عندمايدور الزمن دورته عليك، ويسرق بهمه الأنفاس من صدرك،، وتشعربأنّ الأبواب برمتها مغلقة بوجهك

والدروب مزروعة بالشوك أمامك وأنت حافي القدمين وتخمد شمعات الأمل في ظلمات حياتك ماذا تفعل؟
أتبكي أتصرخ أتشكو أم تلوذ الى الله بالدعاء أم _ _أم _ _ أم_
أرجو الاجابه بصراحة

مشكووورة أخت نور على الموضوع الجميل ..
الحزن هو نار مشتعلة في القلب تترجمها العين إلى دموع كي تُطفئ لهيب هذه النار..
فالحياة مليئة بالمنغصات والمآسي والآلام...
ولكن الملجأ الوحيد هو زاويةٌ في غرفةٍ بعيدة عن الناس لا يكون معي إلا الله...
لأن الله ما أخذ منا شيء إلا ليعطينا خيراً منه وما أشقانا ألا ليسعدنا من بعد شقاوة..
أما البكاء بحضن الغير مهما يكن فلا أحبذه لأنهم سوف يحنّون لي و يُشفقون عليّ..
وأنا لا أريد من يحن لي أو يُشفق عليّ ...
بل أريد من يهمه أمري ويمنع دمعتي من النزول لا أن يمسحها بعد النزول...
أبعدنا الله وإياكِ عن المآسي والأحزان وفرّج همومنا جميعاً...

مما لا شك فيه أن البكاء عند اشتداد الأزمات ليس حلا ً ولكنه مفيد فهذا الكتم الشديد لا بد له من الانفجار ، وخصوصا ً المرأة فدموعها أسبق للسيلان من دموع الرجل
ولكنه ليس دواء إنما هو عبارة عن أسبيرين أو مسكن ليس إلا !!
فالصبر في مثل هذه الحالات مع الدعاء والإلحاح في الدعاء هو الحل الوحيد لتخطي الأزمات التي تعترض حياته { اصبر وما صبرك إلا بالله } ولكن هذا الدواء طعمه مر فعلى الإنسان ألا يلفظه وأن يتحمل مرارته .
أبعد الله عنا وعنك الأحزان وفرج كربك و أزال همك إنه سميع قريب مجيب الدعاء

مما لا شك فيه أن الجميع قد عاش تجارب الأحزان والآلام و الضيق والهموم والمنغصات

ومما لا شك فيه أن لكل شخص طريقة لتفريغ هذه الشحنات

ولكل شخص طاقة معينة لاحتمال هذه الأحمال الثقيلة

فمنهم من يشكي ويبكي ويظهر الوجد بمجرد مروره بحالة ضيق أو بموقف منغص

ومنهم من يتسع صدره للكثير الكثير من هذه الآلام ..حتى أن من حوله يرونه من أسعد الناس

وفي الحقيقة لو نثر ما في صدره من الآهات وتقاسموها جميعا ما استطاعوا لها حملا..

وبكل تأكيد اللجوء إلى الله هو الحل الأمثل " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

وربما يجد البعض في الدموع ملاذاً دافئاً.. وهذا في الغالب نجده عند النساء

أما الرجال فنادراً ... والرجل قد يبكي .. ولكني أحس أن دموعه غالية جدا .. وعندما يبكي الرجل تكون الأرض برحابتها ضاقت عليه حتى أصبحت كخرم إبرة صغيرة

والبعض يرتاح بالبوح والشكوى لمن يحب...

ونسأل الله تعالى أن يبعد عنا الهموم والأحزان ويلهمنا الصبر والسلوان

وشكراُ للأخت نور على هذا الموضوع القيّم

لا يوجد شيئ أصعب من هذه المواقف التي ذكرتيها أخت نور
ولكن الأنسان عندما يواجهه مثل هذه الهموم يكون هناك ملجأ له يذهب أليه
وقد أعجبتني كلمة الأخت ريانة عندما قالت:
لكي نستشعرَ طعم السعادة فلا بُد لنا من أن نعيش الحزن ، ولكي نُحس بطعم السعادة الحقة
لا بُد لنا من نار الألم نكتوي بها
وأنا قد وضعت موضوع يشبه هذا الموضوع ولكنه مختلف عنه بعض الشي
يقول الى أن تذهب عندما توشك دمعتك على النزول
وأظن أنه أمر مهم علنا أن نكون صريحين فيه جدا
تقبلي مروري وشكرا لك على هذا الموضوع