سيدي الشيخ علوان حفظكم الله
الرجل العظيم هو من يعطي دون انتظار مردود العطاء والرجل الآخر هو إن أعطى فلكي يأخذ لا محالة وإن منع العطاء فلكي يقيم الحجة على غيره لاتهامه له بالخسة ومادونها.
الرجل العظيم يا سيدي شجرة خير مثمرة يانعة يرميها الناس بالحجارة وترميهم بالثمر.
والناس شتى بين هذين المقامين مقام العظمة ومقام الدناءة , وكما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام : الناس معادن........
فمن له نصيب من العظمة له نصيب من الحكمة , ( يؤت الحكمة من يشاء) وأعظم الناس وأعظم الحكماء هو سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم, والأمثل فالأمثل, ألا تراه صلى الله عليه وسلم كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وأن نداه كالريح المرسلة , لم؟ لطبيعة عظمته التي منّ الله بها عليه صلى الله عليه وسلم
والرجل العظيم لا ينظر مادون العطاء لأي أمر كان ويشمخ في الذرى فلا يدر الناس ما به من ألم الجحود والنكران التي تتحدر عليه من أخلاط الناس
نعم فمتى كان عظيما كان الناس له بالمرصاد أما سمعت قول السيد الرواس رحمه الله تعالى:
عواذلي حسدتني مذ ولعت بكم...........وكل ذي نعمة في الناس محسود
ولا يجب تكلف العظمة في شكلها وبريقها حتى يقال هو عظيم , بل إن أحس بأنه عظيم طرفة عين فإن فيه مما دون ذلك بمقدار حديث النفس هذا ولكن ينجلي ذلك فيما يسجل له من رصيد القرب من الله تعالى وقبول الناس له فذلك وزن العظمة فيه
تحيااااااااااااااااااتي لك
وتقبل مروري