كثر شهداؤنا و زاد اصرارنا على قضيتنا و بعد مرور شهرين على سقوط أول شهيد أخصه بالذكر في هذه الكلمات
إلى أغلى و أعز إنسان على قلبي إلى صديقي الصدوق إبراهيم حاصود
عبثاً أُحاول أن تجف دموعي
عظم المصاب بقلبي المفجوعِ
خبرٌ سمعت به ولست مصدقاً
خبرٌ أصاب حشاشتي وضلوعي
قتلوا صديق العمر ليس بمذنبٍ
لكن غريزة قــــاتلٍ مـــــــدفوعِ
قتلوك إبراهيم يا خير الفتى
غدراً بلا سببٍ و لا تشـــــــريعِ
قتلوك يا حسن الختام بفعلهم
بعد الصلاة بمسجدٍ و ركـــــوعِ
قتلوك إبراهيم يا عمري كما
قتلوا أبــــاك بنقمة المــــــخدوعِ
بطلٌ ونجلٌ في الجنان تجمعا
حَسُنَ المقام وأفلحوا بجموعِ
ورثوا الشهادة كابراً عن كابرٍ
زفوا الشهيد بموكب و شموعِ
لست أبكيك يا حبيبي ولكن
شوقي إلى اللُقيا يفــوق دموعي
حسبي بفقدك يا حبيبي أنني
ماضٍ بـــرأسٍ شامخٍ مرفوعِ
ماضٍ بعهدك لن أبارح نهجه
حتى تآذن شمسنا بطلـــوعِ
يا أم إبراهيم صبراً إننا
في دربه ماضون لا برجوعِ
لا بات جفنٌ عن دماءِ أحبةٍ
روّوا تراب الأرض كالينبوعِ
فدماؤهم دينٌ تظل بعهدنا
حتى بيان الفجر فجر سطوعِ
وسينتهي عصر المذلة والخنا
و النصر آتٍ بعد طول خنوعِ
و النصر آتٍ بعد طول خنوعِ