتى تدخل القرية وتعتقلنا، وبهذا نكون لقمة سائغة للمخبرين وللأمن...
وأقول هذا الكلام باسمي وباسم كل الأحرار....:
إن التظاهر هو سلاحنا الوحيد للوقوف في وجه هذا النظام التعسفي...
وإن التظاهر هو صوتنا الحر والقوي الذي من خلاله نستطيع أن نكسر حاجز الخوف والصمت الذين سيطرا على نفوسنا منذ الصغر...
من خلال التظاهر نستطيع التعبير عن حرية رأينا... هذه الحرية التي وأدها النظام فينا منذ الصغر..
من خلال التظاهر نرفع أصواتنا بقول كلمة حق عند سلطان جائر....وهذا هو أفضل الجهاد عند الله.
*********** نسأل الله أن يرفع عنا البلاء و يمنحنا الصبر على المحن وأن يعيد لنا الأمن والأمان...ويحقن دماءنا ودماء المسلمين.

لا توقف ابدا عن التظاهر والله معنا ويسقط النظام

لارجوع لارجوع لارجوع لاحوار مع القتلة نريد
القصاص
القصاص
القصاص
لدم الشهداء
والله ان لم يسقط النظام لنعيش 50سنة اخرى في الذل والمهانة
اذا الموت اشرف